ماذا فعل النازيون الألمان والفاشيون الطليان خلال غزوهم لأوروبا وأنحاء مختلفة من العالم في أربعينيات القرن الماضي ولم يفعله الفاشيون الصهاينة في حرب إبادتهم المفتوحة على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 حتى الآن؟
ماذا فعل النازيون الألمان والفاشيون الطليان خلال غزوهم لأوروبا وأنحاء مختلفة من العالم في أربعينيات القرن الماضي ولم يفعله الفاشيون الصهاينة في حرب إبادتهم المفتوحة على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 حتى الآن؟
منذ بداية حرب "طوفان الأقصى"، كان الاعتقاد السائد، أن أي تفاهم لوقف الحرب في غزة يقتضي تحييد الرأس المدبر للعملية، أي القائد الشهيد يحيى السنوار، إما عبر اغتياله أو ابرام صفقة تخرجه من غزة.
الاسترشاد بالنموذج الاستعماري لفهم تاريخ الصهيونية، وبالتالي دولة إسرائيل، ليس بجديد. هذه القضية أثيرت بالفعل منذ بدايات الحركة الصهيونية كما تُظهر سلسلة رسائل منشورة عام 1907 باللغة العبرية، كما يُبيّن لنا كل من رون نايفلد، مؤرخ الديانة اليهودية في المركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا وكاتيرينا بانديني، الباحثة الفرنسية في العلوم الإجتماعية، في مقالة مشتركة لهما في موقع "أوريان 21" ترجمتها إلى العربية الزميلة دينا علي من أسرة الموقع نفسه.
لا تقتصر أسباب وتداعيات الأزمة السياسية والمجتمعية الكبرى التى تمر بها أوروبا اليوم على رواج الأفكار العنصرية وصعود اليمين المتطرف وتراجع النموذج الديموقراطى، بل تمتد لتشمل العديد من جوانب حياة الشعوب الأوروبية التى عادت قارتهم لتكون ساحة للحروب والمواجهات العسكرية ولسباق تسلح خطير تتمثل أحدث تجلياته فى عزم الولايات المتحدة الأمريكية وضع المزيد من عتادها فى قواعدها على الأراضى الأوروبية (صواريخ متوسطة المدى قبل أى سلاح آخر).
لا شكّ أنّ الحريّات، الفردية والجماعية، قيمة إنسانيّة سامية. إنّها طموح جميع المجتمعات البشريّة بمعنى ألاّ يستبدّ أحداً بقرارات وخيارات هذه المجتمعات. ولا تنحصر الديموقراطية فقط بإجراء انتخابات "حرّة"، بل هي أوّلاً وأساساً صون هذه الحريّات.
حقوق الإنسان، الإتحاد الأوروبي القوي، استقلالية وسائل الإعلام، دور المعارضة؛ أسس أربعة للأنظمة الديموقراطية، حدّدها رؤساء كل من ألمانيا والنمسا وإيطاليا في مقالة مشتركة لهم في صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، في شهر أيار/مايو المنصرم.
تتفاقم الأمور في روسيا والعديد من دول العالم ضد ما يسمى الآن "دور اليهود في العالم"، ليحل هذا التعبير مكان نظرية المؤامرة الخاصة بمسألتي بروتوكولات حكماء صهيون (التي نشرت مخطوطتها في روسيا أيضاً في أوائل القرن العشرين) والسامية اليهودية.
نجت ألمانيا من تهمة انتهاك اتفاقية منع الإبادة الجماعية التي رفعتها نيكاراغوا ضدها أمام محكمة العدل الدولية، متهمةً إياها بتزويد دولة الاحتلال الإسرائيلي بأسلحة تستخدمها ضد الشعب الفلسطيني في غزة. وبما أن الدعوى رُفضت شكلاً، يُصبح السؤال: هل وصل المجتمع الدولي إلى هذه الدرجة من استسهال الإبادة حتى ترد المحكمة هكذا دعوى، وبالتالي يستمر المجرمون في غيّهم وجرائمهم؟
في لقاء خاص ومغلق عبر إحدى قنوات التواصل، شرح، محمود نبويان، عضو البرلمان الإيراني، التفاصيل الدقيقة لما اسماها "العملية العسكرية التي نفذتها ايران ضد اسرائيل" ليل 13 ـ 14 نيسان/أبريل الجاري رداً على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق بتاريخ الأول من نيسان/أبريل الجاري.
يكثر التبجّح بالديموقراطيّة والحريّة والإنسانيّة والعدالة والسلام وحقوق الإنسان والقانون في المجتمعات الغربية، لكن المساعدة الغربية لإسرائيل في إبادة أهل فلسطين (خصوصاً في غزّة والضفّة)، والوقوف بالمرصاد لكل من يناصر فلسطين، فضح ويفضح نفاق الغرب وبرهن أنّ لهذه المفردات معانٍ مختلفة عمّا نجده في القواميس اللغويّة لأنّ التلاعب باللغة هو من أهمّ استراتيجيّات الغرب للهيمنة على العالم.