في ظل تسارع الأحداث وتفاقم الأزمات في الإقليم، تزداد الحاجة إلى قراءة علمية وعملية تتجاوز الخطاب الانفعالي من أجل فهم طبيعة المشروع الإسرائيلي وأبعاده والعوامل التي مكّنته من فرض وقائع ميدانية وسياسية خارج السياق التاريخي.
في ظل تسارع الأحداث وتفاقم الأزمات في الإقليم، تزداد الحاجة إلى قراءة علمية وعملية تتجاوز الخطاب الانفعالي من أجل فهم طبيعة المشروع الإسرائيلي وأبعاده والعوامل التي مكّنته من فرض وقائع ميدانية وسياسية خارج السياق التاريخي.
في التجربة اللبنانيّة، يتجلّى نمطٌ من الممارسة السياسيّة يمكن وصفه بالطفولة السياسيّة، حيث تتحوّل السياسة إلى تكرار محفوظاتٍ وخطاباتٍ جاهزةٍ بدل أن تكون مساحةً لإبداع مشاريع تأسيسيّة أو تسويات سياسية. كثير من الفاعلين يتعاملون مع الساحة السياسيّة كمسرحٍ للأدوار الرمزيّة: يكفي أن يشغل الفرد موقعاً على الخريطة السياسيّة، حتى لو كان هامشياً، ليحسّ بفاعليةٍ رمزيّةٍ. هذا الحضور يبقى ناقصاً لأنه لا يتضمّن القدرة على المبادرة أو صياغة رؤيةٍ مؤسّساتيّةٍ جديدةٍ.
تعدّ ظاهرة التضامن مع الخارجين عن القانون واحدةً من أكثر الظواهر الاجتماعية إثارة للجدل في المجتمعات التي تعيش أزمات بنيوية. ففي اللحظة التي يُفترَض فيها أن يُدان الخارج عن القانون بوصفه تهديدًا للنظام العام، نجد أنّ بعض المجتمعات تمنحه أشكالًا متفاوتة من التعاطف أو حتى الدّعم. هذا التضامن لا يعكس بالضرورة قبولًا بالجريمة، بل يكشف عن أزمة أعمق تتعلق بالسؤال الجوهري: من يملك حق تعريف العدالة؟
تسهم التحديات القضائية الناتجة عن التحولات التقنية والاقتصادية والاجتماعية، تسهم في طرح النقاش حول السلطة القانونية التي أصبحت تشكل إحدى أهم سمات الدور القضائي المعاصر، والتي لا يمكن تحقيقها بعيداً عن استقلالية القضاء. لذلك، كان لا بد من توضيح التحول الذي طرأ على دور القاضي على وقع كل هذه المتغيرات في ظل حكم القانون. هذه المتغيرات أدت إلى اعتبار القاضي رقيب القانون لناحية تقييم شرعية القوانين أو مدى احترام مضمونها لمصالح المجتمع، وإلى اعتباره باعث القانون أو محفّزه لناحية تقييم القواعد الفاعلة في المجتمع والسوق وإدخالها في الجسم القانوني.
استضافت بيروت مؤتمر الجمعية العربية للعلوم السياسية العلمي الأكاديمي الثالث في 15 و16 حزيران/يونيو 2022 تحت عنوان “الدولة الوطنية في العالم العربي وتحدّياتها في ظل تحوّلات النظامين الإقليمي والدولي".
المجتمع المغلق ساكن في الماضي. خارج الحاضر. عاجز عن صنع المستقبل. وعيه ذو عقل مستسلم مرتاح.
لا نستطيع الحديث عن أمة عربية. الأمة تُصْنَع. لا تهبط ككيان ميتافيزيقي من العلياء. تصنعها الدولة. في إطار الدولة تتشكّل الأمة. لدينا الآن أمم عربية لأن لدينا بلدان عربية، لكن أيا منها ـ سوى مصر والمغرب - لم تستطع أن تصنع أمة. تعبير الأمة الدولة إشارة الى هذا التلازم والى أن صيرورة الأمة متعلقة بالدولة وبالسياسة وبالإرادة.