فؤاد شهاب Archives - Page 2 of 3 - 180Post

الثالثة-رئيسية.jpg

وُجِدت بين الرئيس كميل شمعون والنائب ألبير مخيبر الوافد حديثًا إلى الندوة البرلمانية «كيمياء رهيبة» ما أزعج بعض الشيء ريمون إدّه، وفي حكومة العهد الشمعوني الثانية عشرة والأخيرة دُعي مخيبر للاشتراك بالحكم، فقبل، ولكن ليس بأي ثمن. فقد اشترط على الرئيس سامي الصلح، مقابل مشاركته في الحكومة، ألّا يتمّ التجديد لشمعون وهذا ما حصل.

111120151530_11.jpg

ثلاث سمات تطغى على الخطاب السياسي اللبناني، الشتيمة والحقد ونبش القبور، وعلى ما يظهر، كلما اقترب موعد الإستحقاق الإنتخابي في منتصف أيار/ مايو المقبل، سترتفع وتيرة تلك الثلاثية المقيتة، وقد لا تنجو إلا حناجر قليلة من لوثة السُباب والكراهية وتطيير العظام من مقابرها.

gettyimages-940143294-2048x2048-1-1280x683.jpg

تُسهم فئة من السياسيين اللبنانيين، بالترويج لمقولة مفادها أن لبنان منذ ولادته الحديثة عام 1920، لم يكن إلا دولة للإيجار حيناً ودولة قابلة للإنهيار في كل حين، وهذه الفئة التي لم تقدم فعلاً ولا عملاً، تغطي فشلها العام بتكرار القول ليس بالإمكان أفضل مما كان.

شهاب-ورشيد.jpg

من دلالات انحدار العقل السياسي في لبنان، ذهاب بعض “المنظرين السياسيين الجدد” إلى دعوة اللبنانيين إلى تغيير أنماط عيشهم، وهؤلاء الذين ينقصهم التفكير الخلاق الذي يجترح حلولاً إنقاذية، يدعون الناس إلى الإستسلام للذل المديد، قائلين ومرددين إن البلاد والعباد يدفعون أثمان فساد حكامهم منذ سبعين سنة وأكثر، ولكن، هل كان مجمل حكام لبنان فاسدين كما يتقول المتقولون؟

Lebanese-Army-soldier.jpg

كلما إقترب لبنان مما يسمى "الإرتطام الكبير"، تضاعفت الأسئلة عما ينتظر هذا البلد في شهوره وسنواته القادمة، وأكثرها إلحاحاً: هل يمكن أن يُشكل الجيش اللبناني "بالتواطؤ" مع حزب الله مخرجاً بأن تقع على عاتقه مسؤولية إدارة البلد في هذه المرحلة الإنتقالية؟

gettyimages-104423057-2048x2048-1-1280x672.jpg

من بين الرموز السياسية والروحية في لبنان، يكاد البطريرك الماروني بشارة الراعي ينفرد بطرح مبادرات مثيرة للجدال والنقاش. مرة طرح مبادرة “الحياد الناشط“ ومرة طرح "التدويل". مبادرتان ناقشتهما في مقالات سابقة. هنا مناقشة للمبادرة الثالثة الداعية إلى تشكيل “حكومة أقطاب“ سياسية.

IMG-20210203-WA0004.jpg

ثلاثة من كبار رؤساء الحكومات اللبنانية، أتوا من فج عميق المقام والوجاهة والثقافة والثراء والإدارة والعمل السياسي الذي كاد يوصل رقابهم أو رقاب آبائهم إلى مقاصل السلطات العثمانية ومشانقها، وعانوا معاناة الأذلاء من المطاردات والمنافي الفرنسية. الثلاثة هم رياض الصلح، رشيد كرامي وصائب سلام.

gettyimages-542262964-2048x2048-1-1280x836.jpg

بإنقضاء الشهابية، تبدأ رحلة "المارونية السياسية" إلى نهايات كانت احتمالاً. ما رجّحها هو قبول طوعي بإتفاق القاهرة وإباحة السلاح الفلسطيني واهمال المطالب الاصلاحية وصولاً إلى انفجار حرب لبنان. كان المحظور إستدعاء اسرائيل الى بيروت ليصل على دباباتها الى سدة الرئاسة بشير الجميل "الأزعر" على ما كان يسميه الياس سركيس الوريث الثاني للشهابية بعد شارل الحلو.