ما يُميز الصراعات والحروب التي نشهدها أنها تتضمن في أهدافها ونتائجها محاولات تكريس قوى إقليمية ودولية جديدة، انطلاقاً من فائض القوة الذي تكتنزه، والذي يحتاج إلى تفريغ في الساحات الدولية والإقليمية.
ما يُميز الصراعات والحروب التي نشهدها أنها تتضمن في أهدافها ونتائجها محاولات تكريس قوى إقليمية ودولية جديدة، انطلاقاً من فائض القوة الذي تكتنزه، والذي يحتاج إلى تفريغ في الساحات الدولية والإقليمية.
إذا أردت أن تتعرّف على حقيقة شخص ما، من المنصف أن تبحث عن شهادات ذات مصداقية؛ فكيف إذا كانت صادرة عن عدوّه الذي لا مصلحة له بتزيين صورته أو رفع قدره، وإنما هي شهادات تكشف قدرة تأثير ذلك الشخص في عدوه إلى درجة عدم القدرة على إنكار حقّه.
برغم أهمية الإقتصاد في حياة الأميركيين، لم يكن وحده العامل المؤثر في انتخابات نصف الولاية عام 2022. قلق الأميركي الأول هو الخوف على الديمقراطية نهجاً ورسالة ونظاماً في ضوء تفشي ظاهرة العنف السياسي والشكوك بعدم انتظام عمل الدولة الأميركية وآلياتها.
وقوفاً صفق المندوبون الحاضرون في المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني، عندما وصل الرئيس شي جين بينغ في خطاب الإفتتاح إلى فقرة يؤكد فيها أن بكين لن تتخلى عن القوة كإحتمال لإعادة تايوان إلى البر الصيني.
تضيق الخيارات الأميركية والأوروبية في أوكرانيا. ماذا إذا لم تنجح خطة تحديد سقف لأسعار الطاقة الروسية في خنق الإقتصاد الروسي؟ وماذا إذا لم ينجح الهجوم الأوكراني المضاد في طرد القوات الروسية من الجنوب والشمال الشرقي؟ هل يصعّد حلف شمال الأطلسي دعمه العسكري لكييف ليقترب من التدخل المباشر؟ وكيف سترد روسيا؟
لم تنتهِ بعد ذيول زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى جزيرة تايوان، وستظل ترخي بثقلها على العلاقات الأميركية - الصينية في السنوات المقبلة، من دون أن إستثناء إحتمال إندلاع مواجهة عسكرية بين أكبر إقتصادين عالميين وقوتين نوويتين.
ساذج وقصير النظر كل من يعتقد أن رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي قامت بكل هذه "الهمروجة التايوانية" من دون تنسيق مع دوائر الأمن القومي الأميركية ومن دون علم البيت الأبيض.
«أنه لعب بالنار».. كان ذلك تحذيرا صينيا من تبعات زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكى «نانسى بيلوسى» إلى تايوان.
أخشى أن تكون إدارة الرئيس جو بايدن تجاوزت المدى في استمرار الاستهانة بذكاء كل البشر الآخرين، بعد أن تجاوزت حدود الفشل في إدارة مهامها والخروج من أزمات الولايات المتحدة ووقف انحدار سمعتها ومكانتها الدولية.
لن تقع الحرب بين ضفتي مضيق تايوان، لكن الصين لن تدع زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لمدينة تايبيه تفلت من يدها، ذلك انها الفرصة المناسبة لبيجينغ لاستغلال الخطأ الاستراتيجي الأميركي من اجل التعبئة والحشد وفعل ما يلزم كي تعود الصين واحدة.