
في ثالث زيارة له كأمين المجلس الأعلی للأمن القومي الإيراني، أجری علي لاريجاني قبل نحو أسبوع مباحثات في الرياض مع كبار المسؤولين السعوديين تركزت علی العلاقات السعودية الإيرانية والتحديات الإقليمية التي تواجه دول المنطقة ولا سيما دول الجوار الخليجي.
في ثالث زيارة له كأمين المجلس الأعلی للأمن القومي الإيراني، أجری علي لاريجاني قبل نحو أسبوع مباحثات في الرياض مع كبار المسؤولين السعوديين تركزت علی العلاقات السعودية الإيرانية والتحديات الإقليمية التي تواجه دول المنطقة ولا سيما دول الجوار الخليجي.
لا استقرار في المنطقة العربية وربما في العالم قبل تطبيق حل الدولة الفلسطينية وليس إيجاد حلّ للقضية الفلسطينية. وعند الحديث عن القضية الفلسطينية، دائماً ما يتمّ استخدام مصطلح "حلّ عادل" لفلسطين، على الرغم من أن العدالة تعني ألا تحتلّ فلسطين في العام ١٩٤٨، وألاّ يُقتل ويُهجّر أهلها. والعدالة تعني ألا يُقتل أطفال غزة وأهل هذا القطاع المنكوب والمكلوم على مرأى من العالم أجمع في أبشع إبادة ترتكبها وما تزال دولة احتلال في التاريخ.
إذا كانت مقررات قمة الدوحة العربية والإسلامية، في مواجهة الإستهداف الإسرائيلي الأول من نوعه للعاصمة القطرية، تميّزت بسقفها المنخفض، فإن ما تلاها هو ما لم يكن بحسبان "إسرائيل".
وجّه الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم رسالة إلى السعودية يدعوها للحوار يؤكد فيها أن سلاح المقاومة في لبنان يستهدف العدو الاسرائيلي ولا يستهدفها هي أو غيرها من الدول، وكان قد سبقه موقف لافت للانتباه للقيادي في حزب الله محمود قماطي يُعلن فيه أن لا مشكلة بين حزب الله والسعودية.
الهجوم الإسرائيلي الذي تعرضت له قطر في التاسع من أيلول/ سبتمبر 2025 تحت ذريعة استهداف قيادة حركة حماس، هو من نوع إرهاب الدولة المكشوف الذي يصر مرتكبه على أنه أدى غرضه، وإن لم يقتل الوفد الفلسطيني المفاوض وهو في معرض البحث في خطة لوقف إطلاق النار في غزة اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. هذا الهجوم هو تعبيرٌ متجددٌ عن عدم خروج إسرائيل من الصدمة الزلزالية التي أحدثها "طوفان الأقصى"، قبل حوالي السنتين.
ارتبط الجدال حول العلاقة بين الدولة في المشرق وحركات المقاومة بالصراع الداخلي في مجتمعات المنطقة. لا بل أنه سؤال يعود إلى ما بعد هزيمة 1967 وسقوط أحلام العرب أمام واقع الهزيمة المدوي، ما فتح الطريق أمام الحركات الفلسطينية أولاً، وثانياً أمام صعود منظمات الإسلام السياسي والجهادي، ولو كان كلٌ من الفريقين في اتجاهٍ مختلف.
الركون إلى "الصديق الأميركي" كضامن وحيد للأمن الخليجي تحوّل إلى وهم نفسي تجاوزه الزمن. واشنطن التي عُرضت طويلاً كحارس الاستقرار تنظر إلى المنطقة بميزان مصالحها الفورية، وتضع كل ما يُسمّى "القيم المشتركة" في سلة السياسة الواقعية حين تتعارض مع مركز ثقلها المالي والعسكري. التحالف مع إسرائيل يمثل انعكاس غياب البدائل الاستراتيجية الخليجية آنذاك، وتجسيد ذات خليجية انشغلت بطلب الحماية الخارجية أكثر مما انشغلت ببناء قوتها الداخلية.
لا يمكن اعتبار القمّة العربية الإسلامية في الدوحة التي انعقدت أمس (الإثنين) كغيرها من القمم العربية السابقة، فالحدث هذه المرّة هو الخليج نفسه وأمنه، ذلك أن إسرائيل تجاوزت الخط الأحمر عبر الاعتداء على قطر، اعتقادا منها بأنها ببساطة تستطيع فعل ذلك، بسبب إفلاتها من العقاب أو المحاسبة على ما ترتكبه من إبادة جماعية في غزة ومن توسيع للاستيطان في الضفة واعتداءات مستمرّة على سوريا ولبنان.
هذه المرة اختلفت الصورة فى مجلس الأمن الدولى. بدت العدوانية الإسرائيلية فى وضع مساءلة، لكنها لم تستوفِ شروط الردع، ولم يصدر بحقها أى إجراء يناسب خطورة الهجوم على العاصمة القطرية الدوحة لاغتيال وفد «حماس».
الهجوم الذي شنّه الكيان الإسرائيلي علی قطر أثار ويُثير ردود فعل اقليمية ودولية لما ينطوي عليه من تهديد ليس لقطر وحدها بل لكل دول المنطقة ولأمنها واستقرارها.