تناولت مقالة سابقة بعنوان "على هامش مؤتمر قرطبة: النهضة العربية ما هي؟" مسؤولية الخارج عن عجز منطقتنا العربية، منذ أكثر من قرن من الزمن، عن النهوض والتقدم. في المقالة التالية (بجزئيها الأول والثاني) مسؤولية الداخل عن هذا العجز:
تناولت مقالة سابقة بعنوان "على هامش مؤتمر قرطبة: النهضة العربية ما هي؟" مسؤولية الخارج عن عجز منطقتنا العربية، منذ أكثر من قرن من الزمن، عن النهوض والتقدم. في المقالة التالية (بجزئيها الأول والثاني) مسؤولية الداخل عن هذا العجز:
في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، إلتقيت في معهد الدراسات المتقدّمة في مدينة نانت بمخرجة سينمائية كنت قد سمعت عنها من زميل هناك، قال لي حرفيّاً: "تعرّفت اليوم على زميلة جديدة. يهوديّة تقول إنّها لبنانيّة". كان في نبرته نوع من التحذير لي: "إنتبه منها، إنّها يهوديّة"!
تهيمن الامبراطورية على العالم. أداة العمل لديها أنها نظام لا مخطط. لا شك أن لديها مخططات لكثير من الأمور. لكنها دولة رأسمالية. وهذا النوع من الدول لديه نفور من التخطيط العمومي.
لطالما استوقفني الإستعمال المتكرّر والعفوي لتعبير "الوطن العربي" في برامج المسابقات الغنائية الرائجة على الفضائيات العربية، من قبل مقدّمي هذه البرامج أو المشاركين فيها على حدٍّ سواء، لكنه إستعمال يندرج في سياق ترفيهي، لا أكثر ولا أقل.
الدولة انتظام. الانتظام يحفظ الجميع. نقيض الدولة هو النزاع. النزاع يدمّر المجتمع. يستقيم أمر الدولة عندما يستوعبها الفرد، كل فرد، في ضميره؛ عندها تتماهى الدولة مع الفرد ومع كل أفراد المجتمع. تنغرز في وعيهم. يشكّلون أجزاءها ومكوناتها.
كان اختيار منتدى أصيلة وجامعة المعتمد بن عبّاد المفتوحة بالمغرب لموضوع "العروبة والبناء الإقليمي العربي: التجربة والآفاق"، فرصة لتبادل الآراء واستمزاج وجهات النظر والاستئناس بأفكار حاولت ملامسة الجديد في فكرة العروبة، التي ظلّت تشغل الأفق السياسي والاستراتيجي لغالبية مشاريع النهضة والإصلاح في العالم العربي منذ نهاية القرن الـ19 عشر حتى الآن.
ماذا لو استفاق العرب ذات يوم ووجدوا بلادهم دون حروب أهلية، ودون حكام طغاة، ودون أصولية دينية، ودون تدخلات أجنبية؟
يبدو الحلم مستحيل التحقق، لكن إصرار الوعي والروح على الحلم يشي بأن الصعوبة يمكن اجتيازها. لم يكن العرب في القرن السابع الميلادي أقل شرذمة مما هم عليه اليوم.
دشّن لبنان مئويته الثانية، في ظل واقع لبناني مأزوم، سياسياً وإقتصادياً وإجتماعياً. هذه محاولة لمقاربة هذا التاريخ المئوي بأغلب محطاته، وكيف كانت نظرة الكنيسة الكاثوليكية ووصايا الباباوات.. أفضل دواء تاريخي للبنان الذي لم يأت بعد.
ما يحدث لم نكن نتوقعه. ما كنا نتوقعه لم يحدث. هذه قصة جيلنا. هزائم وخيبات. تحرير فلسطين. الوحدة العربية. التنمية، الحرية، العدالة، المواطنة، والحداثة. كل ذلك لم يحدث.