ليس بالهيّن عليك، وأنت تغرق في كل الوحول السياسية حولك وأمامك وبين ظهرانيك، أن تشهد على انتصار القضية الفلسطينية.
ليس بالهيّن عليك، وأنت تغرق في كل الوحول السياسية حولك وأمامك وبين ظهرانيك، أن تشهد على انتصار القضية الفلسطينية.
أن تأتي عائلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة إلى واشنطن وأن تطلب من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الإجتماع بالرئيس جو بايدن لعرض قضية الصحافية الفلسطينية، فإنها ـ وبمعزل عن نتائج جهدها ـ تعوّض بذلك عن تقصير فلسطيني وعربي ودولي في متابعة هذه القضية حتى تحقيق العدالة ومحاسبة المجرم.. غير المجهول!
يعتقد مراقبون ومتابعون للمشهد السياسي في المشرق العربي أن زيارة الرئيس الأميركي جوزيف بايدن المرتقبة إلى المنطقة في منتصف هذا الشهر قد تؤدّي إلى نتائج كبيرة تغيّر في المعادلات التي فرضها الميدان لمصلحة محور المقاومة.
جولة الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع المقبل في الشرق الأوسط تأتي قبل ثلاثة أشهر من الإنتخابات التشريعية المبكرة في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر في إسرائيل. بعدها بأيام تجري الإنتخابات النصفية في الولايات المتحدة، وهما إستحقاقان قد يحملان تغييراً سياسياً لا يصب في مصلحة بايدن.
نشر موقع "مدار" تقريراً أعده الزميل عصمت منصور حول التحقيق الدولي والفلسطيني في جريمة إغتيال مراسلة قناة "الجزيرة" في القدس المحتلة الزميلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة تضمن الآتي:
بدت زيارة الصحفى الأمريكى النافذ «أيه. جى. سولزبرجر» إلى القاهرة خاطفة لم تستغرق أكثر من يومين. زار الأثر المصرى الخالد أهرامات الجيزة. كان ذلك تعبيرا عن شغف مثقف غربى بالحضارة المصرية القديمة.
فاتحة القول: حصتك منا يا شيرين، تتسع لوطن. لن يمحوكِ ليل، ولن تنساكِ ذاكرة ولن تنحسر صورتك.
الفُحش هو القبيح والشنيع من القول والفعل، وما يتجاوز الحدّ. لا عجب إذن أن تكون هذه الكلمة أوّل ما يتبادر إلى الذهن عندما نرى مشاهد جنازة الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، التي أُغتيلت يوم الأربعاء 11 أيار/مايو 2022 على يد الجيش الإسرائيلي. الإغتيال وما تلاه جريمة جماعية. فسلسلة التواطؤ طويلة: تنبع من تل أبيب، وتمتد حتى واشنطن، مروراً بأبو ظبي والرباط، ووصولاً إلى باريس وبروكسل.
لم يكن بالإمكان أن ترحل شيرين كما يرحل الآخرون والأخريات.. بعض قماش وكفن.. لم يكن بالإمكان أن تبعد عن تراب أرضها الطاهرة التى سقيت بكثير من دمائهم، نساء ورجالا، شيوخا وأطفالا، وكثيرا من الشباب حاملى أكفانهم على كفوفهم وماضين فى مواكب مهيبة إلى جنات الخلد.
«فى بعض الغياب حضور أكبر». هكذا كتبت الصحفية الفلسطينية «شيرين أبو عاقلة» فى حسابها الشخصى على الـ«فيسبوك» بلغة تقارب النثر السياسى، اقتصاد فى الصياغة وتكثيف فى المعنى.