قاليباف Archives - 180Post

Iranian-election_12.jpg

أسفرت نتائج الإنتخابات التي جرت في إيران يوم الجمعة في الأول من آذار/مارس الجاري عن نتائج جاءت مُعبرةً عن حراك الداخل الإيراني من جهة وما ينتظر إيران وشعبها من تحديات في المرحلة المقبلة من جهة ثانية. 

جاده-إيران.jpg

عشرات آلاف الوجوه تشخص نحو أحد عشر لاعبًا إيرانيا في ستاد أحمد بن علي بالدوحة، وهم يستعدون لمباراتهم الثانية في كأس العالم. في مباراتهم الأولى امتنع هؤلاء عن ترديد نشيد بلادهم الوطني في خطوة كان صعبًا اعتبارها غير لحظة احتجاج سلبي عالمية من لاعبي "تيم ملي" على أداء النظام داخليا، وتضامنا مع حركة الشارع التي دخلت شهرها الثالث منذ وفاة الفتاة الإيرانية مهسا أميني.

gettyimages-1191368052-2048x2048-1.jpg

إذا إعتلى سدة الرئاسة الايرانية مرشح يرتدي الزي العسكري، فهذا هو السيناريو الذي يتبناه المحافظون من أجل الفوز بقصر "باستور" الرئاسي في الإنتخابات الرئاسية المقررة في 18 حزيران/ يونيو المقبل، فتكتمل بذلك سيطرة المحافظين على مراكز القوى الثلاثة في ايران: السلطة التنفيذية، السلطة التشريعية، والسلطة القضائية.

a20e3b3fb584e639e3da758babe78b04.jpeg

وحدها المعجزة كان يمكن لها أن تقلب نتائج الإنتخابات التشريعية في إيران. استحواذ المحافظين على غالبية مقاعد مجلس الشورى الإسلامي كان أمراً محسوماً منذ أشهر وتحديدا منذ القرار المفاجىء للحكومة الإيرانية بزيادة سعر البنزين، المادة التي أحرقت ما تبقى من رصيد للإصلاحيين، زدْ على ذلك معطيات أخرى، داخلية وخارجية، يطغى عليها البعد الإقتصادي، وكلها كانت تشي، منذ فترة، بأنّ الغالبية الإصلاحية باتت منتهية الصلاحية قبل عام واحد من انتهاء الولاية الرئاسية الثانية والأخيرة للإصلاحي حسن روحاني.