
وفّر إقرار الكونغرس للرئيس الأميركي جو بايدن حزمة مساعدات بـ95 مليار دولار، رافعة في السياسة الخارجية حيال ثلاث قضايا يعتبرها مصيرية بالنسبة للأمن القومي الأميركي: الحرب الروسية-الأوكرانية، الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ودعم تايوان في مواجهة الصين.
وفّر إقرار الكونغرس للرئيس الأميركي جو بايدن حزمة مساعدات بـ95 مليار دولار، رافعة في السياسة الخارجية حيال ثلاث قضايا يعتبرها مصيرية بالنسبة للأمن القومي الأميركي: الحرب الروسية-الأوكرانية، الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ودعم تايوان في مواجهة الصين.
لا شك أن الرد الإيراني على إسرائيل ليل 13-14 الجاري، إثر استهداف الأخيرة للقنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من نيسان/أبريل، أسّس لمعادلات جديدة في المنطقة، لكن ثمة علامة فارقة سجّلها الأردن من خلال مشاركته بعملية اعتراض الصواريخ والمُسيّرات الإيرانية التي أطلقت على الكيان العبري، الأمر الذي طرح تساؤلات عدة حول هذه المشاركة.
خلال أقل من أسبوع، كان العراق أمام امتحان بين علاقتين منهكتين. هذان جاران ثقيلان، أحدهما جغرافياً، وثانيهما بحكم الواقع الاحتلالي.
منذ إعلان انطلاق المُسيّرات ثمّ الصّواريخ الإيرانيّة نحو الكيان الإسرائيليّ ليلةَ ١٣ إلى ١٤ من شهر نيسان/أبريل الجاري، ونحن نسمع معزوفات تتحدّث عن "مسرحيّة" و"استعراض" و"تمثيل" وما إلى ذلك.
فكَّرتُ كثيراً في معنى، أن أكتبَ الآن، كلماتٍ لأجلِ غزَّة. في معنى أن أمتلك "تَرَفَ" الكتابة مُتفرِّجاً على المذبحة المفتوحة منذ قرابة سبعة شهور.
بعد عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، اهتزَّ الشرق الأوسط (والعالم) بالاحتجاجات الجماهيرية الغاضبة التي خرجت تتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع إبادة في العصر الحديث على يد الإسرائيليين. لكن معظم الأنظمة في الشرق الأوسط والعالم؛ في الولايات المتحدة على وجه الخصوص؛ لا تزال تتجاهل هذا "الغضب"، ما سيعرضها للخطر، بحسب مارك لينش(*)، لأن الرأي العام العربي تغيّر كثيراً وكذلك حسابات الإقليم- اليوم وغداً.
تستمر، وبزخم لافت للإنتباه، المظاهرات الطلابية في حرم العديد من الجامعات الأميركية، تضامناً مع غزة ورفضاً لحرب الابادة الجماعية عليها.
نعيشُ مرحلة غير عادية. نسأل كثيراً ونتساءل أكثر. نعرف أن تيارات تجرفنا ولكن إلى أين؟ لا ندري. العالم من حولنا يتغير وما زال السؤال يُلحّ إن كنا حقاً تغيرنا معه. تُثبت الأيام الصعبة التي نمر فيها أن أحداثاً عظيمة وقعت ما كان يجب أن تقع وأن أحداثاً كثيرة عادية لم تقع وكان يجب أن تقع. أتحدث هنا عنا كعرب برغم علمي أن العروبة لم تعد بالضرورة هوية كل العرب.
أحيت "منظومة الدفاع" الدولية ـ الإقليمية في ليلة 13 ـ 14 نيسان/الحالي، حين تصدت للهجوم الإيراني على إسرائيل، مشروعاً دولياً ـ إقليمياً كانت الولايات المتحدة هدفت إلى تحويله حلفاً واسعاً في أواخر الأربعينيات الماضية ليضم إسرائيل وأقطاراً عربية ودولاً أخرى مثل تركيا واليونان.
الديبلوماسي السابق والكاتب السياسي، نداف تامير، كان موجوداً في الولايات المتحدة في لحظة 7 تشرين الأول/أكتوبر، وفي اليوم التالي، عاد "على متن أول طائرة إلى إسرائيل"، كما استهل مقالته في موقع صحيفة "معاريف"، وهذه ترجمته من العبرية إلى العربية، وفق مؤسسة الدراسات الفلسطينية.