تفتح الإنتخابات العراقية العين على مروحة واسعةً من القضايا، لا سيما وأن الساحة العراقية تعكس بامتياز تناقضات المنطقة وتقاطعاتها مثلما تنسحب معطياتها على غيرها من الساحات المجاورة.
تفتح الإنتخابات العراقية العين على مروحة واسعةً من القضايا، لا سيما وأن الساحة العراقية تعكس بامتياز تناقضات المنطقة وتقاطعاتها مثلما تنسحب معطياتها على غيرها من الساحات المجاورة.
كيفية صياغة علاقة العراق بكل من السعودية وإيران والولايات المتحدة، من شأنها أن تحدد عمر كل حكومة عراقية وإمكان تجديد ولاية رئيسها. يحاول رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إستثمار منظومة علاقاته الأمنية أثناء توليه جهاز المخابرات، في موقعه السياسي الجديد. هل ينجح أم يفشل؟
كثر الحديث مؤخراً عن تطورات عسكرية في الساحة العراقية. لم يقتصر الأمر على تحذيرات صادرة عن بعض فصائل المقاومة الحليفة للإيرانيين من تحركات مريبة قد تحمل في طياتها إحتمال إقدام الأميركيين على توجيه ضربة عسكرية مفاجئة، بل كان لافتاً للإنتباه أن بعض الإعلام الأميركي إنخرط في تلك التسريبات. ثمة مناخات تشي بالتهدئة على وقع محاولات تأليف حكومة عراقية جديدة، كيف؟
يوم السبت المقبل، هو موعد الفرصة الأخيرة لمحمد توفيق علاوي لتمرير تشكيلته الحكومية في مجلس النواب العراقي، بعد أن يعيد النظر ببعض الأسماء التي تضمنتها التوليفة الأولى غير المكتملة.
يزداد المشهد العراقي تعقيداً. صارت بغداد في صلب الإشتباك الكبير في المنطقة. لا يريد الأميركي الخروج منها خاسراً ولن يقبل الإيراني إلا أن يكون رابحاً بإمتياز. الإنقسام الطائفي الذي شاب التصويت على قرار إخراج القوات الأجنبية من العراق، بدأ يتمدد في إتجاهات أخرى خطيرة. بعض المكونات تلوح بخيار الإقليم السني. ثمة حديث عن مليونيات ربطاً بالمشهد السياسي الذي يزداد تأزما، فيما الحراك الشعبي في الشارع العراقي يستعد لفصل جديد في الأيام المقبلة.
"إنجاز تاريخي" كان قد وعد به رئيس الحكومة العراقي المكلف محمد علاوي، يوم السبت الماضي، يبدو أنه على وشك التحقق، مع إعلانه الانتهاء من تشكيل حكومته المستقلة، داعيا البرلمان إلى عقد جلسة استثنائية الاثنين المقبل في 24 شباط/فبراير للتصويت على منحها الثقة، وذلك قبل انتهاء المهلة الدستورية الأخيرة لتقديم الحكومة للبرلمان، والتي تنتهي 2 آذار/مارس المقبل.
قدم الرئيس العراقي برهم صالح إستقالته اليوم رسمياً إلى البرلمان العراقي، لتصبح الأزمة السياسية التي يشهدها العراق متعددة الأبعاد، في ضوء عجز الكتل البرلمانية عن تسمية شخصية "غير جدلية" مقبولة لرئاسة الحكومة خلفاً لرئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي.