
تكاد تتماهى ازدواجية الخطاب الأمريكى مع عوالم مسرح اللا معقول! الكلام وعكسه فى خطاب واحد. دعوات متواترة لإدخال المساعدات الإنسانية بكميات كافية ومستدامة لإنقاذ أهالى غزة من الموت جوعًا، وتمديد بالوقت نفسه للعدوان الإسرائيلى الذى يزهق أرواحهم!
تكاد تتماهى ازدواجية الخطاب الأمريكى مع عوالم مسرح اللا معقول! الكلام وعكسه فى خطاب واحد. دعوات متواترة لإدخال المساعدات الإنسانية بكميات كافية ومستدامة لإنقاذ أهالى غزة من الموت جوعًا، وتمديد بالوقت نفسه للعدوان الإسرائيلى الذى يزهق أرواحهم!
ما الذي حدا بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لكي يُوقّع اتفاقاً أمنيّاً مع أوكرانيا وليُعلِن أنّه سيرسل قوّات عسكريّة للمشاركة في الصراع الروسي ـ الأوكراني؟
يتقبّل الفكر اليهودي التقليدي أنّ جرائم ومعاصي بني إسرائيل في غابر الأزمان كانت الأساس الذي أغضب الله منهم، فسلّط عليهم من أخرجهم من أرض الميعاد عقاباً لهم (السبي البابلي، تدمير الرومان للقدس، إلخ..)، والذي سمّاه بعض العلماء بـ"لعنة" أرض الميعاد. هل نحن أمام تكرار لعنة أرض الميعاد مع إسرائيل الحاليّة؟
طفا الخلاف بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على سطح العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل. من رفح إلى القيود الإسرائيلية المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، إلى "اليوم التالي" للحرب، عناوين خلافية بين واشنطن وتل أبيب، وكأن رياح التعاطف المطلق، التي هبّت على البيت الأبيض بعد صدمة 7 تشرين الأول/أكتوبر، بدأت تتلاشى لمصلحة سياسة أميركية أكثر واقعية.
لا أحد يملك جواباً حاسماً حول مآل المفاوضات الأميركية الإيرانية في سلطنة عُمان، في الأسابيع الأولى من العام 2024، وما كشفته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية ثم "النيويورك تايمز" الأمريكية يصب في الخانة نفسه: عُمان أدارت مفاوضات بين وفد إيراني برئاسة علي باقري كني ووفد أمريكي برئاسة بريت ماكغورك، المنسق الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، وحتى الآن يتكتم الجانبان على مضمونها ونتائجها.
قال مدير عام مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات الدكتور محسن محمد صالح إنه لا يخشى على المقاومة الفلسطينية، فقد تعرضت لمحاولات اجتثاث عدة، وكانت تخرج أقوى في كل مرة، لكنه أبدى خشيته من سعي الأنظمة العربية إلى تفريغ نصر 7 أكتوبر من مضمونه، وكشف في حوار مع موقع 180post أن قادة بعض الأنظمة العربية "كانوا يتحدثون مع مسؤولين أمريكيين من خلف الأبواب المغلقة ويُعبّرون عن رغبتهم بسحق حركة حماس، وأن يتم الأمر بسرعة حتى لا يُحرجوا أمام شعوبهم". في ما يلي النص الكامل للحوار مع محسن صالح:
مرة جديدة وليست أخيرة أتطرق إلى موضوع الخلافات بين أمريكا وإسرائيل، خاصة مع تطلع الكثير من المعلقين والسياسيين العرب إلى أنباء سارة، وإن كانت وهمية، حول ما يعتبرونه بداية النهاية للعلاقات الخاصة والمعقدة والعميقة التى تجمع الولايات المتحدة بإسرائيل.
كعادة فريقنا كلما استعصى الفهم وتعقدت السبل واختلفت الآراء اجتمعنا، وعلى غير عادتنا وقع اجتماعنا هذه المرة على الهواء. حدث خلال الشهور الست الماضية ما استعصى علينا فهمه وما اختلفت عليه المواقف وسبل الخروج منه، ما استدعى من جانبنا اجتماعاً. أما ما اتفقت عليه الآراء فكان الأمر البديهي، وهو أن نكبة ثانية حدثت وأن دول المنطقة تصرّفت بشكل مختلف عن تصرفها خلال النكبة الأولى.
يقول الكاتب إيال عوغر في موقع القناة N12 إن الرغبة الإسرائيلية في تفكيك حركة "حماس" لم تتحقق برغم مضي خمسة أشهر على الحرب التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة، ويعتبر أن الإنجاز الأكبر لإسرائيل في مجال الردع الإقليمي "هو الدمار الكبير الذي خلّفته المعارك في مدينة غزة"، ويدعو لإجلاء كل سكان الشمال نحو الجنوب من أجل "تنظيف" هذه المنطقة!
اعتادت دولة الاحتلال الإسرائيلي على قتل الفلسطينيين جماعياً وتدمير منازلهم وممتلكاتهم من أراضٍ زراعية وآبار ومصالح اقتصادية، وإحلال يهود مهاجرين غير شرعيين مكانهم، كجزء من جريمة التطهير العرقي المتواصلة منذ نكبة العام 1948 حتى يومنا هذا.