
كان يفترض بي أن أكتب لعبدالله بوحبيب إهداء كتابي الأول، إذ كنت أنتظر عودته من السفر الذي منعه من حضور توقيع هذا الكتاب، لكن آخر ما كنت أتوقعه ان أحوّل الإهداء إلى شهادة به بعد وفاته الصادمة. كان عبدالله مُشجعاً للكتابة العلمية ذات الطابع الحيادي، وهذا ما كان موضعَ نقاشٍ دائم بينه وبيني مع حماستي لإبداء الرأي مما أراه صواباً وأنطلق به من خلفية انتماءٍ سياسي.