خطوة جبّارة، لا بل استراتيجية، أن تنتقل المقاومة الفلسطينية من الدفاع إلى الهجوم وأن تُسيطر على مواقع عسكرية ومستوطنات تحوطها معسكرات من كل حدب وصوب. هذا تطورٌ غير مسبوق في تاريخ الصراع الفلسطيني مع إسرائيل.
خطوة جبّارة، لا بل استراتيجية، أن تنتقل المقاومة الفلسطينية من الدفاع إلى الهجوم وأن تُسيطر على مواقع عسكرية ومستوطنات تحوطها معسكرات من كل حدب وصوب. هذا تطورٌ غير مسبوق في تاريخ الصراع الفلسطيني مع إسرائيل.
"كي نتمكن من البقاء في تل أبيب، علينا الصمود في النقب". عبارة قالها دافيد بن غوريون قبل سبعين عاماً ونيف، حدَّد بها "السور أو الجدار" الذي لا بد من إقامته من أجل "الصمود" في "عصب الدولة" ومركز ثقلها الحيوي على كل المستويات.
عندما حدثت ثورة 17 تشرين/أكتوبر 2019، ظهر فجأة لدى اللبنانيين "سوبر هوية"، أو هوية فوق الهويات الطائفية. انفردت تنظيمات طائفية شيعية، وهاجمت المتظاهرين، وهي تهتف "شيعة-شيعة"، لتأكيد الانفصال عن هذه الهوية "السوبر". أصر أكباش الطائفة الشيعية على طابع الجماعة المغلقة. أسدل الستار على الثورة وجاءت الانتخابات النيابية.
في مقالة له في صحيفة "مكور ريشون" الإسرائيلية اليومية، يدعو الكاتب مردخاي كهانا الجيش الإسرائيلي إلى التعامل مع حزب الله عند خط الحدود الشمالية "وما وراءه"، ويضيف "على إسرائيل أن تدرك أن لا مكان للضعفاء في الشرق الأوسط، وأن ضبط النفس ليس قوة، والضعف هو ببساطة ضعف، وهو خطر للغاية".
يقول المحلل في "معهد القدس للإستراتيجيا والأمن" عومر دوستري إنه "من دون الاستعداد للتصعيد، سيتواصل تآكل الردع الإسرائيلي. لذا، يتعين على إسرائيل الاستعداد لحرب واسعة النطاق ضد حزب الله. ويجب أن تترافق الاستعدادات العسكرية مع تحسين القدرات الدفاعية في مواجهة الصواريخ من لبنان".
برغم دخول احتجاجات السويداء شهرها الثاني، وبرغم ما يتخلّلها من مناداة بإسقاط النظام السوري، وإطلاق نار للمرة الأولى تسبب بإصابة ثلاثة متظاهرين، وخرق بعض مشايخ عقل طائفة الموحدين الدروز التي ينتسب إليها غالبية أهالي السويداء ما يندرج في خانة "الخطوط الحمر" بالنسبة للسلطات في دمشق، ثمة شواهد على أن هذا الحراك سيبقى أصغر من ثورة.. وأكبر من مجرد احتجاج.
في مقالة مشتركة لهما في "معاريف"، يشير الكاتبان عاموس يادلين وأودي أفينتال، إلى أنه يتعين على إسرائيل بلورة استراتيجيا هدفها منع التصعيد الواسع مع حزب الله في الجبهة الشمالية، "لكن يجب عليها أن تكون مستعدة لمواجهته، إذا فُرض علينا".
تشير محررة الشؤون العسكرية في "يسرائيل هيوم" ليلاك شوفال إلى أن الحوادث الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله في الأسابيع والأشهر الأخيرة "تدل على ارتفاع كبير في احتمال نشوب حرب على الحدود اللبنانيةـ الإسرائيلية. ماذا تضمنت مقالتها؟
ربط الكاتب في "معاريف" ميخائيل هراري بين التوترات الحدودية وبين التنقيب المحتمل في البلوك رقم تسعة في نهاية هذا الصيف، وخلص إلى أنه من الأفضل حل الخلافات الحالية بشأن الخيميتن والغجر بالوسائل الدبلوماسية.
نشر "معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي" مقالة لكل من أورنا مزراحي ويورام شفايتسر، ترجمتها مؤسسة الدراسات الفلسطينية من العبرية إلى العربية، تتناول الأحداث الأخيرة على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية ولا سيما "حادثة الخيمتين" وتقترح خطوات يجب أن يبادر إليها الجيش الإسرائيلي لكي يثبت لحزب الله خطأ تقديراته بشأن ضعف قوة إسرائيل العسكرية.