تخصيب اليورانيوم Archives - 180Post

Iranian-missiles.jpg

عُقدت، في سلطنة عُمان، جولة أولى من المفاوضات بين واشنطن وطهران، محورها الأساس الملف النووي الإيراني. الجولة الثانية ستعقد السبت المقبل. هناك هامش كبير لكي تنجح الدبلوماسية هذه المرة، وتُفضي إلى اتفاق لايزال مُمكناً: فإيران بحاجة إليه، ودونالد ترامب يريده. أما البديل فسيكون كارثياً على الجميع، بحسب كومفورت هيرو، في "فورين أفيرز".

11111-1.jpg

مع انطلاق السنة الإيرانية الجديدة في 21 آذار/مارس (العام 1404 الهجري الشمسي)، دخلت إيران في مرحلة سياسية ربما هي الأصعب منذ انتصار الثورة الإيرانية في العام 1979، غير أن الخبرة التي اكتسبتها هذه الدولة الفتية في مواجهة الضغوط الخارجية على مدى 46 سنة تجعلها أكثر قدرة وخبرة على مواجهة مثل هذه الظروف.

73642658367259837587572375835782378557.jpg

عاد ملف المفاوضات الأميركية الإيرانية إلى واجهة الأحداث الدولية مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض منذ العشرين من كانون الثاني/يناير الماضي، وما أعقب تلك العودة من دينامية ضغط أميركية تهدف إلى فرض اتفاق نووي جديد بين الجانبين بشروط مختلفة عن التي أدت إلى إبرام اتفاق العام 2015 الذي انسحبت منه الولايات المتحدة وكان يُفترض أن تنتهي مفاعيله في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2025.

Natanz-BECS.jpg

جملة من الأسئلة والتساؤلات تُطرح اليوم بشأن المسار المستقبلى لعلاقات المواجهة المتعددة الأوجه والأشكال بين واشنطن وطهران، والسيناريوهات المحتملة وانعكاساتها فى ظل التغييرات الحاصلة فى المنطقة، وخاصة فى «المشرق».

00989877675654532134567890.jpg

منذ نجاح الثورة الإسلامية الإيرانية، عام 1979، كان العداء سمة العلاقة بين أمريكا وإيران؛ وعلى مدى ما يقرب من نصف قرن، شهدت العلاقات بين الدولتين صوراً مختلفة من التصعيد والترهيب واحتجاز الرهائن والاشتباكات المسلحة والردع المتبادل وفرض عقوبات قاسية وتصنيفات بالإرهاب وتنكيل دبلوماسى مباشر وغير مباشر‫.‬

trump.jpg

وضعت التحولات الكبرى في الشرق الأوسط خلال الأشهر الأخيرة، إيران في مكان بات يتطلب منها تحديد خيارات استراتيجية بالنسبة لسياستها الخارجية وعلاقتها بالغرب، وضمناً قرارات حاسمة في يتعلق ببرنامجها النووي، تصعيداً أو تقديم تنازلات جوهرية. وسيترتب على الحالتين نتائج بعيدة المدى.

sanctions-CM.png

على مدى عقدين من الزمن، دعا المتشددون في واشنطن إلى ضرب البرنامج النووي الإيراني. لكن دعواتهم كانت تُرفض دائماً، لأن البدائل كانت مُقنعة أكثر، ومتوفرة. فقدرات طهران على تخصيب اليورانيوم كانت لاتزال في بداياتها. والمجتمع الدولي كان مقتنعاً بأن الإيرانيين قادرون على إثبات حُسن النوايا وأن العقوبات الاقتصادية ستحقق صفقة. اليوم، هناك أسباب عديدة تحتم إعطاء الدبلوماسية فرصة أخيرة، وتحتم أيضاً الإستعداد للذهاب في الخيار العسكري، بحسب "فورين أفيرز" (*).

111111122222333.jpg

لا مفاوضات الدوحة والقاهرة ولا المحاولة الأمريكية الحالية يُمكن أن تفضي إلى وقف نار في قطاع غزة، وفي الوقت نفسه، فإن فرص نشوب حرب شاملة في منطقة الشرق الأوسط تراجعت أكثر من أي وقت مضى، برغم انتقام حزب الله من الإستهداف الإسرائيلي للضاحية الجنوبية ولأحد قيادييه (السيد فؤاد شكر)، واستمرار تلويح إيران بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في قلب العاصمة الإيرانية طهران.

slid-1.jpg

في الوقت الذي تنشغل فيه إيران بانتخاباتها الرئاسية المبكرة، إثر وفاة رئيس جمهوريتها إبراهيم رئيسي بحادث تحطم طائرة، صعّدت الدول الغربية مواقفها من إيران، سواء بإصدار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرار ادانة بحق طهران تقدمت به الترويكا الأوروبية وأيّدته الولايات المتحدة أو باطلاق مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي تصريحات يُحذّر فيها من مخزون اليورانيوم المُخصّب والذي أدرجه في خانة سعي إيران بلوغ مرحلة انتاج السلاح النووي.

Iran-Going-nuclear.jpg

إيران سوف تمتلك السلاح النووي يوماً ما. والأمر يصبح أكثر وضوحاً وترجيحاً بشكل متزايد. ولكن، ماذا سيحدث بعد ذلك؟ هذا ما يحاول الباحثون وصانعو القرار في العالم فهمه. ويبدو أن الإجابة عن هذا السؤال ستظل غير واضحة، كما كانت دائماً، بحسب ستيف م. والت (*) في مجلة "فورين بوليسي".