تؤكد وضعية المجتمع الدولي إزاء سياسة إسرائيل التدميرية في غزة البعد المؤسف للعلاقات الدولية، حيث يمتزج التناقض والعنصرية بشكل متناغم ومنسجم. إنّ المأساة في غزة هي تجسيد صارخ لما أسماه عالم السياسة برتران بديع قبل عشر سنوات "زمن المذلولين".
تؤكد وضعية المجتمع الدولي إزاء سياسة إسرائيل التدميرية في غزة البعد المؤسف للعلاقات الدولية، حيث يمتزج التناقض والعنصرية بشكل متناغم ومنسجم. إنّ المأساة في غزة هي تجسيد صارخ لما أسماه عالم السياسة برتران بديع قبل عشر سنوات "زمن المذلولين".
نَفَحت دولة جنوب أفريقيا مشكورة دفعة من "الأوكسيجين" بتقديمها دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة. هذا "الأوكسيجين" أنْعَش آمال أهل غزة ببصيص قرار يُجبر إسرائيل على وقف إطلاق النار ووقف الإبادة الجماعية المستمرة في غزة هاشم.
قرار محكمة العدل الدولية، الذي صدر الأسبوع الماضي، يمنح الولايات المتحدة فرصة ذهبية للضغط على إسرائيل لكبح جماحها بالقانون، بحسب ديفيد كاي (*) الذي يرى في تحليل نشرته "فورين أفيرز" أن "كيفية استجابة دول العالم لحكم المحكمة أكثر أهمية من القرار نفسه.
لم تخجل الولايات المتحدة في الإعلان المتكرر عن رفضها وقف إطلاق النار في غزة، على الرغم من المجازر اليومية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين والتي ذهب ضحيتها حتى الآن حوالي التسعين ألف شهيد وجريح، فضلاً عن آلاف المفقودين.
"ليس الحاضر مجرّد محطّةٍ انتقاليّة بين الماضي والمستقبل؛ بل هو وحدة الاثنين"، (مارتن هايدغر «الكينونة والزمان»).
أقول لو أننا تركناهم يُنفّذون الخطط والمشروعات التي أعدّوها لنا ولغيرنا، بل ولهم هم أنفسهم، لوجدنا أنفسنا بغير إرادتنا في عالم غير عالمنا ونحو مصير غير ما كنا نود وكل بلادنا بحدود غير ما سبق ورُسِم لنا. أراهم وأرانا على النحو الآتي:
دخلت جنوب إفريقيا على خط الصراع العربي ـ الإسرائيلي من بوابة محاسبة إسرائيل لإرتكابها جريمة إبادة جماعية بحق سكّان قطاع غزة في سياق حملة عسكرية بدأتها في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وما تزال مستمرة حتى يومنا هذا.
"ليس الحاضر مجرّد محطّةٍ انتقاليّة بين الماضي والمستقبل؛ بل هو وحدة الاثنين" (مارتن هايدغر «الكينونة والزمان»).
“منذ 90 يومًا، لا أفهم ماذا يحدث. الآلاف من الناس يموتون ويتعرّضون للتشويه، ويغمرهم طوفان من العنف الذي لا يمكن تسميته بالحرب، إلا من باب الكسل”. في رسالة استقالة بعد 12 عاماً من العمل الجيّد والمخلص، اعتزم الصحفي رافائيل أورياني (يعمل مع الملحق الأسبوعي لصحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية اليومية)، الاحتجاج على الطريقة التي تغطي بها صحيفته الحرب على غزة. وهو يدين “الحذر المذهل الذي يمارسه جزء كبير من الصحافة الأوروبية، بما في ذلك صحيفة ”لا ريبوبليكا"، حيث لا يظهر اليوم خبر مجزرة طالت عائلتين سوى في السطر الأخير من الصفحة 15”.
قدمت جنوب أفريقيا، فى 29 ديسمبر/كانون الأول 2023، طلبا إلى محكمة العدل الدولية لبدء إجراءات ضد إسرائيل، لما وصفته بأنه «أعمال إبادة ضد الشعب الفلسطينى» فى قطاع غزة، وأنها تقوم باستخدام القوة من دون تمييز، وبتهجير الناس بالقوة، وبارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وبتنفيذ أعمال ينطبق عليها تعريف جريمة الإبادة الجماعية.