
ما أن دخل دونالد ترامب إلى البيت الأبيض حتى أقام الدنيا ولم يقعدها بعد. ضم كندا للولايات المتحدة وجعلها الولاية الـ51. شراء غرينلاند. استعادة قناة بنما. تهجير الفلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر والسعودية. رفع التعرفة الجمركية إلخ..
ما أن دخل دونالد ترامب إلى البيت الأبيض حتى أقام الدنيا ولم يقعدها بعد. ضم كندا للولايات المتحدة وجعلها الولاية الـ51. شراء غرينلاند. استعادة قناة بنما. تهجير الفلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر والسعودية. رفع التعرفة الجمركية إلخ..
مستقبل الولايات المتحدة شأن دولى بقدر الأدوار التى تلعبها فى تقرير مصائر العالم. هذه حقيقة يصعب إنكارها؛ لكنها ليست اللاعب الوحيد، ولا كلمة رئيسها دونالد ترامب لا ترد. هذه حقيقة أخرى.
أفلحت الصهوينة اليهودية في جعل نفسها نواة الضمير الأميركي. لم يستطع العرب ذلك. وهم لا يريدون ذلك لأن عروبتهم وجود لا يمكن أن يكون رداء لغيره.
التكنولوجيا السَحابية الرقمية أخذت كثيراً من دور الجغرافيا. لم تفقد الجغرافيا الطبيعية دورها كليَّاً لكنها فقدت جزءاً مهمّاً، إلَّا ما كان في العمل الميداني البرّي المباشر.
بعد تولى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سدة الرئاسة للمرة الثانية، مسبوقا بجهوده لوقف القتال فى غزة، إذا به يفاجئ العالم بأسره بأفكار ومطالبات تدفقت بسرعة غير مسبوقة وغطت أركان الأرض على اتساعها من وجهة نظره.
عقب دخول الرئيس دونالد ترامب التاريخ من أوسع أبوابه بانتخابه لفترة حكم ثانية منفصلة غير متتالية لفترة حكمه الأولى، لم يعد يهدف ترامب إلا لتحقيق إرث ونجاح شخصى يخلده فى التاريخ الأمريكى، وربما العالمى، كرئيس حقق ما لم يحققه قبله رؤساء أميركيون جمهوريون وديمقراطيون فى مختلف القضايا والأزمات التى يعانى منها عالم اليوم وأمريكا اليوم.
كنت أحد الذين توقعوا، فور إعلان فوز دونالد ترامب على كامالا هاريس، أن يشهد العالم في أيامه الأولى في البيت الأبيض سلسلة من عناوين سياسات تشكل في مجموعها ما أطلقت عليه وقتها تعبير "تسونامي ترامبوي" يجرف أمامه دولاً وعقائد وأوضاعاً كان الظن أنها رسخت.
منذ اعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن غزة "ستكون لنا"، وبالتالي يتوجب إخراج كل الغزيين منها ونقلهم إلى مكان "أجمل"، تنشغل الصحافة العبرية في تناول خطة ترامب وفرص تنفيذها وتداعياتها على الدول المنوي تهجير الفلسطينيين إليها، أي الأردن ومصر، إضافة إلى طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من السعودية، استقبال الغزيين "على أراضيها الشاسعة".
تُؤشر المشكلة المستجدة المُتمثلة بمنع هبوط طائرات ركاب إيرانية في مطار رفيق الحريري الدولي إلى قوس أزمات بدأ يتشكل في مرحلة ما بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان، وهو عدوان لم يتم وضع خاتمة رسمية له في ضوء التسويف الإسرائيلي بالإنسحاب الكامل ووجود مظلة أميركية لـ"حرية التدخل" العسكري الإسرائيلي في لبنان، ما يُنذر بتعريض الوضع اللبناني الهش لتداعيات سلبية في المرحلة المقبلة.
تُثير التصريحات التي يطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وطاقمه منذ تولّيهم السلطة الكثير من الاضطرابات والتساؤلات. فهل يجب أخذَها على محمل الجد؟ وذلك فيما يخصّ ضمّ كندا أو غرينلاند أو إعادة الاستيلاء على قناة بنما؟ أو فيما يخصّ صيغة السلام الذي يزعم ترامب إقامته بين روسيا وأوكرانيا؟ أو في التدخّل السياسي لصالح اليمين المتطرّف في الانتخابات في أوروبا؟ أو أيضاً في مشروع استملاكه أراضي قطّاع غزّة وتهجير الفلسطينيين منه إلى مصر والأردن.. وربّما السعوديّة؟