
عندما وصل ادولف هتلر إلى السلطة في ألمانيا هزَّ أوروبا. أعلن نيته توسيع جغرافيا الرايخ. بعد ست سنوات من وصوله، أشعل الحرب العالمية الثانية في العام 1939.
عندما وصل ادولف هتلر إلى السلطة في ألمانيا هزَّ أوروبا. أعلن نيته توسيع جغرافيا الرايخ. بعد ست سنوات من وصوله، أشعل الحرب العالمية الثانية في العام 1939.
شهد العام الماضي تحولات إقليمية كُبرى تصب في مصلحة إسرائيل. لكن من السابق لأوانه اعتبارها تحولات يُبنى عليها. فالحكم على الوقائع بمنظور سياسة إسرائيل، أو ما تبقى منها، يعني أن ما نعتبره "حقائق بديهية" سيتلاشى مفعولها قبل أوانه، بحسب ألون بنكاس في صحيفة "هآرتس"(*).
في ولايته الأولى، سعى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن يكون له إرث في الشرق الأوسط. فاهتم بعقد سلسلة من صفقات التطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، "اتفاقات أبراهام"، التي بناها على أساس تجاهل القضية الفلسطينية. لكن بعد عملية "طوفان الأقصى"، وما تلاها، تبين أن هذا الاعتقاد خاطئ بشكل كبير، بحسب الباحث خالد الجندي (*).
عِشنا أياماً في خضم تجربة جرّبتها إسرائيل مع العرب مراراً. تأتي التجربة تحت عنوان من ثلاث كلمات هي "استراتيجية هجومية شاملة"؛ استراتيجية تسمح بتعبئة كل إمكانات "الأمة".
عندما ستُقرأ هذه السطور سيكون الرئيس الجديد للولايات المتحدة دونالد ترامب في سياق تأدية القسم الدستوريّ لبداية ولايته الجديدة. وسيشرع بعدها بتوقيع أوّل أوامره الإداريّة التي ستُحدّد ملامح سياساته طيلة فترة هذه الولاية.
يعود الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض غداً (الإثنين)، حاملاً معه اتفاق وقف النار في غزة، نموذجاً مبهراً لما يستطيع انجازه في ميدان السياسة الخارجية، التي وضع لها أجندة واسعة تمتد من الشرق الأوسط إلى أوكرانيا والصين. سياسة خارجية مبنية على القوة، ولا تعرف حدوداً، كما يتبين من الطموح إلى ضم كندا وقناة بناما وجزيرة غرينلاند.
سيكون لأمريكا الدولة والقوة العالمية المهيمنة، بعد أربع سنوات من الآن، نفس المصالح والاهتمامات فى مختلف أركان العالم. بعد أربع سنوات، وربما قبل ذلك، سيكون الرئيس دونالد ترامب جزءا من التاريخ ينشغل به المؤرخون والأكاديميون، فيما سينشغل الأمريكيون بانتخابات جديدة ومرشحين جدد. وأستغرب ظهور مسئولين من دول عربية إلى جوار الرئيس ترامب فى مؤتمرات صحفية أو تجمعات احتفالية.
من الحريق الأوكراني إلى شرق أوسط يغلي على نار الحروب الإسرائيلية والتحولات الجيوسياسية الزلزالية، إلى أفريقيا وحروبها المنسية، إلى المحيطين الهادىء والهندي الزاخرين بتوترات إقليمية لا تأمن عاقبة التحول إلى نزاعات ساخنة، فماذا يمكن للعام 2025 أن يحمل معه لعالم تنهشه الفوضى ومخاض الانتقال إلى نظام عالمي جديد؟
يقول "معهد واتسون" الأميركي في تقرير له نشره قبل نحو شهر إن الأميركيين "موّلوا ما يصل إلى 70 % من المجهود الحربي لاسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023"، ومع ذلك فإن الرؤية تركّزت عند بنيامين نتنياهو على أنّ "الإنقاذ" لا يكون إلا عبر "انصهار" إسرائيل بالمنطقة ومد شرايينها في جسدها كشرط وحيد، لازمٍ وكافٍ، لاستعادة "نسغ" الحياة الذي لم تعد "رحمه" الغربية كافية للقيام بالفعل .
مع بدء العد العكسي لدخول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في العشرين من كانون الثاني/يناير المقبل، إلى البيت الأبيض، من المنتظر أن يعود مصطلح الاتفاقات الابراهيمية إلى التداول السياسي والإعلامي، ربطاً بمسار سياسي إبراهيمي دشّنه ترامب في ولايته الأولى، وتحديداً في صيف العام 2020.