لم تنجح ثورة في دولة عربية منذ اندلاع موجات "الربيع العربي" الا بدعم الجيش. هذا حصل في تونس ومصر والجزائر والسودان لاسباب كثيرة أبرزها ان خيار الجيوش هو بديل خيار الفوضى.
لم تنجح ثورة في دولة عربية منذ اندلاع موجات "الربيع العربي" الا بدعم الجيش. هذا حصل في تونس ومصر والجزائر والسودان لاسباب كثيرة أبرزها ان خيار الجيوش هو بديل خيار الفوضى.
أدلى جبران باسيل بدلوه. كلامه السياسي حمّال أوجه وتقييم. الخلاصة الأبرز أن الحكومة صارت أبعد من أي وقت مضى. الشارع المسيحي هو بيضة القبان في المرحلة المقبلة، وجبران باسيل سيبقى في الضوء حتى إشعار آخر. لماذا؟
المطلوب هو إستئصال ما تبقى من دور لرئاسة الجمهورية في السلطة التنفيذية. القضية تتعدى الشخص. إنها تتصل بالدور. لا بأصل تكوين هذا البلد ومستقبله.
في خضم أزمة إقتصادية ومالية غير مسبوقة، يترتب على معالجتها أو تركها تتفاقم، مسؤولية أخلاقية تاريخية، تتزاحم المواعيد السياسية. الحكومة عالقة في عنق تفاهمات رئاسية مبددة وكيمياء مفقودة ومخالفات دستورية. لم يعد يفصلنا عن الإنتخابات النيابية سوى سنة وبضعة أشهر وعن الرئاسية حوالي السنتين. هل يمكن فصل هذه المواعيد ـ الإستحقاقات عن بعضها البعض؟
المنطق الوطني المصحوب بالعقلانية، يفترض وقوفا لبنانيا صلبا خلف الوفد العسكري المفاوض حول ترسيم الحدود البحرية للبنان.
لا شك ان عيد ميلاد جبران باسيل الخمسيني في حزيران/يونيو الماضي جاء مختلفاً عن أعياده السابقة التي كانت تأتي في ذروة صولاته وجولاته السياسية في لبنان والخارج، وتجمع من حوله ثلة من المحبين الحقيقيين والمتملّقين. من المُفترض أن يكون الرجل اليوم في ذروة القلق، أولاً على وضعه الشخصي، وثانياً على التيار الحر، وثالثاً حيال منصب الرئاسة الذي ما فارقه يوماً.
شرع التيار الوطني الحر برئاسة جبران باسيل في إستخدام أسلحته الإحتياطية الإستراتيجية في مواجهة خصومه المسيحيين في الداخل اللبناني، ولا سيما حزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع وحزب الكتائب اللبنانية برئاسة سامي الجميل وتيار المردة برئاسة سليمان فرنجية، كما في مواجهة رئيس الوزراء البناني المستقيل سعد الحريري في معركة تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة.