تتّجه أنظار العالم، لا سيما الإدارة الأميركية، في ذروة ما يحصل من تحولات وصراعات نحو الصين، التي تعدها واشنطن التهديد الاستراتيجي الأكبر لتفوقها وهيمنتها على النظام الدولي.
تتّجه أنظار العالم، لا سيما الإدارة الأميركية، في ذروة ما يحصل من تحولات وصراعات نحو الصين، التي تعدها واشنطن التهديد الاستراتيجي الأكبر لتفوقها وهيمنتها على النظام الدولي.
إنتظر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حلف شمال الأطلسي "الناتو" من الغرب فأتاه من الشمال. فإنضمام فنلندا والسويد إلى الحلف يرسي معادلة عسكرية جديدة في أوروبا، بعدما نفضت هلسنكي وستوكهولم عنهما ثوب الحياد ونشدتا رسمياً العضوية الأطلسية، كنتيجة مباشرة للهجوم الروسي على أوكرانيا.
نشرت مجلة "فورين بوليسى" مقالة بتاريخ 18 أبريل/نيسان للكاتبين جاسون بوردوف وميجان سوليفان تناولا فيها التحديات التى كشفتها الأزمة الأوكرانية فى مجال الانتقال إلى الطاقة النظيفة، وحقيقة أن هذا الانتقال لا يمكن أن يتم بدون استخدام الطاقة الهيدروكربونية.
فات "الامبراطورية" أن “ثقافة الإلغاء” هي سلاح ذو حدين. ثقتها المبالغ بها بقدرة ممحاتها على مسح أي شيء عن خريطة العالم الجيوسياسية بجرة يد، تبدو ثقة مضلَلة محتجزة داخل فقاعة.
نجح فلاديمير بوتين في تحقيق ما يريد. لا أقول ذلك لأنني تسمّرتُ أمام شاشة قناة RT، أو نتاجَ روسوفيليا Russophilia مزمنة قد أصابتني. أعتقد أنه لم يترك لبوتين أي خيار سوى ما فعله في أوكرانيا، لكن لا وجود لشيء إسمه ضربة قاضية في قوانين هذه اللعبة، ومن يتوقعها، عليه أن ينتظرها بسذاجة.. وربما طويلاً.
قبل إندلاع الحرب في أوكرانيا، كان العالم يخشى أن تتحول الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والصين إلى مواجهة ساخنة إذا ما أقدمت بكين على إجتياح جزيرة تايوان، التي زاد الرئيس الأميركي جو بايدن من دعمها عسكرياً وسياسياً منذ وصوله إلى البيت الأبيض.
سجلت الحرب الروسية - الأوكرانية مجموعة من المفارقات المدهشة في سرعتها وتداعياتها، فلم نشهد منذ الحرب العالمية الثانية عقوبات شبيهة بحجم ونوع تلك التي فرضت في زمن قياسي على روسيا، ما يزيد من احتمالية تطورها لتصبح حرباً شاملة ستترك تأثيراً قطعياً على شكل النظام العالمي الجديد وكذلك على شكل وجوهر الاتحاد الأوروبي. ما هي المؤشرات التي تدعم مثل هذا الاستنتاج؟
في المؤتمر الصحافي السنوي الذي يعقده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ سنوات، غالباً ما يردّد أقوالاً مأثورة ومصطلحات فكرية وفلسفية من الوزن الثقيل، ومما قاله في مؤتمره الأخير في الشهر الأخير من سنة 2021 المنصرمة حول التوتر الحاصل مع أوكرانيا وحلفائها الغربيين "إن روسيا لا تغضب.. روسيا تتأهب".
لم تحرز القمة الإفتراضية التي عقدها الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أمس (الثلاثاء)، عبر الإتصال المرئي، أي تقدم واضح بشأن نزع فتيل الأزمة في أوكرانيا. وبدلاً من ذلك، فوّض الزعيمان مسؤولين من كلا البلدين للبقاء على اتصال، علماً أن بايدن دخل القمة متسلحاً برزمة إجراءات عقابية جاهزة للتطبيق إن غزّا الروس أوكرانيا!
في خضم التوتر القائم بين روسيا والغرب، تبدو منطقة البحر الأسود نقطة محتملة لصدام عسكري مباشر بين الجانبين. هذا ما تبدّى أمس (الأربعاء)، حين وقع ما وُصف بأنه الحادث الأكثر خطورة منذ الحرب الباردة، حين اعترض الجيش الروسي المدمّرة "ديفندر" التابعة للبحرية الملكية البريطانية، بعد انتهاكها حرمة المياه الإقليمية الروسية قبالة سواحل شبه جزيرة القرم.