
كان يمكن لإعتذار سعد الحريري أن يترك صدى أكبر بكثير. هو من قرر التوقيت وهو من قرر الإخراج.. وأيضاً الإطلالة مع الزميلة مريم البسام عبر قناة "الجديد"، في مقابلة إرتدّ حاصلها السياسي على زعيم "المستقبل" بصورة بالغة الدراماتيكية!
كان يمكن لإعتذار سعد الحريري أن يترك صدى أكبر بكثير. هو من قرر التوقيت وهو من قرر الإخراج.. وأيضاً الإطلالة مع الزميلة مريم البسام عبر قناة "الجديد"، في مقابلة إرتدّ حاصلها السياسي على زعيم "المستقبل" بصورة بالغة الدراماتيكية!
إقتراح جدي: قيام هيئات المجتمع المدني على أنواعها بطرح استبيان على كل المواطنين اللبنانيين حول السؤال التالي: "هل تعتقد أن معظم القادة السياسيين اللبنانيين أصحاء سايكولوجياً، بما يؤهلهم لانقاذ البلاد او حتى ممارسة السلطة؟. واذا ما كان الجواب بالنفي، هل تؤيد مطالبة المجتمع الدولي بتشكيل هيئة من كبار علماء النفس البارزين لتقرير ما اذا كان هؤلاء القادة أصحاء نفسيين ويمكن وضع مصير شعب بأكمله بين أيديهم؟
تقول الحكاية؛ كان هناك أسد يبطش بالغابة شرّ بطش، فضاقت به الحيوانات ذرعاً. واتّفقت، في ما بينها، على وضع حدٍّ لعذابها. قرّرت الحيوانات دسَّ مخدّرٍ له في الأكل، وهذا ما حصل. وعندما غفا الأسد، قام ابن آوى بربطه إلى شجرة.
قبل أن يُطل سعد الحريري عبر "تلفزيون الجديد"، مساء غدٍ (الخميس) مع الزميلة مريم البسام، سيكون أمام خيار من إثنين: إما حكومة برئاسته تصدر مراسيمها في الساعات المقبلة.. أو الإعتذار عن التكليف.
في سابقة ديبلوماسية لا مثيل لها لبنانياً وربما عربياً، حملت سفيرتا دولتين كبريين في بيروت ملف لبنان الى دولة اقليمية فاعلة وغنية لإستدعائها للمساهمة في انقاذ اقتصاد لبنان من الإنهيار وجيش من التصدع، وشعب من العوز.
العلاقة بين ولي عهد السعودية محمد بن سلمان وولي عهد الإمارات محمد بن زايد ليست على ما يرام، فهل الأزمة التي تمر بها العلاقات السعودية ـ الإماراتية عابرة أم بنيوية، وما هي إرتداداتها على لبنان تحديداً؟
ثمة نافذة صغيرة جداً بأن تؤول المشاورات السياسية المكثفة في الداخل اللبناني خلال الـ 72 ساعة المقبلة، إلى مخرج ما لإنسداد الأزمة السياسية والحكومية، لكن أغلبية "الطبّاخين" يُقدرون أن طبخة الحكومة غير ناضجة كلياً.. والمشهد الآتي سيكون أكثر تعقيداً من الذي نعيشه اليوم!
أن يُعلن سعد الحريري "التكامل" مع نبيه بري ويقول "سعد الحريري يعني نبيه بري ونبيه بري يعني سعد الحريري" فهذا يشتق وجهة جديدة في الصراع السياسي اللبناني: إصطفاف إسلامي يرأب الصدع السُني ـ الشيعي الذي استطال زمناً، مقابل إصطفاف مسيحي يُنعشه ويغذيه جبران باسيل بدعوى "حقوق المسيحيين"!
لو إفترضنا أن مراسيم تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة سعد الحريري، ستذاع هذه الليلة، هل يشي مناخ التأليف، بكل تفاصيله وأفخاخه بوجود نوايا إيجابية تضع البلد على سكة التعافي الإقتصادي والمالي والتحضير للإنتخابات النيابية المقبلة؟
"ما من شر يدوم وما من خير ينتهي"، لسان حال الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، الذي يردّد هذا القول أمام زواره في معرض توصيفه للمشهدية اللبنانية التي تعاني استعصاءً في كل الملفات، وسط لا مبالاة بمآل الأمور على كل المستويات.