
انقسم المشهد السياسي الإيراني بشأن المشاركة الإيرانية في مؤتمر "شرم الشيخ" الذي دعت إليه مصر من أجل التوقيع على اتفاق غزة، والذي حضره أيضًا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى جانب عدد من الدول الأوروبية والآسيوية والإقليمية.
انقسم المشهد السياسي الإيراني بشأن المشاركة الإيرانية في مؤتمر "شرم الشيخ" الذي دعت إليه مصر من أجل التوقيع على اتفاق غزة، والذي حضره أيضًا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى جانب عدد من الدول الأوروبية والآسيوية والإقليمية.
تُركّز الصحف والمواقع الإخبارية الإيرانية على المناخ الإيجابي الحذر في ضوء نتائج الجولة الأولى من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة. من جهة، ثمة تشديد على بناء مناخ من الثقة وإلزام الطرف المقابل بحوار بنّاء ومحترم والتخلي عن نبرة التهديد. من جهة أخرى، ثمة دعوة إلى عدم وضع كل البيض في سلة هذه المفاوضات.
كثيرون ممن تابعوا الحملة الإنتخابية الرئاسية في إيران، لاحظوا أن شريحة واسعة من التيار الإصلاحي لم تعط بالاً لمسعود بزشكيان ولا تؤيد مواقفه، وثمة شريحة لا يستهان بها من التيارين الأصولي والمعتدل أعطت أصواتها لبزشكيان، بما فيها كتلة ناخبة كانت اقترعت للرئيس الراحل ابراهيم رئيسي، علامَ يدلُ ذلك؟
في ليلة 24 أيار/مايو 1997، يقرعُ باب بيت المرشح محمد خاتمي على نحو مفاجئ. كان خاتمي قد خاض خلال الساعات الماضية معركة طاحنة للفوز بالانتخابات الرئاسية في مواجهة المرشح الأصولي علي أكبر ناطق نوري. أمام مدخل سكن خاتمي وقفت مجموعة من رجال الأمن ومعها توجيهات للتنفيذ بشكل عاجل. أبلغ الضابط صاحب المنزل بالقرار: تعزيز الحماية والحراسة للرئيس المنتخب.
يخوض المرشحان للرئاسة الإيرانية، الإصلاحي مسعود بزشكيان الذي حصل في الدورة الأولى على نسبة 42 بالمئة من الأصوات والمحافظ سعيد جليلي (نسبة 38 بالمئة) جولة انتخابية ثانية غداً (الجمعة)، ومن يفوز منهما بأعلی نسبة من الأصوات يكون الفائز بكرسي الرئاسة الايرانية، في ضوء عدم تمكن أي مرشح في الدورة الأولى من بلوغ عتبة أكثرية النصف زائدا واحد من مجموع المقترعين.
تأهل كلٌ من المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان والمرشح المحافظ سعيد جليلي إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة يوم الجمعة المقبل، على أن تسبقها مناظرتان، واحدة حصلت الليلة الماضية، وثانية مساء اليوم (الثلاثاء).
في انتظار مشهدية اليوم الإنتخابي الطويل، غداً (الجمعة)، تشهد إيران حالة من حبس الأنفاس في انتظار من سيُعلن فوزه من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية المسبقة بالأغلبية المطلقة من أصل المشاركين في الانتخابات، وهو احتمال ضعيف للغاية إلا إذا بلغت نسبة التصويت رقماً قياسياً (60% وما فوق)، فإذا لم ينل أحد من المرشحين الستة هذه الغالبية، تكون إيران على موعد مع دورة انتخابية ثانية الأسبوع المقبل.
لم تنل المناظرة الأولى بين المرشحين الستة للانتخابات الرئاسية الايرانية المبكرة المقررة في جولتها الأولى في 28 حزيران/يونيو المقبل، اهتمامًا إعلاميًا وسياسيًا كالذي نالته إطلالة المرشح مسعود بزشكيان التلفزيونية، ليل أمس الأول، برفقة وزير الخارجية الأسبق محمد جواد ظريف.
في الثامن والعشرين من حزيران/يونيو الجاري، تشهد إيران انتخابات رئاسية مُبكّرة، ميزتها أنها تُحرّك المياه الراكدة في المسرح السياسي الإيراني، لا سيما في ضوء الانتقادات التي وُجِّهت للنظام في السنوات الأخيرة لجهة تمركز السلطة بيد رموز التيار الأصولي بعد استبعاد رموز التيارين المعتدل والإصلاحي من الشراكة في معظم مؤسسات النظام.
في الثامن والعشرين من حزيران/يونيو 2024، يخوض ستة مرشحين للرئاسة في إيران سباقاً لدخول مبنى "باستور" الرئاسي. وإذا لم يتمكن أحد من المرشحين من الحصول على 50% زائد واحد على الأقل من إجمالي عدد المشاركين في التصويت، تُجرى جولة إعادة بين المرشحين الفائزين بأكبر عدد من الأصوات في الخامس من تموز/يوليو المقبل.