برغم تصاعد الحديث عن وجود "فرصة جدية" لإبرام صفقة تؤدي إلى هدنة مستدامة في قطاع غزة، ثمة خشية من أن يبادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تطيير "الفرصة" سعياً منه إلى كسب وقت إضافي يحاول من خلاله فرض وقائع جديدة.
برغم تصاعد الحديث عن وجود "فرصة جدية" لإبرام صفقة تؤدي إلى هدنة مستدامة في قطاع غزة، ثمة خشية من أن يبادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تطيير "الفرصة" سعياً منه إلى كسب وقت إضافي يحاول من خلاله فرض وقائع جديدة.
مُجدداً، تقدم الدور القطري على أدوار باقي أطراف اللجنة الخماسية (الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر)، لكن هذه المرة بفارق محاولة استفادة الدوحة من تجاربها طيلة سنة وسبعة أشهر من عمر الفراغ الرئاسي في لبنان. كيف؟
ما أن تنتهي الإنتخابات الرئاسية الإيرانية في آخر شهر حزيران/يونيو المقبل، حتى يحبس العالم أنفاسه، في انتظار من سيكون الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الأميركية في الإنتخابات المقررة في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. هذه الإنتخابات هنا وهناك ميزتها أن نتائجها سيكون لها كبير الأثر على الشرق الأوسط حيث لا يتقدم أحد على اللاعبين الأميركي والإيراني.
تشهد المنطقة ورشة اتصالات سياسية ودبلوماسية مكثفة بالتزامن مع اجتماعات أمنية واستخبارية تصب كلها في خانة البحث عن مخارج لوقف الحرب الدموية المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر على قطاع غزة بدعم أميركي وغربي فاضح.
ماذا عن نتائج زيارة كل من رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزيف عون إلى باريس ولقائهما مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؟ "180 بوست" حاول الحصول على إيضاحات وأجوبة من الأوساط الفرنسية واللبنانية المتابعة.
ما هي آخر مستجدات التوجهات الفرنسية الخارجية حيال القضايا الإقليمية ومن بينها تطورات الأوضاع الشرق أوسطية واللبنانية؟
إنها لعبة الوقت. أدمنها أهل السياسة في لبنان وأصابت عدواها أهل الحل والربط خارج بلدنا. وحدهم المواطنون العاديون يمقتون هذه اللعبة. مآسيهم لا تحتمل التأجيل من جريمة القرن ـ سرقة ودائعهم إلى يومياتهم التي تعطيهم الدليل تلو الآخر بأنهم يعيشون زمن الإذلال، بأفضل تعبير مهذب، لكن الأخطر، حالياً، هو قرع طبول الحرب جنوباً.. ماذا عن تلك المخاوف وماذا عن رئاسة الجمهورية المؤجلة؟
شكّل العدوان البريطاني الفرنسي الصهيوني على جمهورية مصر العربية عام 1956، من بوابة قطاع عزة، محطة تاريخية تمثلت بانهاء مرحلة من الاستعمار الفرنسي البريطاني المباشر لمصلجة استعمار أمريكي غير مباشر، وكان الرئيس جمال عبد الناصر رأس حربة القوى التحررية الطامحة للتخلص من الاستعمار المباشر وغير المباشر على دول المنطقة.
منذ هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر وحتى زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تل أبيب، اتسم موقف فرنسا الرسمي بانحياز تام لإسرائيل، برغم المجزرة المتواصلة في غزة. في هذا النص، الذي نشره موقع "أوريان 21" بالفرنسية للكاتب إروان دافو(*) وترجمته ندى يافي إلى العربية، تحليل لسياسة فرنسا في الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة، لا سيما تجاه القضية الفلسطينية، وتراجع دور باريس كفاعل دبلوماسي على الساحة العالمية. الأمر الذي يثير غضب دبلوماسيي وزارة الخارجية الفرنسية، بعد أن غيّب قصر الإليزيه صوتهم.
تشهد الفاصلة الزمنية التي تسبق العودة المرتقبة للموفد الفرنسي جان إيف ـ لودريان إلى بيروت، حملة ضاغطة من أطراف سياسية لبنانية لا تخفي اعتراضها على مهمة الموفد الرئاسي الفرنسي، مما يُهدّد بسقوطها أو تجويفها قبل اكتمال عقدها، وتُعيد هذه الضغوطات إلى الأذهان مشهدية سقوط المبادرات الفرنسية في العامين 1975 و1976، الأمر الذي أدى إلى غرق لبنان بالطوفان المشؤوم.