في لحظات الهزيمة، التي حلت فجيعتها على مصر يوم (5) يونيو/ حزيران (1967)، قبل (54) عاما، بدا أن كل شيء استحال رمادا.
في لحظات الهزيمة، التي حلت فجيعتها على مصر يوم (5) يونيو/ حزيران (1967)، قبل (54) عاما، بدا أن كل شيء استحال رمادا.
"إرفع رأسك يا أخي.. فقد مضى عهد الاستعباد.. وحان للاستعمار أن يحمل عصاه على كتفه ويرحل". بضعُ كلماتٍ، ضمّنها رئيس مصر "الأسطوري" جمال عبد الناصر في خطابه عقب ثورة 1952. فلقد أتقن عبد الناصر مخاطبة الشعب. والأهمّ، مخاطبة الأعداء. كان ذلك، "موهبة" ناصريّة حسده عليها كثيرون من "نظرائه" العرب.
ثمة معضلة تاريخية رافقت الممارسة السياسية بأطيافها وأجناسها المختلفة بمعزل عن الزمان والمكان وعقيدة السلطة وفكرها، تلك المعضلة تتمثل بمزج العاطفة بالسياسة، وإلى حدود يغدو الفصل بين الأولى كقوة انفعال وبين الثانية كقوة فعل أمراً صعب المنال.
بعد خمسين سنة على عاصفة (15) أيار/ مايو (1971)، التي أفضت بنتائجها وتداعياتها إلى أخطر انقلاب استراتيجي في السياسات والتوجهات العامة بالعالم العربى، لا في مصر وحدها، فإننا بحاجة حقيقية لإعادة قراءة الحوادث في سياقها وظروفها حتى نفهم ما جرى لنا وبنا.
قبل 65 عاماً، قام الرئيس المصري السابق جمال عبدالناصر بتأميم الشركة العالمية لقناة السويس البحرية.
على مدى ستة أيام طرحت المخاوف نفسها على العالم بأسره خشية أن تطول أزمة السفينة الجانحة في قناة السويس، وأن تلحق أضرارا غير محتملة بحركة التجارة الدولية.
إنتقل اللبنانيون من حالة الإنكار التاريخية الى حالة الإنفصام بين الطبقة الحاكمة وعامة الناس، وفي داخل كل فرد لبناني وكل طائفة.
تكتسب مئوية «ثروت عكاشة» رمزيتها من قدر ما تلهمه من أسئلة حقيقية حول مستقبل الثقافة فى مصر.
«لقد ولدت دولة كبرى في الشرق». كان ذلك توصيفاً استراتيجياً للجغرافيا السياسية الجديدة في المنطقة، أطلقه «جمال عبدالناصر» عقب إعلان دولة الوحدة المصرية السورية يوم (22) شباط/ فبراير (1958).
بين الصحافة والسياسة والثقافة خيط رفيع. قد يختلف البعض في ترتيب أولوية هذا إلى ذاك، لكن الأرجح، من وجهة نظر شخصية، أن السياسة هي الأصل، فإذا حلّقت تزدهر الصحافة والثقافة وإذا هبطت يهبطان معها.