تندرج تحت تسمية التنظيمات الإرهابية "الجماعات المسلّحة" ذات التوجّه الأيديولوجي الديني بشكل خاص، والإسلاموي على وجه أكثر تخصيصًا، وهذه التنظيمات على اختلاف توجّهاتها وأساليب عملها، إلّا أنها تستند إلى عاملين أساسيين؛
تندرج تحت تسمية التنظيمات الإرهابية "الجماعات المسلّحة" ذات التوجّه الأيديولوجي الديني بشكل خاص، والإسلاموي على وجه أكثر تخصيصًا، وهذه التنظيمات على اختلاف توجّهاتها وأساليب عملها، إلّا أنها تستند إلى عاملين أساسيين؛
أصبح مصطلح "الإرهاب الدولي" جزءًا من الخطاب الشائع في الربع الأخير من القرن الماضي؛ وكثر الحديث عنه بعد فاجعة 11 أيلول/سبتمبر 2001 الإرهابية الإجرامية، بتفجير برجيْ التجارة العالمية في نيويورك، والتي تمرّ ذكراها هذه الأيام. وكان ذلك من مبرّرات واشنطن لإقدامها على احتلال أفغانستان عام 2001 والعراق عام 2003.
تحل اليوم الذكرى الحادية والعشرون لأحداث الحادى عشر من أيلول/سبتمبر التى غيّرت من السياسة الدولية المعاصرة كثيرا ووصفها محللون بأنها لا تقل أهمية عن سقوط الاتحاد السوفيتى قبل ذلك بعقد من الزمان من حيث التأثير على السياسات الأمنية والخارجية للدول الكبرى، وكذلك من حيث تأثيرها على قضايا الحريات والديموقراطية!
مضى عام على الإنسحاب العسكري الأميركي الفوضوي من أفغانستان، وعلى العودة الثانية لحركة "طالبان" إلى السلطة، فكيف ساهم الحدث الأفغاني في صياغة التوازنات الدولية والإقليمية؟ وهل أفغانستان التي كانت منطلقاً لهجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، لم تعد تشكل خطراً على الأمن القومي الأميركي وهل قطعت الحركة الأفغانية المتشددة التي تسعى إلى إعتراف العالم بنظامها، علاقاتها مع التنظيمات الجهادية فعلاً؟
بعد أن شرحت فى مقالة الأسبوع الماضى التقسيمات العديدة لأفكار الصحوة الإسلامية، وبعد أن أوضحنا كيف أن التيار السلفى الوهابى أصبح هو العنوان الأكبر للوعى الإسلامى الشعبى والسياسى فى سبعينيات القرن الماضى متوازيا مع الصعود الإقليمى للسعودية، نشرح فى هذه المقالة واحدة من أهم بؤر الصراع التى خاضها أحد تيارات الإسلام السياسى الذى أصبح لاحقاً العنوان الأبرز فى العلاقات الدولية حتى اللحظة.
تجرى مقاربات فى العالم العربى تتهم الغرب بممارسة الحد الأقصى من ازدواجية المعايير والتوغل فى العنصرية، إذا ما قورنت السياسات والمواقف فى الحرب الأوكرانية بما هو متبع فى قضايانا وحروبنا ومصائرنا. بالنظر الإنسانى والأخلاقى فإنها مستحقة وجدارتها لا شك فيها بنصوص القانون الدولى، غير أنها بالوقت نفسه تكاد تقع فى وهم القياسات الخاطئة.
لم تكن بداية العام 2022 جيدة بالنسبة لتنظيم "داعش". فهتافات الغلو التي رفعها أنصاره عند اقتحام سجن "غويران" في سوريا، نهاية كانون الثاني/ يناير، سُرعان ما تحولت إلى نحيب لدى علمهم بمقتل زعيمهم أبو إبراهيم الهاشمي القُرشي، في غارة أميركية يوم 3 شباط/ فبراير. بالأمس، قرر التنظيم أن يكون له زعيم جديد.
شكّل نجاح الجيش الأميركي في تصفية زعيم "داعش" أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، فجر الخميس الماضي، في محافظة إدلب السورية، خبراً ساراً للرئيس جو بايدن الذي يبحث هذه الأيام عن أي إختراق يساعده على محو صورة الرجل الضعيف، التي بدا عليها منذ الإنسحاب الأميركي المذل من أفغانستان.
هل غيّرت أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 العالم؟ إعتقاد يكاد يقترب من الإجماع بعد تلك "الجريمة ضد الإنسانية"، كما تم وصفها، وهي جريمة بحق تستوجب عملاً دولياً مشتركاً لملاحقة مرتكبيها وسوقهم إلى العدالة.
كانت هجمات الحادى عشر من سبتمبر/أيلول، قبل عشرين سنة بالضبط، نقطة تحول مفصلية فى المنطقة، كل شىء اختلف بعدها، السياسات والمصالح والحسابات والنظم والتوازنات الإقليمية.