الربيع العربي Archives - 180Post

jpulani.jpg

حدث انقلاب 8 آذار/مارس 1963 في سوريا باسم إعادة الوحدة بينها وبين مصر. تلك الوحدة التي لم تجرؤ حكومات "الانفصال" المتعاقبة عن إلغاء قراراتها "الاشتراكية" لما كان لها من دعمٍ شعبيّ. لكنّ البعثيّين سرعان ما أطاحوا بشركائهم الناصريّين، ثمّ انقسموا على أسسٍ مناطقيّة و"طبقيّة" ليطردوا عام 1965 جميع الكوادر المدينيّة من الوظيفة العامّة. أولئك الذين قامت الدولة السورية بعد الاستقلال عليهم، إلى حدٍّ كبير، بفضل التزامهم بالمصلحة العامّة ونشر التعليم والكهرباء. 

1-4.jpg

حيّد اتفاق كامب ديفيد الذي وقّعته مصر و"إسرائيل" برعاية أمريكية في العام 1979، أكبر دولة عربية بعدد سكانها عن القضية الفلسطينية المركزية، لتتفرغ من بعدها "إسرائيل" للتخلص من أقوى أعدائها في المنطقة، ولا سيما العراق وسوريا، فيما كانت أجهزة الاستخبارات الأمريكية تتولى إشغال مصر ومحاصرتها بأزمات حوّلت محيط "أم الدنيا" إلى زنّار من النار. كيف ذلك وإلى أين تتجه الأمور؟ 

9b.jpg

في ضوء حديث دونالد ترامب المتزايد عن تهجير الفلسطينيين إلى الأردن ومصر، كيف يُمكن فهم المؤتمر الصحافي للرئيس الأميركي والعاهل الأردني عبدالله الثاني أمس الأول (الثلاثاء) في البيت الأبيض، والذي فوجىء به الصحافيون كما الجانب الأردني، على الأرجح، إذ كانت ترتيبات اللقاء تخلو من مؤتمر صحافي، وفق مراسلة إحدى الفضائيات، كما أن المؤتمر سبق مباحثات الجانبين، ما يجعله يندرج في خانة الضغط لا أكثر ولا أقل.

89898989898989898-1.jpg

يصعب الفصل في لبنان بين الشؤون الأمنية والسياسية، لا سيّما في الحروب الداخلية والخارجية. وعليه، لا يمكن فصل كل ما رافق مرحلة التفاوض لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان عن الواقع السياسي اللبناني كما عن محاولات إسرائيل المتكررة منذ خمسينيات القرن الماضي إلى يومنا هذا في فرض أمر واقع سياسي جديد يؤدي بالتالي إلى فرض اتفاقية سلام مع لبنان.

Truth-In-Flags.jpg

الدبلوماسية آليّة للتفاوض. إنّها فنٌّ قائمٌ بذاته. غالباً ما تتسم بالغموض لاخفاء الأهداف الحقيقيّة للمتفاوضين أو للوسطاء. وهي تشكّل بالتأكيد وسيلةً لحلّ النزاعات وتجنّب الحروب، ولكنّها تتضمّن أيضاً قدراً كبيراً من الخداع. بل تستخدم في كثيرٍ من الأحيان مفاهيم مواربة للتمويه عن الأهداف الحقيقيّة.

84822e6802dfca2b449c0de30a3474fb.jpg

تعاني "منظّمات المجتمع المدني" أو "المنظّمات غير الحكوميّة" في المنطقة العربيّة اليوم من حالة تساؤلٍ وجوديّة. إنّ نشاط الكثير منها كان مرهوناً بتمويلات تأتي من "صناديق خيريّة" أمريكيّة أو أوروبيّة، أو حتّى من المؤسّسات الرسميّة لهذه البلدان ذاتها، وهذا لم يكن بعيداً عن واقع أنّ أعدادها وأعمالها نمت بشكلٍ كبير.