ربما كان يمكن لأفغانستان، أن تكون على غير الصورة التي أنتجتها حروب "المناضلين السوفيات" و"المجاهدين الأميركيين" منذ لحظة الإنقلاب الذي قاده الجنرال محمد داوود على ابن عمه الملك محمد ظاهر شاه في تموز/يوليو 1973، فما أعقب الإنقلاب، أفضى إلى تدحرج المشهد الأفغاني نحو قاع تمزقت معه الهوية الوطنية وبات تعريف أفغانستان بأنها أرض الحروب والقبائل والإيديولوجيات القاتلة.