
بأي حساب لم تكن الأسابيع الأخيرة مرحلة طيبة في التاريخ الحديث للمنطقة التي نعيش فيها، وككل مراحل التاريخ يصعب جداً تحديد نقطة بداية هذه المرحلة وبطبيعة الحال يصعب أيضاً وربما أكثر التنبؤ بلحظة نهايتها.
بأي حساب لم تكن الأسابيع الأخيرة مرحلة طيبة في التاريخ الحديث للمنطقة التي نعيش فيها، وككل مراحل التاريخ يصعب جداً تحديد نقطة بداية هذه المرحلة وبطبيعة الحال يصعب أيضاً وربما أكثر التنبؤ بلحظة نهايتها.
هل هناك أجمل من أن يملأ المرء رئتيه في عمّان بهواء الخريف ممزوجاً بـ"رحلة البنفسج" التي حبكها الدكتور عبد الحسين شعبان، وصارت كتاباً يروي فيه شيئاً من سيرة صديقه الشاعر العراقي الراحل مظفر النواب.
نعيش مرحلة الخيارات الأهم في سياسات ومستقبل الدول العظمى ودول أخرى متأثرة بها أو مرتبطة بخيار أو آخر من هذه الخيارات.
في نهاية المطاف وقّعت الحكومة الإيرانية مع نظيرتها العراقية علی إتفاق أمني لبسط الأمن علی طول الحدود العراقية الإيرانية، الأمر الذي كان يُشكّل الهاجس الأكبر لطهران علی مدی أكثر من أربعة عقود من الزمن بسبب نشاط أحزاب كردية إيرانية منشقة تستفيد من تواجدها علی طول هذه الحدود التي تُعتبر الأكثر وعورة؛ مما إستوجب مفاوضات ثنائية أثمرت اتفاقاً لنزع سلاح هذه الأحزاب ونقل مخيماتها إلی داخل إقليم كردستان العراقي.
بعد 44 عاماً من المحاولة، باتت إيران على قاب قوسين أو أدنى لأن تصبح القوة المهيمنة في المنطقة. فالقنبلة النووية باتت تقريباً في متناول اليد، والبلاد نجت من العقوبات والاحتجاجات الداخلية، واستطاعت تثبيت استقرار اقتصادها وتجديد دفاعاتها. والأهم أنه صار لها "رعاة" وسط القوى العظمى: روسيا والصين. كل ذلك دون أن تتنازل عن شعار الثورة "أميركا العدو الأكبر"، بحسب تقرير لـ"فورين أفيرز"(*).
تتطرق المقالة الرابعة والأخيرة من هذه السلسلة إلى ما يمكن تسميتها "المرحلة التشيكية" في العلاقة بيني وبين عبد الإله النصراوي.
بعد توقيع الإتفاق التاريخي بين إيران والسعودية في بيجينغ في ١٠ آذار/مارس ٢٠٢٣، وهو الإتفاق الذي كسر الجليد بين البلدين وأسّس لعودة العلاقات الثنائية ولمرحلة جديدة من التعاون الثنائي والإقليمي، تبين أن الولايات المتحدة لم تكن تتوقع هذا الإتفاق بل فوجئت به.
في يوم قائظ (25 آب/ أغسطس 2023) غادرنا إلى "الرفيق الأعلى" الحالم الكبير طلال سلمان، ولكنه لم يرحل ولم يغادر، فقد ظلّ بيننا بكلّ عنفوانه وحيويته، حاضرًا بحروفه الوهّاجة وحبر كلماته المتمرّدة وورق صحيفته الأسمر، كلّ ذلك معطّرًا بذكراه الطيبة.
توطدت علاقتي بـ“السفير” بفضل طلال سلمان وافتتاحيته الشهيرة "على الطريق" ومضمونها النقدي للقضايا العربية. كنت أشعر بأنها تنسجم فعلاً مع شعار "صوت الذين لا صوت لهم". كان طلال سلمان يكتب بسمفونية صحافية لا مثيل لها. أعجبني كثيراً شعار الجريدة؛ كان يُعبّر عنا كجيل شبابي في العراق وباقي الدول العربية، نحن الذين كنا نُشعر "أن لا صوت لنا"!
انتظر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أكثر من ثلاثة أشهر قبل أن يُقرّ بمقتل زعيمه السابق أبي الحسين القرشي الهاشمي، والإعلان عن اسم خليفته الجديد وهو أبو حفص القرشي الهاشمي، وذلك في تسجيل صوتي للمتحدث الرسمي الجديد باسم التنظيم، أبو حذيفة الأنصاري، نشرته "مؤسسة الفرقان" في الثالث من هذا الشهر.