
رسمياً، تُعارض إسرائيل مسار فيينا النووي، لكنها في الوقت نفسه؛ وبشكل غير رسمي؛ تعتقد أن الصفقة المُرتقبة ستكون أفضل من عدم وجود اتفاق نووي على الإطلاق. لماذا؟ هذا ما يشرحه الصحافي الإسرائيلي بن كسبيت في هذا التقرير الذي نشره موقع "المونيتور".
رسمياً، تُعارض إسرائيل مسار فيينا النووي، لكنها في الوقت نفسه؛ وبشكل غير رسمي؛ تعتقد أن الصفقة المُرتقبة ستكون أفضل من عدم وجود اتفاق نووي على الإطلاق. لماذا؟ هذا ما يشرحه الصحافي الإسرائيلي بن كسبيت في هذا التقرير الذي نشره موقع "المونيتور".
محاولة تزخيم الأمل بإمكانية انقاذ الاتفاق النووي. هكذا يمكن تلخيص ما يجري هذه الأيام بين المتفاوضين مباشرة وغير مباشرة في فيينا.
مع الإستعداد لعقد جولة سابعة من مفاوضات فيينا النووية، تبدو حسابات كل من واشنطن وطهران متعارضة إلى حد كبير. الأولى تريد حرمان الثانية من مردود رفع العقوبات حتى بعد إعادة إحياء الإتفاق. بالمقابل، تتصرف طهران على قاعدة بناء نفوذ اقتصادي سياسي عسكري يسمح بمواجهة أي ضغوط مرتقبة. في هذا التقرير يشرح محمد آيات الله طبر (*) مواقف الطرفين.
تحولات تكتونية حصلت منذ بدء المفاوضات الدولية حول البرنامج النووي الإيراني قبل عقد من الزمن وحتى اليوم. فالتوازن الاستراتيجي تغير بشكل كبير في غضون عامين، وبالتالي، ينبغي على النظام العالمي الإستعداد لتقبل أن إيران باتت قاب قوسين أو أدنى لكي تصبح دولة نووية، لا سيما بعدما أثبتت سياسة العقوبات الأميركية فشلها في إبقاء طهران تحت السيطرة. هذا ما يناقشه الدبلوماسي الإيطالي السابق ماركو كارنيلوس في "ميدل إيست آي"، في هذا التقرير.
أتى الفرنسيون. ذهب الفرنسيون. النتيجة واحدة. الفراغ الحكومي مقيم ولبنان مهدد. ماذا بعد؟
أما وقد إنقلبت المعادلة، وباتت إيران على مسافة أيام لا بل ساعات، من الخروج من الإتفاق النووي، سارعت إدارة جو بايدن إلى إطلاق دفعة من حسن النيات حيال طهران ولم تمانع بإحياء صيغة "1+5"، بينما بدت أوروبا أكثر تهيباً لفكرة استنفاد الزمن من دون تقديم الإسعافات الضرورية لإنقاذ الاتفاق من "موت معلن"، إذا ما مضت إيران في التحلل التدريجي من مندرجاته. فمن يستطيع أن يتحمل نموذجاً كورياً شمالياً في قلب الشرق الاوسط؟
يتكئ الرئيس الأميركي جو بايدن على توافق دولي يجعله مرتاحا للخطوات البسيطة التي يخطوها باتجاه إيران. الهدف الرئيسي إعادة الفعالية للاتفاق النووي بما يضع البرنامج النووي لطهران تحت نظر المجتمع الدولي بشكل عام، ويسمح بفتح الباب تدريجيا أمام الخطوة التالية على ورقة أولوياته.
لا يكون التفاوض فقط بالجلوس حول طاولة ما. قواعد ووسائل التفاوض عديدة. أن تقول ما تريده عبر الإعلام وأن يفعل ذلك خصمك، فهذه أيضاً من أدبيات المفاوضات السياسية.
مرّ العقد الثاني في الألفية الثانية. عقد حافل بالكثير من الوقائع التي يمكن أن يساعدنا تحليلها في فهم أفضل للصراع القائم ومساره لا سيّما في الإقليم بحيث يمكن الارتكاز عليها مفاهيمياً والتأسيس لأي تحليل أو مقاربة في قابل الأيام.
يفترض بالعام 2021 ان يشهد معركة نفطية بين إيران والدول الخليجية وعلى رأسها السعودية، بعدما أعلنت السلطات الإيرانية اطلاق ورشة تحضير بناها البترولية التحتية والفوقية للعودة بالانتاج الى مستويات العام 2018، أي إلى ما قبل تاريخ الخروج الأميركي من الإتفاق النووي.