عندما نقترب من نهاية كل سنة، تتزاحم التواريخ أمامنا. نبدأ بعرض الأحداث فتنبري أمامنا محطات إعتدنا دوما على إضفاء طابع تاريخي عليها. لعل العلامة الفارقة في العام 2020 لبنانياً إنفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب/أغسطس 2020. تاريخ تدمير عاصمة لبنان بالإهمال والفساد.. وربما يكون الأمر أفدح من ذلك بكثير.
في سيرتها المديدة، قدمت "المارونية السياسية" نماذج مختلفة. كانت تعتبر الخلاف تعبيراً عن حيوية. لكن وقائع السيرة السياسية تقول أن الاختلاف كان تعبيراً عن احتكام لما يدور في المحيط. فلم يكن لبنان مستقلاً عن المتعلقات الخارجية وصراع المحاور. وفي هذا ستكون "المارونية السياسية" على غرار أقرانها من "السنية السياسية" و"الشيعية السياسية". كلها استدعت خارجاً ما. وكلها ورطت البلد في شرور مستطيرة.
في الشهور الأربعة الأخيرة من 2016، كنا على موعد أسبوعي مع رئيس تحرير جريدة "السفير" طلال سلمان في إطار التحضير لفيلم وثائقي. ينسحب من مكتبه في الطابق السادس ويوافينا إلى "غرفة الاعترافات" كما أسماها، ليحكي قصة شاب لبناني فقير استطاع تأسيس واحدة من أهم الصحف في الوطن العربي... وقرّر أن يقفلها بعد 43 عاماً. ندر أن تمر جلسة من جلسات "إعترافات" طلال سلمان، إلا وكان يأتي فيها على ذكر سوريا ورئيسها الراحل حافظ الأسد، الذي التقاه سلمان على مدى سنوات حكمه التي قاربت الثلاثين نحو 10 مرات، وكانت لقاءات تمتد لساعات طويلة أتاحت له الاطلاع عن قرب على شخصية هذا الرجل "الاستثنائية" كما يصفها.
في نشوة إعلان تطبيع العلاقات مع السودان، لم تغب عن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتانياهو» رموز ماض انقضى، أو توشك أن تغادر القاموس السياسي العربي.
تصادف، اليوم، ذكرى مرور 55 سنة على اختطاف واغتيال زعيم اليسار المغربي المهدي بن بركة في 29 تشرين الأول/أكتوبر 1965، أيضاً مناسبة مرور 100 سنة على ميلاده بالعاصمة الرباط.
يتابع الصحافي الاسرائيلي رونين بيرغمان في كتابه "إنهض واقتل اولاً، التاريخ السري لعمليات الاغتيال الاسرائيلية" الكشف عن فصول من الحرب السرية بين مصر وإسرائيل في خمسينيات القرن المنصرم وكيف خطط الرئيس المصري جمال عبد الناصر لتجنيد علماء المان سابقين من اجل تحديث ترسانة مصر الصاروخية، وكيف واجه "الموساد" هذه الخطة باستباحة القارة الاوروبية لخطف وقتل العلماء الالمان.
يقول الصحافي الاسرائيلي رونين بيرغمان في كتابه "إنهض واقتل اولاً، التاريخ السري لعمليات الاغتيال الاسرائيلية"، إن اغتيال ضباط المخابرات المصرية في كل من قطاع غزة والضفة الغربية شكّل ضربة كبيرة مزدوجة لكل من مصر والعمل الفدائي في فلسطين، ولكن هذه الهجمات لم تكن هي السبب الوحيد لتراكم الغيوم السوداء في سماء "الأمن الإسرائيلي".
تحل يوم الجمعة 17 تموز/يوليو 2020، الذكرى التاسعة والتسعون لانتصار المغرب على اسبانيا في حرب الريف، وبالتحديد في معركة "أنوال" التاريخية، حيث كانت قوات المغاربة فئة قليلة لكنها مسلحة بالإيمان بالقضية والعقيدة وبتحقيق النصر. قائد هذا الانتصار العظيم هو الزعيم المغربي محمد بن عبد الكريم الخطابي (1882- 1963).
غداة إعلان دولة "اسرائيل"، لم يجد الفلسطينيون الذين جردوا من ارضهم ومنازلهم الا شن حرب عصابات وصفها الصحافي الإسرائيلي رونين بيرغمان في كتابه "انهض واقتل اولا، التاريخ السري لعمليات الاغتيال الاسرائيلية"، بـأنها كانت عبارة عن "عمليات ارهابية تستهدف قتل اليهود"، ويقول ان الجيش الاسرائيلي احصى في العام 1952 وحده 16 ألف عملية من هذا النوع، بينها 11 ألفا تمت عن طريق الاردن والباقي عن طريق مصر.