ما تزال "الجماعة الإسلامية" في لبنان تعاني مأزقاً بنيويّاً لطالما وَسَم مسيرتها التاريخيّة، إذ لم تحسم أمر المصالحة بين الوطنيّ والأمميّ في سلوكها وخطابها.
ما تزال "الجماعة الإسلامية" في لبنان تعاني مأزقاً بنيويّاً لطالما وَسَم مسيرتها التاريخيّة، إذ لم تحسم أمر المصالحة بين الوطنيّ والأمميّ في سلوكها وخطابها.
من اعلان جامعة الدول العربية أنها لم تعد تُصنف حزب الله "منظمة إرهابية" وانعقاد لقاء هو الأول من نوعه منذ ثماني سنوات بين الأمين العام المساعد للجامعة حسام زكي ورئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" محمد رعد، إلى ما يجري من حراك بين أنقرة ودمشق يُتوقع أن يُتوج بتطبيع العلاقات بين العاصمتين، مروراً باللقاء القيادي الأول من نوعه منذ سنوات بين حزب الله والجماعة الإسلامية، ثمة ما يستدعي التدقيق والتحليل.
منذ اندلاع شرارة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عادت القضية الفلسطينية لتحتل سلم أولويات القضايا على الصعيد العالمي. في موازاة ذلك، ثمة نقاش حول موقع المسلمين السُنّة في المنطقة عموماً ولبنان تحديداً في صلب قضية لطالما كانت القضية الأم لكل هذا البحر الإسلامي منذ سبعة عقود ونيف.
أشعل السجال الدائر بين نواب العاصمة بيروت وبين "الجماعة الإسلامية" وجمهورها، نقاشات في الشارع السني، وذلك على خلفية تزايد ما اعتبر "عراضات عسكرية" في شوارع العاصمة ومدن أخرى، في ظل إعادة تفعيل "الجماعة" لجهازها العسكري المعروف باسم "قوات الفجر".