تشهد المنطقة ورشة اتصالات سياسية ودبلوماسية مكثفة بالتزامن مع اجتماعات أمنية واستخبارية تصب كلها في خانة البحث عن مخارج لوقف الحرب الدموية المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر على قطاع غزة بدعم أميركي وغربي فاضح.
تشهد المنطقة ورشة اتصالات سياسية ودبلوماسية مكثفة بالتزامن مع اجتماعات أمنية واستخبارية تصب كلها في خانة البحث عن مخارج لوقف الحرب الدموية المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر على قطاع غزة بدعم أميركي وغربي فاضح.
ماذا عن نتائج زيارة كل من رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزيف عون إلى باريس ولقائهما مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؟ "180 بوست" حاول الحصول على إيضاحات وأجوبة من الأوساط الفرنسية واللبنانية المتابعة.
ما هي آخر مستجدات التوجهات الفرنسية الخارجية حيال القضايا الإقليمية ومن بينها تطورات الأوضاع الشرق أوسطية واللبنانية؟
إنها لعبة الوقت. أدمنها أهل السياسة في لبنان وأصابت عدواها أهل الحل والربط خارج بلدنا. وحدهم المواطنون العاديون يمقتون هذه اللعبة. مآسيهم لا تحتمل التأجيل من جريمة القرن ـ سرقة ودائعهم إلى يومياتهم التي تعطيهم الدليل تلو الآخر بأنهم يعيشون زمن الإذلال، بأفضل تعبير مهذب، لكن الأخطر، حالياً، هو قرع طبول الحرب جنوباً.. ماذا عن تلك المخاوف وماذا عن رئاسة الجمهورية المؤجلة؟
شكّل العدوان البريطاني الفرنسي الصهيوني على جمهورية مصر العربية عام 1956، من بوابة قطاع عزة، محطة تاريخية تمثلت بانهاء مرحلة من الاستعمار الفرنسي البريطاني المباشر لمصلجة استعمار أمريكي غير مباشر، وكان الرئيس جمال عبد الناصر رأس حربة القوى التحررية الطامحة للتخلص من الاستعمار المباشر وغير المباشر على دول المنطقة.
منذ هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر وحتى زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تل أبيب، اتسم موقف فرنسا الرسمي بانحياز تام لإسرائيل، برغم المجزرة المتواصلة في غزة. في هذا النص، الذي نشره موقع "أوريان 21" بالفرنسية للكاتب إروان دافو(*) وترجمته ندى يافي إلى العربية، تحليل لسياسة فرنسا في الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة، لا سيما تجاه القضية الفلسطينية، وتراجع دور باريس كفاعل دبلوماسي على الساحة العالمية. الأمر الذي يثير غضب دبلوماسيي وزارة الخارجية الفرنسية، بعد أن غيّب قصر الإليزيه صوتهم.
تشهد الفاصلة الزمنية التي تسبق العودة المرتقبة للموفد الفرنسي جان إيف ـ لودريان إلى بيروت، حملة ضاغطة من أطراف سياسية لبنانية لا تخفي اعتراضها على مهمة الموفد الرئاسي الفرنسي، مما يُهدّد بسقوطها أو تجويفها قبل اكتمال عقدها، وتُعيد هذه الضغوطات إلى الأذهان مشهدية سقوط المبادرات الفرنسية في العامين 1975 و1976، الأمر الذي أدى إلى غرق لبنان بالطوفان المشؤوم.
المُلفت للإنتباه في الآونة الأخيرة أن أغلب التحاليل السياسية تتفادى لسببٍ ما مقاربة الإستحقاق الرئاسي من زاوية أن هذا الإستحقاق لا علاقة له بالمرشحين، ولا بالبرامج الرئاسية ولا حتى بمن يحمي أو لا يحمي المقاومة ولا بمن لديه رؤية إقتصادية أو خطة إنقاذ مالي.
في تاريخ الانتخابات الرئاسية اللبنانية تبلور مع الوقت ما صار بمثابة عرف، نتج عن حالات عديدة من الأزمات الرئاسية. عرف يتنكر لحصوله الكثيرون خاصة المستفيدين من حالات معينة، قوامه أن الرئيس ينتخب سياسيا في الخارج ثم يتم انتخابه قانونيا وفق ما نص عليه الدستور في الداخل (في المجلس النيابي).
لا يساورني أي شك في موقف ودور وحرص آل تويني على سيادة دولة لبنان الكبير من جبران الجد الأكبر مؤسس جريدة "الأحرار" في العام 1924 إلى الصحافي والسياسي اللامع غسان تويني وجريدة "النهار" مروراً بالشهيد جبران تويني الذي روى بدمائه الطاهرة أرض لبنان دفاعاً عن حريته واستقلاله وسيادته.