وأنا أهم بمغادرة بيروت بعد قضاء فترة إجازة قصيرة فيها، إستذكرت حديثي مع أخي المقيم في كندا عن الهجرة وضياع الهوية.
وأنا أهم بمغادرة بيروت بعد قضاء فترة إجازة قصيرة فيها، إستذكرت حديثي مع أخي المقيم في كندا عن الهجرة وضياع الهوية.
يواجه الاتحاد الأوروبي تحديات عديدة ومتزايدة كما دلّت على ذلك مداولات القمّة الأوروبية التي انعقدت منذ أيام.
"ما تطوّلي عليْنا.."، الجملة التي كان يُقفِل بها أبي كلّ مخابرةٍ هاتفيَّة بيننا. ثلاث كلماتٍ، كانت كفيلة بأن تُبكيني أسبوعاً كاملاً، قبل أن أستأنف روتين حياتي في الطاحونة الباريسيَّة. فالهاتف خبيثٌ مخادع، يضع بين المتكلِّمين قرْباً زائفاً يُشعِل عن بُعد ألَمَاً في المهاجر، تعجز التكنولوجيا عن إطفائه.
أفضل ما يمكن أن يحدث للطبقة السياسية المسيطرة في لبنان، وهو أسوأ ما سيكون للناس، ما يسعُنا أن نُطلق عليه تسمية "الإنهيار الطويل المنخفض الشدة". وإذ يبدو ذلك من المفارقات، لكنه إنهيار يُتوقَعُ أن يمتد لعقد من الزمن أو اكثر، ويتدرج على مراحل غير قصيرة "تُفرمل" بعض إنزلاقاته القوية بين فينة وأخرى، من دون مقاربة جدية لمشاكله البنيوية. وهذا ليس بجديد على طبقة سياسية إمتهنت منذ زمن سياسة حافة الهاوية وشراء الوقت حتى تستفيد من حصول لحظة تقاطع مصالح إقليمية ما، تستغلها لإبقاء إستحواذها وإستيلائها على موارد الدولة والاقتصاد.
الأرقام الإقتصادية والإجتماعية والمالية ومعها الحكايات المتداولة والوقائع المعيوشة، تشي أننا أمام مرحلة جديدة من الإنتفاضة. الخشية، كل الخشية، ألا يبقى للناس إلا العنف.