
هناك الاقتصاد والاقتصاد السياسي. وفي لبنان يضاف اليهما الاقتصاد السياسي الطائفي بصيغة هجينة لا تعترف بقواعد الحوكمة الرشيدة بل بـ"المحاصصة"، وهي كلمة مخففة تعني ضمناً "المناهبة".
هناك الاقتصاد والاقتصاد السياسي. وفي لبنان يضاف اليهما الاقتصاد السياسي الطائفي بصيغة هجينة لا تعترف بقواعد الحوكمة الرشيدة بل بـ"المحاصصة"، وهي كلمة مخففة تعني ضمناً "المناهبة".
الإنتخابات النيابية لعبة إنخرط الجميع فيها بلا هوادة. فكان هول النتائج التي راح يقرأها البعض من باب النكاية السياسية، وليس من باب السياسة على معناها في بناء الدولة. هناك آلاف الأسباب التي توجب قراءتها من معايير محض سياسية. وليس معاينتها من زاوية تقنية تتعلق بأرقام نالها هذا المرشح، أو أصوات خسرها آخر.
في لبنان، لطالما إرتبط إسم السعودية بالحريرية منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي حتى الأمس القريب. اليوم، لن يكون مستغرباً أن يحُلَ وليد البخاري ضيفاً على شاكر برجاوي في الطريق الجديدة، ولكن هيهات أن يزور ضريح رفيق الحريري لقراءة الفاتحة على روح الرئيس الشهيد.. لأسباب لبنانية وعربية، وحتماً سعودية أولاً!
عاد فؤاد السنيورة إلى الضوء. هي عودة ملتبسة. مبررها إنكفاء الآخرين. يريد تعويض فراغ الزعامة السنية. يعتقد الرجل أن قماشته السياسية تجعله قادراً على إرتداء الثوب المشتهى. هل ينجح أم يفشل. هذه محاولة لتشريح الدور.
الإنتخابات النيابية اللبنانية قائمة في موعدها بقوة الإلحاح الدولي والإقليمي، وبرغم حسابات الأطراف اللبنانية المتنافرة من سعد الحريري المعتكف إلى سمير جعجع المندفع ووليد جنبلاط المتردد وجبران باسيل المكابر ونبيه بري المتوجس وحزب الله المُسبّح بحمد "الستاتيكو" على قاعدة أن الإنتخابات "وجعة راس" لا لزوم لها!
"اليُتم" كما الحُزن. يبدأ كبيراً وينتهي مُندثراً. عند الطائفة السُنية يحدث العكس. شعورها الجمعي بـ"اليُتم" يرتفع مع كل محطة سياسية يمر فيها لبنان وقد تعدّدت المحطات بعدد التصدعات التي أصابت البلد، أهلاً ونظاماً.
طالما أن الحديث السياسي عن عام إنقضى صار من الماضي، فلنتحدث عن عام سيأتي. ماذا ينتظرنا في العام 2022؟
هذا النص لا يُعبّر فقط عن وجهة نظر كاتبه. هو محاولة لرصد نمط تفكير شريحة مسيحية وازنة في مواجهة خطاب الشيعية السياسية في لبنان ودعوة إلى الحوار والتفكير بصوت عال.
على مسافة أشهر قليلة من الإنتخابات النيابية، تأخذنا طبيعة نظامنا السياسي والممارسة السياسية الناتجة عنه، وما يدور في فلكها من طقوسٍ وشعائر يومية في مديح السياسيين، إلى محاولة معرفة الأسباب الكامنة وراء تهليل الجمهور المُستمر لطبقة سياسية حكمت لبنان على مدى مائة سنة!
حظي أداء المجموعات المعارضة في إنتخابات نقابة المحامين في بيروت يوم الأحد الماضي بتقييمات مختلفة وصولاً إلى إتهام تحالف "نقابتنا" الذي يضم عددًا من مجموعات 17 تشرين، بسوء التقدير والإدارة.