تأتى الذكرى الـ٣٣ لولادة اتفاق الطائف فى خضم أزمة سياسية يعيشها لبنان انعكست فى عدم التوصل إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة الدستورية التى انتهت فى ٣١ أكتوبر/تشرين الأول ودخول لبنان فى فراغ رئاسى لا يدرى أحد متى يتم الخروج منه؟.
تأتى الذكرى الـ٣٣ لولادة اتفاق الطائف فى خضم أزمة سياسية يعيشها لبنان انعكست فى عدم التوصل إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة الدستورية التى انتهت فى ٣١ أكتوبر/تشرين الأول ودخول لبنان فى فراغ رئاسى لا يدرى أحد متى يتم الخروج منه؟.
نشرت مجموعة الأزمات الدولية تقريراً حول ما بعد إنتهاء ولاية الرئيس اللبناني ميشال عون خلصت فيه إلى أن لبنان "سيغدو قريباً دون رئيس. ومن شأن حدوث شغور تطول مدته أن يعطل العمل الملحّ اللازم لتخفيف حدة الأزمة الاقتصادية في البلاد، والمخاطرة بحدوث اضطرابات. لذلك، ينبغي على السياسيين اللبنانيين، وبمساعدة خارجية، أن يسعوا لتفادي هذه النتيجة - وأن يتوصلوا إلى إجراءات تحسينية مؤقتاً". ماذا تضمن التقرير؟
ثمة مناخات إيجابية تشي بإستشعار معظم الطيف السياسي تبعات الفراغ الذي يُمكن أن ينشأ عن إحتمال الفراغ الرئاسي وإستمرار واقع تصريف الأعمال حكومياً، في ظل الإلتباسات التي تسود الواقع الدستوري والسياسي في لبنان.
بعد خمسين يوماً، "يتحرر" ميشال عون. ينتقل من القصر الذي "ناضل" طوال 28 سنة للوصول إليه.. إلى "الفيلا" الجديدة في الرابية، بصفته "متقاعداً" من رئاسة بلا جمهورية ومن تيار بلا جاذبية.. ماذا قبل وماذا بعد؟
من ينظر إلى الوضع فى لبنان يتصور أنه يعيش فى مسرح اللا معقول، استمرار وتسارع وتيرة الانهيار الذى حذر منه ومن تداعياته المخيفة والمختلفة كثيرون، فيما تقوم اللعبة السياسية حول تشكيل الحكومة وتحديدا حول شكل الحكومة، كما لو أن لبنان يعيش ظروفا طبيعية. لعبة يؤثر بها استحقاق الانتخابات الرئاسية القادمة.