
وقعت تطورات خلال الأسابيع القليلة الماضية تنذر بآثار لم تكن لتخطر أبعادها على بال صُنّاع السياسة قبل عقدين أو ثلاثة، أذكر هنا من هذه التطورات:
وقعت تطورات خلال الأسابيع القليلة الماضية تنذر بآثار لم تكن لتخطر أبعادها على بال صُنّاع السياسة قبل عقدين أو ثلاثة، أذكر هنا من هذه التطورات:
في عالم يعج بالتحولات الإستراتيجية، لم تبقَ اليابان بعيدة عن مواكبتها بتغيير في عقيدتها الدفاعية والتحلل من قيود الحرب العالمية الثانية شأنها شأن ألمانيا. والمفارقة أن هذا التطور تدفع إليه الولايات المتحدة التي تحتاج إلى طوكيو وبرلين، كحليفين أساسيين لإحتواء الصعود الصيني ومنع روسيا من إستعادة نفوذها.
لم يكن معقولا بأى نظر عابر، أو قابلا للتصديق للوهلة الأولى، أى حديث عن مخطط انقلاب عسكرى فى ألمانيا، كأنها جمهورية موز من دول العالم الثالث!
علمتني سنوات الممارسة الدبلوماسية والأكاديمية والإعلامية درساً له قيمته المعتبرة. علمتني أن للسياسة دورات كدورات الاقتصاد. علمتني أيضاً أن للدول أمزجة كأمزجة البشر متقلبة ومتراوحة.
يتفق مجمل المراقبين أن حرب أوكرانيا التى صارت حربا مفتوحة فى الزمان، عملت على تسريع بلورة سمات جديدة فى العلاقات الدولية. سمات ستطبع دون شك وبقوة النظام العالمى الذى ما زال فى طور التبلور منذ ما بعد سقوط نظام الحرب الباردة، نظام الثنائية القطبية، وبعده اندثار «لحظة الأحادية» الأمريكية. اللحظة، والتعبير للكاتب الأمريكى شارلز كروسمر، التى ظهرت ولكنها لم تعمر غداة سقوط الاتحاد السوفيتى ومعه سقوط نظام الثنائية القطبية الذى نشأ غداة نهاية الحرب العالمية الثانية.
في السنوات الأخيرة، ركزت مجموعة من العلماء على البحث في نظريات إنهاء الحرب، مدفوعين بشعورهم بالقلق والخوف من النتائج المحتملة للحرب الدائرة في أوكرانيا. كيث جيسن (*) يستعرض في هذا التقرير ما يتوقعه منظرو الحروب.
لنختلف أو نتفق حول مجريات الحرب الروسية الأوكرانية، سيبقى الأمر في إطار التكهنات واستشراف مستقبل لا يعلمه إلا الله. في هذه الأثناء، قررت كييف إصدار طابع بريدي جديد، يحمل صورة جسر كيرش الذي جرى تفجير جزء منه مؤخراً، كما أصدرت سابقاً طابعاً يحمل صورة السفينة الروسية "موسكوفا" التي تم إغراقها بالبحر الأسود في نيسان/إبريل الماضي.
تعرّض عدد من الصحفيين والمفكّرين في ألمانيا إلى حملات عنيفة بعد اتهامهم بمعاداة السامية. كلّ صوت ينتقد إسرائيل - سيما الأصوات اليهودية - يواجه نفس المصير. هذه القضية يُسلط عليها الضوء بان راتسكوف الأستاذ المساعد الزائر في مدرسة لوشيم للدراسات اليهودية في كلية الاتحاد العبري في لوس أنجلس وجامعة جنوب كاليفورنيا، في تقرير نشره موقع "أوريان 21" وترجمته من الفرنسية إلى العربية الزميلة سارة قريرة.
الشركات الصناعية قد تنزح خارج حدود ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد صناعي في أوروبا، بل وخارج التكتل الأوروبي، والحكومة الألمانية قد تلجأ بنفسها إلى إغلاق بعض القطاعات الصناعية، بسبب نقص إمدادات الطاقة الروسية، عصب الصناعة الألمانية، وتكاليفها المرتفعة.. هذا الكلام ليس لخبراء اقتصاديين بل تحذيرات جدية من الحكومة الألمانية نفسها.
في السرديات الغربية أن الفضل في إسقاط الإتحاد السوفياتي يُعزى إلى الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان، لأنه هو من وصف الإتحاد بـ"إمبراطورية الشر" وأطلق "حرب النجوم" ليكسر قاعدة "الردع النووي المتبادل" وزوّد "المجاهدين" الأفغان بصواريخ "ستينغر" التي أحدثت فارقاً في الحرب، وجعلت موسكو تفكر في الإنسحاب، ومن ثم حصل الإنهيار.