لبنان نهَبَهُ الجِنّ.. قتَلهُ الإستحمار!

طبقةُ السّلطةِ الظّالمة والمُفسدة لا تتعب من الاصطناع، اصطناعِ الواقع والحقيقة، منذ القدَم وفي كلّ الثّقافات. إنّه من وسائل استكبارها وطغيانها المفضّلة.

المشهدُ “ما-فوق-الحقيقي” المسوّق حاليّاً من قِبل بعض الإعلام والصحافة اللّبنانيَّين:

سُرقت أموال المودِعين ونُهبت أموال المواطنِ اللّبناني بأشكال متعدّدة (هذا ما يقولونه هم حاليّا).. وتمّ نهبُ الدّولة اللّبنانيّة (أيضاً) طوال ثلاثين سنة.. ولم يفعل ذلك “أحدٌ” في الحقيقة! إنّها سرقةٌ من دون سارقين! تماماً كما قُتل – على الأرجح – سعدُ بن عُبادة الأنصاري، في عصر صدر الإسلام، “من غير قاتِلين”.. فقيل يومَها إنّ الجنّ هو الذي قَتلَه!

مع التّبسيط: المصارف والمصرف المركزي يحمّلانها للدّولة، والدّولة تحمّلها للطّبقة السّياسيّة، والطّبقة السّياسيّة تحمّلها.. لـ”لا-أحد” باطناً (وظاهراً).. لذلك فـ”أحدُهم” في عالم “ما-فوق-الحقيقة” قد سرقَ لبنان.. أو: لقد سرقَ الجِنُّ لبنانَ كما قتلَ سعداً من قبلُ.. أليس هذا هو المشهد الطّاغي اليوم على السّاحتين الاقتصاديّة والسياسيّة في لبنان.. مع قليل من الكاريكاتوريّة المقصودة طبعاً؟

وسائل إعلام وترويج هذه الجهات كلّها (المصارف-المصرف المركزي-السّلطة الحاكمة-الطّبقة السّياسيّة) تتحدّث هي نفسها عن مكافحة الفساد ومحاربة النّهب والسّرقة، عداك عن استعادة الأموال المنهوبة! إذن: فإن لم يكن كلّ هؤلاء (وعلى رأسهم الطّبقة السّياسيّة) هم المسؤولون عن نهب لبنان والمواطن اللّبناني طوال ثلاثينَ سنةً (بشكل مباشر و/أو غير مباشر)، فمن ذا الذي نهَبَهما إذن؟ هل نهبَ المواطن اللّبناني نفسَه؟ أم هل هي عمليّة نهبٍ خياليّة؟

من أهم أدوات الاصطناع في التّراث العربي-الإسلامي عبارات مثل قولهم: لقد قتلَ سيّدنا فلان – رضي الله عنه وأرضاه – سيّدَنا فلان – عليه أفضل السّلام! أو: لقد غدر سيّدنا فلان بسيّدنا فلان، وقطع رأسه، أو أحرق جثّته أو طبخ رأسه مع رؤوس معارضين آخرين.. رضي الله عنهم جميعاً وأرضاهم!

مجدّداً: المصطنَع والاصطِناع.. والاستحمار!

الأصح أنّها، كما سمّيناها في مقال الأسبوع الماضي، عمليّةُ نهبٍ يراد لها أن توضَع – من خلال إعلام السّلطة والطّبقة السياسيّة بشكل خاص، وبجميع أشكال هذا الإعلام – في عالم “ما-فوق-الحقيقة”، أي، مجدّداً، عالم “المُصطَنع والاصطِناع”.. أي أنّ هناك إعلاما وجوقة إعلاميّة يريداننا أن نعتقِد – “واقعيّا” طبعا – ولو بطريقة لا-شعوريّة: أنّ لبنانَ قد نُهب، لكن لم ينهبْه أحدٌ “منهم” عمليّاً.

سنركّز في هذا المقال على محاولتَي اصطناع إعلامِيَّتَين أساسيَّتين تجريان حاليّا برأينا في لبنان في ما يخص هذه القضيّة:

(١) محاولة إقناع النّاس بأن “لا أحد” قد نهبهم نظريّاً، ولو أنّهم قد نُهِبوا عمليّاً (ضمن مجمل الطوائف الإسلاميّة والمسيحيّة عموما)؛

(٢) أو محاولة التّصويب على شخصيّة سياسيّة واحدة مثلاً، على أنّها هي المسؤولة عن كل المصائب (ضمن الطّوائف المسيحيّة خصوصاً؛ هو “جنّيّ” يبدأ اسمه أيضا بحرف الجيم بالمناسبة).

للمناسبة، تعالوا نزور معاً الماضي العربي-الإسلامي.. يومَ قتلَ الجِنُّ “سعد بن عُبادة الأنصاري”:

 “المصطَنَع والاصطِناع” كسلاح إعلامي ليس ظاهرة جديدة في تاريخ الشّعوب والأمم: لطالما حاول الحكّام استعمال هذا السّلاح بهدف خداع أو تدجين النّاس (أو “استحمارهم” بتعبير الدّكتور علي شريعتي الشّهير). فمن القصص المعروفة في التّراث العربي-الإسلامي، قصّة وفاة أو اغتيال الصّحابي الكبير، سيّد الخزرج وصاحب رسول الله (ص) في أغلب مراحل الدّعوة في المدينة، والمُعارض الشّهير – طبعاً – لسلطة الخليفَتين الأوّل والثاني.

يبدو أنّ سعد بن عبادة (سيّد الخزرج، وشيخ الأنصار عمليّاً بعد وفاة سعد بن معاذ سيّدِ الأَوس) قد هاجر من المدينة إلى الشام معترضاً.. ثمّ وُجد ميتاً – أو مقتولاً؟ – بشكل مشبوه زمنَ الخليفة الثاني على الأرجح. قيل وكتب الكثير حول هذه القضيّة (هل هي عمليّة اغتيال سياسي؟)، لكن اللّافت للإنتباه هو ذهاب بعض “الإعلام” (حينها أو زمن الأمويّين والعبّاسيين لاحقاً) إلى تسويق رواية ما-فوق-حقيقيّة تتّهم الجنّ باغتيال الصّحابي الكبير! هذا من أحد النّصوص التي وجدتها، والمصادر متعدّدة ومعروفة طبعاً:

[..] قال سمعت محمد بن سيرين يحدّث أن سعد بن عبادة بالَ قائما [لاحظ العبارة التزييفيّة على الأرجح] فلمّا رجع قال لأصحابه إني لأجد دبيبا [أصوات “الجنّ” طبعا..]  فمات فسمعوا الجنّ تقول “قد قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة ورميناه بسهمين فلم نخطئ فؤاده” [..][1].

لا يهمّني هنا إن كان سعد بن عبادة (ت. صوب ٦٣٥ م.) قد قُتل أو قد مات بسبب مرضه.. ولا يهمّني من يمكن أن يكون قد قتل هذا المعارض الشّرس للخليفتين الأول والثاني (يروي التّراث أنّ ابنه، قيس بن سعد، صار من أشرس الموالين لعلّي بن أبي طالب لاحقاً..). ما يهمّني هو اصطناع بعض إعلام تلك الحقبة لقصّة الجنّ هذه لإبعاد الشّبهة عن السّلطة والصّحابة بشكل عام. من يتجرّأ على القول بأنّه قتلَ سعد بن عبادة، صاحب وحليف وحبيب رسول الله، وسيّد الأنصار؟ أو: من يتجرّأ على القول إنّ صحابيّاً جليلاً كهذا قتله، غدراً، صحابيّ جليل آخر؟

بالمناسبة، من أهم أدوات الاصطناع في التّراث العربي-الإسلامي عبارات (ظاهرة أو باطنة) مثل قولهم: لقد قتلَ سيّدنا فلان – رضي الله عنه وأرضاه – سيّدَنا فلان – عليه أفضل السّلام! أو: لقد غدر سيّدنا فلان بسيّدنا فلان، وقطع رأسه، أو أحرق جثّته أو طبخ رأسه مع رؤوس معارضين آخرين.. رضي الله عنهم جميعاً وأرضاهم! الاصطناع (والاستحمار) ثابتة في تراثنا العربي-الإسلامي، لا بدّ من التوقّف عندها لاحقاً ربّما..

لكن، في الحالتين، قُتل سعدٌ أم لم يُقتل، يبدو أنّ هناك من أمر باللّجوء إلى “المصطنع والاصطناع” بالوسائل المعاصرة له حينها: أخلقوا حقيقة اعتباريّة معيّنة يصدّقها النّاس، ولتصبح هي واقع ما حدث! هذه محاولة طبعا، وليس من اليقين أنّها نجحت: ما يهم هو المحاولة.. ولا بدّ أنّ قصّة فيها اغتيالٌ من قبَل الجنّ كانت جذّابة يومَها!

Still، لا نزال عالِقين حاليّاً في عالم المصطَنَع.. سُرقْنا، ولم يسرقْنا أحد! ولنفترض أنّ المصرف المركزي والمصارف هما المسؤولان الأساسيَّان عن هذه الكارثة: هل يقبل عاقلٌ أن يُحمَّل موظّفون ومؤسسات خاصّة المسؤوليّة، دون الطّبقة السّياسيّة التي أمّنت لهم – جميعاً – الغطاء السّياسي؟

عودة إلى الرّاهن اللّبناني؛ أطروحة “الجنُّ سرَقكم”:

فلنتحدّث بلغة الجنّ حتّى لا يجرّنا أحدٌ من الإنس اللّبناني إلى جدالات حزبيّة وزواريب ضيّقة لا يعوِّلُ عليها عاقلٌ (لا تهمّني أصلاً؛ كما لم تعد تهمّني كل الطّبقة السياسيّة – اللهمّ إلا البعض من الوجوه الصّادقة والنّظيفة). سنقول، بكاريكاتوريّة مقصودة: إنّ الجنّ قد سرَقنا (حسب الرّواية الرّسمية “الشعوريّة واللا-شعوريّة”..). بتعبير آخر: هناك من سرق (هو الجنّ في حكايتنا) ولكنّه يريد أن يقنعنا بأنّ السّرقة قد تمّت (لم يعد بإمكانه إنكار ذلك كما قبل عام ٢٠١٩..) لكنّ الفاعل لا وجودَ حقيقيّاً-واقعيّاً له. اللّعبة ذكيّة وتعتمد على كثير من الرّموز وكثير من أدوات الخداع الملتوية، كما على العديد من الطّرق التي يمكن وصفها باللا-شعوريّة.. ولكنّها مكشوفة لأغلب المثقفين في لبنان (أرجو ذلك على الأقل!).

 كيف يتعامل إذن، مع التّبسيط والكاريكاتوريّة المقصودَين، إعلام الفريقَين المتنافسَين في لبنان، مع ظاهرة “الجنّ السّارق” هذا وفعلته الشّنيعة؟

إقرأ على موقع 180  تفسير النص الدستوري بالمواءمة أم بالمعاني المتناقضة؟

الفريق الأوّل – وهو ذو رؤية عقائديّة-استراتيجيّة-إقليميّة واضحة، ويتمتّع بقيادة مركزيّة قويمة تعرف ماذا تريد ويعوّل عليها – يتعامل مع قصّة الجنّ هذه بحرج شديد جدّاً. يبدو أنّه لم يحسم كيفيّة التّعامل الإعلامي والثقافي مع هذه القضيّة بعد. لذلك، فالأفضل هو الحديث عن “الجنّ” بشكل عام، أي عن جنّ غير متعيّن. يمكن أحيانا التّصويب على المصرف المركزي والمصارف، أو على شخصيّة مكروهة من الفريق الآخر.. لكن الأفضل عدم تسمية الجنّ. الحَرَج والتّحرّج هو سيّد الموقف في هذا الفريق. الضياعُ أحياناً: الرّجاء عدم المسّ بالجنّ.. تكلّموا عن السّرقة لكن لا تتّهموا أحداً من الطّبقة السياسيّة.. هناك فسادٌ، لكن رجاءً، لا تتحدّثوا عن الفاسِدين مع تعيّن (أي مع تحديد هويّة)..

الوضع ضمن هذا الفريق أقلّ خُبثاً، بالطبع، من الوضع ضمن الفريق الآخر، ولكنّه أيضا يعيش ضمن إطار المصطَنع والاصطِناع (ولو اختلفت الأسباب). يبرّر القادة الصّادقون هذا الوضع القائم ضمن خطّهم بضرورة رصّ الصّفوف في هذه المرحلة. متى تنتهي هذه المرحلة الجنّيّة؟ الأفضل ربّما الانتظار حتّى يأذنَ الله، والأمر مفوّض إليه مع ثقة تامّة، لكن: Still، لا نزال عالِقين حاليّاً في عالم المصطَنَع.. سُرقْنا، ولم يسرقْنا أحد! ولنفترض أنّ المصرف المركزي والمصارف هما المسؤولان الأساسيَّان عن هذه الكارثة: هل يقبل عاقلٌ أن يُحمَّل موظّفون ومؤسسات خاصّة المسؤوليّة، دون الطّبقة السّياسيّة التي أمّنت لهم – جميعاً – الغطاء السّياسي؟

قدرُنا ضمن هذا الفريق الأوّل – إلى إشعار آخر – أن نتقبّل فكرة أنّنا: قد أكلنا الضّرب.. ولكن لم يضربْنا أحدٌ.. أو ضربَنا قومٌ من الجنّ، مجهولون، وكفى.. قتلَ لبنانَ الجنُّ كما قتل سعد بن عبادة قبلَه. انتهى البيان، إلى إشعار آخر.

هذا في ما يتعلّق بالفريق الأوّل. أمّا القصّة مع الفريق الثّاني فهي أقلّ صعوبة وأكثر رعونةً: لأنّ خطّها العريض هو تعيين أحد الأسماء دون غيره على أنّه “الجنّيّ الشّرّير” الذي قام بكل الأفعال المذمومة (حتّى قبل وصوله إلى السّلطة ابتداءً من عام ٢٠٠٥!). هذا في الخط الأساسي العريض، خصوصاً ضمن الجوّ المسيحي في لبنان: سُرقنا، والمتّهم هو الجنّ، لكن مع اسم متعيِّن. التعيّن هذا مبالغٌ فيه طبعاً، ويجب أخذه على أنّه، في الأغلب، من عالم ما-فوق-الحقيقة. هذا مع وجوب نسيان الشخص الحقيقي المستهدَف نفسه: إذ تُصبح الشّخصيّة المصطَنعة هي الواقع الذي يخفي الواقع نفسه، ويخفي الشخصيّة الحقيقيّة نفسها!

معشر الجنّ من الفريقَين متحالفون في أكثر الملفات الدّاخليّة ضمنيّاً. لأن القضيّة هي “بيزنس” قبل أي شيء آخر في بلد الفينيقيّين: الطّبقة السياسيّة في لبنان هي نفسها الطّبقة الرأسماليّة المتحكّمة والمحتكِرة والمرابِية في أغلب الأحيان

الصّورة المصطنعة حول هذا الشّخص تخفي حقيقة الشّخص نفسه بشكل شبه كلّي: هذا جوهر سلاح “المصطَنع والاصطناع”. وهذا ما يحصل، في الخطّ العريض، ضمن هذا الفريق الثّاني، وهي قضيّة أخطر من أغلب ما يحصل في المشهد اللّبناني: لنحمّل كلّ المصائب لشخصيّة “جنّيّة، فوق-حقيقيّة” واحدة! هذه الاستراتيجية تحمل حقّاً، إلى جانب زاوية الاصطناع، زاويةً واضحةً من “الاستحمار” على حد تعبير الدّكتور علي شريعتي. هناك من يريد أن يقنعنا – خصوصاً ضمن هذا الفريق الثاني – بأنّ شخصيّة قد اختلقَها (ولو من خلال اسم حقيقي) هي وراء كلّ مصائبنا. الهدف سياسيّ بامتياز طبعاً، ومرامُه قلب الأغلبيّة المسيحيّة، وضرب الفريق الأوّل على المستوى الاستراتيجي.

هذا مع العلم بأنّ معشر الجنّ من الفريقَين متحالفون في أكثر الملفات الدّاخليّة ضمنيّاً. لأن القضيّة هي “بيزنس” قبل أي شيء آخر في بلد الفينيقيّين: الطّبقة السياسيّة في لبنان هي نفسها الطّبقة الرأسماليّة المتحكّمة والمحتكِرة والمرابِية في أغلب الأحيان. لذلك، فقدَرُنا أيضا، ضمن هذا الفريق الثاني (وهو بالمناسبة أكثر الفريقين تشوّشاً وضياعاً: أيديولوجيّاً وفكريّاً واستراتيجيّاً)، أن نقبل بأنّ الجنّ قد سرقنا، مع سهولةٍ أكبر في إمكانيّة تسميته: إنّه الشخصيّة ما-فوق-الحقيقيّة المختَلَقة التي استُعمل لها اسم “ج. ب.”. سمِّ الجنّ لكن يجب أن يكون اسما واحدا: هو المدعو “ج. ب.”. شاهد الكثير من البرامج واقرأ أغلب المقالات والأدبيّات وقل لي: أليس هذا ما يحدث في لبنان اليوم، مع كاريكاتوريّة مقصودة قمنا بها في الوصف (لهدفٍ معرفي)؟

 الخلاصة: تعبنا، وزادونا رَهَقا!

تعبنا من هذه المسرحيّة طبعاً. وهي، بالمناسبة، مسرحيّة مملّة وسطحيّة وسخيفة.. عدا عن كونها غير أخلاقيّة. قد يكون كثير من الزعماء ورجال السّلطة مظلومين. لكن، هل يجوز أن نظلّ – ضمن الفريقَين – نلعبُ لعبة الجنّ هذه؟ ينبغي هنا التّوجّه إلى القيادات الحكيمة المذكورة أعلاه، والتي نصدّقها في هذا البلد: إلى متى ستستمرّ هذه المسرحيّة؟ أنا لست رجلاً سياسيّاً ولا تهمّني تفاصيل السّياسة اللّبنانيّة، وربّما لن يقرأني أو يسمعَني أحدٌ (إلّا الله): لكن، بكلّ صدق، تعِبنا من هذا الاصطِناع والاستخفاف بعقولنا. ربّما، نقترح بصدق على قيادات هذا البلد الصّادقة والأمينة الأخذ بالآية القرآنيّة المباركة التّالية، وهي أعلمُ بتأويلها منّا وبتأويل الوضعَين المحلّي والإقليمي، وسنظلّ لقرارها – مهما يكن – محترِمين: (وأنّهُ كانَ رجالٌ من الإنسِ يعوذونَ برجالٍ من الجِنِّ فزادوهمْ رَهَقاً) ـ سورة الجن: آية ٦.

[1] راجع هذا الرّابط-الكتاب على سبيل المثال: https://al-maktaba.org/book/31621/36341. راجع أيضاً: https://raseef22.net/article/1079032-أول-اغتيال-سياسي-في-الإسلام-قالوا-إن-الجن-قتلوا-سعد-بن-عبادة

(*) راجع المقالة الأولى: إستراتيجية “المصطنع والإصطناع”.. وأوهام التغيير اللبناني

Print Friendly, PDF & Email
مالك أبو حمدان

خبير ومدير مالي، باحث في الدراسات الإسلامية، لبنان

Download Premium WordPress Themes Free
Download WordPress Themes Free
Download WordPress Themes
Download WordPress Themes Free
free download udemy course
إقرأ على موقع 180  لا صوت يعلو فوق صوت الكورونا