من الغابات التي تفصل بيلاروسيا عن بولندا ولاتفيا وليتوانيا إلى الحدود الروسية - الأوكرانية وإلى مياه البحر الأسود وصولاً إلى القوقاز، يدور سباق جيوسياسي بين روسيا والغرب، قد يكون الأخطر منذ إنتهاء الحرب الباردة قبل 30 عاماً.
من الغابات التي تفصل بيلاروسيا عن بولندا ولاتفيا وليتوانيا إلى الحدود الروسية - الأوكرانية وإلى مياه البحر الأسود وصولاً إلى القوقاز، يدور سباق جيوسياسي بين روسيا والغرب، قد يكون الأخطر منذ إنتهاء الحرب الباردة قبل 30 عاماً.
تزداد تعقيدات المشهد الميداني ـ السياسي المُعقّد أصلاً في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا. هذه المنطقة إلى أهميتها الاستراتيجية، تُشكّل نقطة ارتكاز للاقتصاد السوري سواء من ناحية الأمن الغذائي (القمح) أو حقول النفط الموجودة فيها، أو شبكة الطرق الرئيسية التي تربط بين المناطق السورية من جهة، وبين سوريا ودول الجوار من جهة أخرى.
تشنّ "إسرائيل" منذ عدة أعوام غارات حربيّة شبه متواصلة على ما تدّعي أنها مراكز وأهداف عسكرية تابعة للقوات الإيرانية الموجودة في سوريا، أو قوات حليفة لها، كما على قواعد أو مقرّات للجيش السوري، بما في ذلك مطارات ومصانع ومنشآت ذات بعد عسكري، حسب الإعلام العبري.
تعاند إيران وترفض تحديد موعد للعودة إلى مفاوضات فيينا النووية، وتراكم أوراق الضغط، من مخزون الأورانيوم إلى مأرب. حتى أن أكثر المسؤولين الأميركيين تأييداً للإنفتاح على إيران مثل روبرت مالي، يتساءل اليوم هل فعلاً لا تزال طهران راغبة في العودة إلى الإتفاق النووي؟
كتب سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، مقالة نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم (الجمعة)، لمناسبة مرور 30 عاماً على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين روسيا وإسرائيل، شدد فيها على أن موكسو "تولي دائماً اهتماماً كبيراً للحلول الشاملة لمشكلات الشرق الأوسط تأخذ في الاعتبار بصورة أساسية المصالح الأمنية لإسرائيل".
لا أعتقد أن المسؤول الامريكي "الكبير" يمتلك كثيراً من الذكاء عندما قال إن بلاده تمتلك "الخطة ب" للتعامل مع ايران إذا فشلت مفاوضات فيينا النووية او اذا تملّصت طهران من العودة لطاولة المفاوضات لإرغامها على القبول بالشروط الامريكية وإحياء الاتفاق النووي المتعثر منذ انسحاب الولايات المتحدة منه في أيار/مايو 2018.
صراعات القوقاز التاريخية تخبو ثم تعود في هذا الإقليم الملتهب منذ مئات السنين، مرات بين الروس والشيشان، ومرات بين الروس والجورجيين، ثم بين الأرمن والأذريين. كما للأوسيتيين والداغستانيين والانغوشيين في ذلك نصيب.
أثار موقف أطلقه وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف في التاسع من هذا الشهر في مؤتمر صحافي مع نظيره الإسرائيلي يائير لبيد، وقال فيه "إن أمن إسرائيل من أولوياتنا"، عاصفة من النقاش القديم ـ المتجدد بين المؤيدين للسياسات الروسية الحالية أو السوفياتية الراحلة، ومع هذا النقاش اثير التساؤل المرير الذي اطلقه يوليوس قيصر حين شارك صديقه بروتوس أعضاء مجلس الشيوخ الروماني بطعنه، فتوجه اليه في لحظة احتضاره قائلا: حتى أنت يا بروتوس؟
مؤتمر موسكو للأمن الدولي الذي إنطلق في العام 2012، لا يقتصر على ورش عمل نظرية وخطابات كلاسيكية بل يتيح تحديد مجالات واعدة للتعاون العسكري بين الدول المشاركة، وهذه السنة تؤسس مناقشاته لنواة حلف سياسي عسكري مضاد لحلف الناتو على طريقة حلف وارسو سابقاً.
يوصي الباحثان في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (في دراسة نشرتها "مباط عال") وهما دانيال راكوف وأورنا مزراحي، بتوسيع الحوار بين تل أبيب وموسكو "بشأن الوضع في لبنان وتداعياته على المنطقة"، وذلك على خلفية تركيزهما على أبعاد زيارة وفد حزب الله الأخيرة إلى العاصمة الروسية. ماذا جاء في الدراسة؟