طالما أن الحديث السياسي عن عام إنقضى صار من الماضي، فلنتحدث عن عام سيأتي. ماذا ينتظرنا في العام 2022؟
طالما أن الحديث السياسي عن عام إنقضى صار من الماضي، فلنتحدث عن عام سيأتي. ماذا ينتظرنا في العام 2022؟
تتمتع مصر بمقبولية عند مختلف أطياف الشعب اللبناني لا تحظى بها أي دولة عربية أو إسلامية، وهذا ما يؤهلها لأن تبادر سواء في الداخل اللبناني أو بين لبنان وأشقائه العرب، خاصة أنها لم تغب يوماً عن لبنان وهمومه ومشاكله.
قبل سنوات، تلقى سليمان فرنجية نصيحة من بعض أصدقائه في العاصمة بأنه آن أوان الإنتقال إلى بيروت (أو إحدى الضواحي القريبة كالرابية) حتى يكون قريباً من الحركة السياسية. لبّى الرجل الدعوة، لكنه لم يصمد طويلاً، فلا شيء يوازي لحظة في زغرتا وبنشعي، عائلة وعشيرة وزعامة وسكينة!
بهذه الكلمات الثلاث أردت أن أعنون مقالتي هذه عن جبران باسيل بعد أن قابلته، في المرة الأخيرة في منزله في البياضة، قبيل تشكيل حكومة نجيب ميقاتي بيومين أو ثلاثة أيام.
"نجيب ميقاتي الجديد". هذا أدق توصيف لمشهدية رئيس حكومة لبنان لحظة خروجه من قصر الإليزيه ووقوفه على يمين رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، قبل أن يضع الإثنان حكومة لبنان الجديدة على سكة خارطة الطريق التي رسمتها المبادرة الفرنسية لـ"إنقاذ لبنان" قبل سنة من الآن.
صارت الكتابة مهمة شاقة. جرى ترويضنا. أصبحنا نشعر بعجزنا عن التأثير. صرنا جزءاً من الأمر الواقع. مجرد شهود على جريمة متمادية. نصرخ ونكتب. نكتب ونصرخ. ندور في حلقة مفرغة. نراهن على ماذا؟ على العدم.
"أتذكرين ما فعله ياسر عرفات، بُعيد حرب السنتيْن؟"، سألني صديقي أثناء نقاشٍ لنا حول خفايا كواليس السياسة والسياسيّين. "كلا. كنتُ صغيرة في تلك الفترة"، أجبتُه. فتابع يروي الواقعة: "مرّةً، إتّصل أبو عمّار بكميل شمعون رئيس الجبهة اللبنانيّة. ليطلب منه أن تقصف قوات الجبهة بيروت الغربيّة"!
من "أيام لبنانية حاسمة" إلى "أسبوع لبناني حاسم". رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إتخذ قراره النهائي وسيعلنه قبل نهاية الأسبوع الحالي.
"أيام حاسمة يمكن أن ترسم صورة المشهد الحكومي اللبناني بشكل واضح". عبارة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تأتي غداة عودة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إلى بيروت.
لم يعش بلد ما عاشه لبنان من انخراط في لعبة الأمم ولم يخضع بلد لتجاذب إقليمي، كما خضع ويخضع لبنان، في إنتظار صياغة التفاهمات او التوافقات او الاتفاقات الكبرى.