أن يُطل الرئيس السوري بشار الأسد على نظرائه العرب من خلال القمة العربية المنعقدة في مدينة جدة السعودية، بعد 12 سنة من "الحروب الدولية والإقليمية" على أرض سوريا، فهذا يُعطي مشروعية له ولجيشه وكل خطابه على مدى سني تلك الحرب.
أن يُطل الرئيس السوري بشار الأسد على نظرائه العرب من خلال القمة العربية المنعقدة في مدينة جدة السعودية، بعد 12 سنة من "الحروب الدولية والإقليمية" على أرض سوريا، فهذا يُعطي مشروعية له ولجيشه وكل خطابه على مدى سني تلك الحرب.
ثمة مرحلة إنتقالية في العالم، كما في منطقتنا وبلدنا. يستوجب هذا الأمر أن نرصد الأحداث من حولنا.. قبل أن نكتشف فداحة أحوالنا وهول ما ترتكب أيدي طبقتنا السياسية!
لم يكن أحد يتوقع في الرياض أن يتم الإعلان عن عودة العلاقات السعودية السورية خلال زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الى جدة أمس (الأربعاء)، وهي الزيارة الرسمية الاولى لمسؤول سوري إلى المملكة منذ 12 عاما، بدعوة من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
نشر موقع "أوريان 21" تقريراً للباحثة والأكاديمية فتيحة دازي هاني، المتخصصة في الشؤون الخليجية، تمحور حول أبعاد وتداعيات الإتفاق السعودي ـ الإيراني في بكين في 10 مارس/آذار، لما له من تأثير على التوازنات الجيوسياسية في المنطقة. وفي ما يلي نص التقرير الذي ترجمته من الفرنسية إلى العربية الزميلة دينا علي من أسرة "أوريان 21".
لا يشي مناخ الرياض بتطبيع سريع للعلاقات السعودية ـ السورية، وكل ما في الأمر هو مباحثات بين مسؤولين في السعودية وبين نظرائهم في سوريا بشأن "إستئناف تقديم الخدمات القنصلية"، بعد قطيعة دامت 12 سنة، وفق ما نقلت قناة "الإخبارية" السعودية عن مصدر سعودي مسؤول.
منذ أن قررت دولة الإمارات العربية المتحدة إعادة افتتاح سفارتها في دمشق سنة 2018، بدأ الحديث عن قرب عودة العلاقات السعودية السورية، ولطالما تم ربطها بعبارة "بعد عيد الفطر"، ولكن توالت الأعياد ولم تُفتح أبواب السفارة السعودية بالسهولة التي كان يعتقدها كثيرون.
لم ينتهِ عام 2022، إلا وكان هناك لقاءان متتابعان على مستوى عالٍ، الأول بين مسؤولين أمنيين سوريين وسعوديين في الرياض، ثم تلاه اللقاء الثاني في موسكو بين وزراء دفاع كل من روسيا وسوريا وتركيا، في إشارة إلى محاولات للخروج من الكارثة السورية، فهل يمكن للسوريين أن يتفاءلوا بقرب خروجهم من محنتهم المستعصية؟