
في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، نقلت وسائل إعلام محلية ودولية عن رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون قوله إن لبنان بحاجة إلى 6 أو 7 سنوات للخروج من أزمته.
في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، نقلت وسائل إعلام محلية ودولية عن رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون قوله إن لبنان بحاجة إلى 6 أو 7 سنوات للخروج من أزمته.
بالرغم من السوداوية التي خيّمت على مجال التعليم خلال جائحة كورونا، إلاّ أن بريقاً جميلاً أنار قلوب لبنانيات عاودن الانتساب إلى الجامعات بعد انقطاع طويل، بسبب ظروفهن القاهرة التي تدفعهن أحياناً للتنازل عن طموحاتهن لأجل أولوية الأسرة، لكن التعليم عن بعد والذي لم يكن شائعاً في لبنان من قبل كورونا، سهّل لهن تحقيق رغباتهن المهنية والعلمية.
طبقةُ السّلطةِ الظّالمة والمُفسدة لا تتعب من الاصطناع، اصطناعِ الواقع والحقيقة، منذ القدَم وفي كلّ الثّقافات. إنّه من وسائل استكبارها وطغيانها المفضّلة.
منذ زمن غير بعيد، دخل لبنان نفق اللا حلول. إنه يجتّر تجاربه السابقة، ويراهن على السقوط.. ولقد سقط نهائياً. ولا مرة كان الحل مقنعاً، علماً أن الكلام يصف العجز ويسميه. إلا أن الساحات اللبنانية الطائفية المتعددة، اختارت الحل المستحيل.
التغيير حاصلٌ لا محالة في لبنان في العام 2022. هل هذا واقعٌ موضوعي، أم هو تجريدٌ لواقع موضوعيّ معيّن، أم هو تجريدٌ (Abstraction) "لواقع بلا أصل وبلا واقع" واقعٍ فوق-واقعي (A hyperreal)، على حدّ تعبير عالم الاجتماع والفيلسوف جان بودريلارد؟ هل تسبق تلك "الخريطة" المشتهاة الواقعَ-الإقليمَ اللّبناني، بل وتُنشئه؟ أو على الأقل، هل هناك من يريد لها ذلك؟
كثّف حاكم مصرف لبنان إطلالاته الإعلامية في الآونة الأخيرة. فبعدما كان غائباً نسبياً عن المواجهة، عاد إلى الصفوف الأمامية، مظهراً ثقة بنفسه وما فعله ويفعله وسيظل يفعله حتى آخر ولايته في ربيع العام 2023، محاولاً الضرب بعرض الحائط كل إنتقادات وإتهامات الداخل والخارج.
أيهما أهم. حليب الأطفال أم إنعقاد مجلس الوزراء؟ حبة الدواء أم قانون الإنتخاب، الإستشفاء أم اللجوء إلى المجلس الدستوري؟.
فلنتأمل أحوالنا في لبنان. ولنتأمل أحوال الاقليم. دولاً وانظمة وشعوباً. إننا في مدار السقوط. الكلمات والكتابات تتحدث عن القيادات والامراء والملوك والرؤساء. قلما نجد كلاماً صريحاً عن الشعوب.
في الرابع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2011، قال ملك الأردن عبدالله الثاني لقناة "بي بي سي" البريطانية "لو كنت في مكان الرئيس بشار الأسد لتنحيت من منصبي"، وفي الواحد والعشرين من نيسان/ابريل 2017، نقلت قناة "روسيا اليوم" عن الأسد قوله لوكالة "سبوتنيك" الروسية إن "الأردن ليست دولة مستقلة وننظر إليها كأرض يدخل منها إرهابيون".
تحاول حكومة نجيب ميقاتي الظهور بمظهر المنقذ من الضلال السياسي لتضع البلاد على سكة الخلاص الإقتصادي. تراهن على تراجع حدة المناكفات السياسية والطائفية، لعلها تنجح في التفاوض مع صندوق النقد الدولي، والتوقيع معه على اتفاق تمويل مشروط بالإصلاحات. فما الممكن وما المستحيل؟