
قيلَ وكُتبَ الكثير عن المساعي الفرنسية للمساعدة في إيجاد المخارج المقبولة لمأزق الانتخابات الرئاسية اللبنانية وآخرها استضافة باريس للقاء خماسي فرنسي - أميركي - سعودي - قطري - مصري، فماذا عن الأجواء التي رافقت هذه الجهود وعن نتائجها؟
قيلَ وكُتبَ الكثير عن المساعي الفرنسية للمساعدة في إيجاد المخارج المقبولة لمأزق الانتخابات الرئاسية اللبنانية وآخرها استضافة باريس للقاء خماسي فرنسي - أميركي - سعودي - قطري - مصري، فماذا عن الأجواء التي رافقت هذه الجهود وعن نتائجها؟
يبدو أن الإستحقاق الرئاسي والمشهد اللبناني ككلّ يزداد تعقيدًا، مع اشتداد الأزمات الدولية والإقليمية وعدم وجود بوادر تسويات في أي اتجاه، على الأقل كما يظهر في العلن. ولعل ما سبق ورافق إجتماع باريس الذي إنتهى من دون إصدار بيان رسمي ختامي، يصب في خانة تعقيد الموقف أكثر مما يساهم في فكفكة عناصر التأزيم.
سبعة عشر عاما أتمها "تفاهم مار مخايل" بين تيارين شعبيين كبيرين، وهو جاء ثمرة حوارات ولقاءات امتدت من باريس منفى "الجنرال" ميشال عون الى لبنان يوم شكّلت عودته ما وُصِفَ بـ"التسونامي" الذي تجمّعت في مواجهته احزاب المنظومة في انتخابات عام 2005.
لا شك أن أزمة بحجم الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان كان من المُحتم أن تترك أثرها على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. أزمة بهذا الحجم تمر بمخاض مستمر وستفضي حتماً إلى تسويات وتحالفات وقيادات سياسية جديدة.
نُسبت إلى إسرائيل في الأيام الماضية ثلاث هجمات طال أحدها منشأة عسكرية في مدينة أصفهان الإيرانية، فيما طالت البقية قافلتيْ سلاح في الجانب السوري من الحدود العراقية - السورية.
أوضاع الناس الاقتصادية والاجتماعية والسياسية كثر الحديث فيها. وهي أوضاع لا ينتج عنها إلا مجتمع مرهق مشلول القوى. يبدو الشلل حقنة فيروس أصابت المجتمع بعد ثورة 17 تشرين. معاقبة للمجتمع اللبناني على ما حصل.
ثمة أسلحة أشد فتكاً من الحرب العسكرية، تتمثل في الحصار الاقتصادي والمالي والسياسي، وأخطرها سلاح العقوبات، بعدما تمكّنت الإدارات الأميركية المتعاقبة، من تحويل قانون أميركي داخلي الى قانون مُلزم التطبيق خارجياً.
الأزمة الراهنة بين حزب الله والتيار الوطني الحر حقيقية وتواجه عقدة مربكة للجانبين. فلا التيار يملك "ترف" التخلّي عن الحزب، حليفه الوحيد في الداخل، ولا الحزب قادر على السير برئيس ترفضه القوى المسيحية الفاعلة التي يختصرها التيار الحر والقوّات اللبنانية!
النُخب اللبنانية منغمسة في تجاذب سياسات القوة لانتخاب رئيس للجمهورية، في حين تتهرب من خطة إصلاح يضعها صندوق النقد الدولي. في غضون ذلك، يكافح المواطنون للبقاء واقفين على أقدامهم وسط إفلاس دولتهم. وبالتالي، ما يجب أن تفعله أميركا من أجل تحقيق تقدم في هذا البلد هو إعطاء الأولوية لتعزيز مؤسسات الدولة، بحسب ديفيد هيل(*).
ألقى السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني خطابًا يوم الثلاثاء ٣ يناير/كانون الثاني الجاري في الذكرى السنوية الثالثة لاغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني وأبي مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق.