كان من الطبيعي ان يبادر الحوثيون في اليمن الى إعلان رفضهم للمبادرة السعودية لوقف الحرب في اليمن، البلد الذي يعاني منذ ست سنوات من حرب كارثية مدمرة. فهل تنجح المبادرة هذه المرة برغم الموقف السلبي للحوثيين؟
جرت العادة عندما تشتد الأزمات السياسية في لبنان، أن يعوّل البعض لبنانياً على تدخل عربي أو دولي، من أجل إيجاد قواسم مشتركة بين اللبنانيين. هذه المرة، لا أحد يبدو مؤهلاً في الداخل للعب دور توفيقي ولا أحد يسأل عن لبنان في الخارج.. وهو في طريقه إلى "جهنم" الموعودة!
منذ بداية الولاية الأولى للرئيس الأميركي باراك أوباما، أي منذ ١٢عامًا، والولايات المتحدة الأميركية ترسل إشارات عدم إهتمام بالشرق الأوسط ورغبة بالإنسحاب من مسرحه، ما دفع قوى إقليمية عديدة للتشبيك مع قوى كبرى أو صاعدة أو قوى إقليمية أخرى.
ليس هناك من جديد للكتابة عما يجري سياسيًا في لبنان. اللبنانيون يريدون حلًا عاجلًا لأزمتهم، ولا بديل عن سلوك الطريق إلى تشكيل حكومة تلتزم جديًا بالإصلاحات المطلوبة، دوليًا ولبنانيًا.
يبدو أن جبال الجليد بين مصر وتركيا آخذة في الذوبان ولو بشكل بطيء. مسار بدأ منذ أشهر وتُوّج بزيارة غير معلنة لمدير المخابرات التركية حاقان فيدان إلى القاهرة إلتقى خلالها نظيره المصري عباس كامل ومسؤولين مصريين آخرين قبل أسابيع عدة.
ليست جولة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأولى من نوعها إلى منطقة الخليج، لكنها إكتسبت، بتوقيتها ومضمونها، بعداً مختلفا عن الجولات السابقة. لماذا؟
في الشكل، إشتباك سياسي مفتوح بين رئيس للجمهورية وتياره الوطني الحر وبين رئيس حكومة مكلف. في المضمون، يمكن الذهاب أبعد من ذلك، بالتحليل وأيضاً بالمعطيات.
بدأ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف جولة في دول الخليج، ابتداءً من الإمارات العربية المتحدة. في موسكو، تُعتبر هذه الدولة الخليجية لاعباً رئيسياً في المنطقة، وفي موقع أقرب إلى روسيا في القضايا الدولية. لسبب وجيه، أسعد وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان نظيره الروسي بشكل غير متوقع حين أدان العقوبات الأميركية ضد سوريا. زيارة رئيس الدبلوماسية الروسية للإمارات تخللها أيضاً اجتماع مع سعد الحريري، الذي يحاول تشكيل حكومة في لبنان منذ عدة أشهر.
ليست هذه المعركة الأولى في مأرب، لكنها الأعنف، وتكاد أن تكون الفاصلة. معركة يستحيل التكهّن بهوية المنتصر فيها، نظراً للرمال المتحركة هناك، والبراغماتية التي تتمتع بها القبيلة اليمنية، فضلاً عن تناقض المواقف الدولية، لكن ما يمكن الاتفاق عليه هو أهمية هذه المعركة ومركزيتها في تغيير مسار الحرب، وشكل التحالفات، ووجه البلاد.