نسمع دائماً عن نظرية الـ«دومينو» للإشارة إلى تدحرج مواقع أو.. دول نتيجة سقوط موقع أو دولة مثلما تكر السبحة.
نسمع دائماً عن نظرية الـ«دومينو» للإشارة إلى تدحرج مواقع أو.. دول نتيجة سقوط موقع أو دولة مثلما تكر السبحة.
كانت رحى الحرب العالميّة الثانية قد أنهكت القوى الاستعماريّة الكبرى، بريطانيا واليابان وفرنسا. وظهر من ثناياها قطبان أعظمان، الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي. لقد فرضا هيمنتهما على العالم، خاصّةً عبر امتلاكهما للسلاح النووي.
إنه التنازع الدولى على القوة والنفوذ فى القارة الإفريقية. لا يوجد سبب جوهرى آخر يستدعى كل هذه التعبئة السياسية والإعلامية والتوسع فى فرض العقوبات الاقتصادية المشددة والتلويح بتدخل عسكرى من دول الجوار إثر انقلاب فى النيجر.
تصدّرت أنباء الانقلاب العسكري في النيجر في ٢٧ تموز/يوليو ٢٠٢٣ التطورات الإفريقية والدولية. في الشكل، نحن أمام انقلاب من نوع جديد: محاصرة الرئيس محمد بازوم وعائلته داخل جناحه في القصر الجمهوري وبقاءه حياً وعلى اتصال مع العالم الخارجي. في المضمون، نحن أمام ساحة صراع جديدة بين روسيا والغرب.
فتح إنقلاب النيجر الصراع الجيوسياسي في غرب أفريقيا على مصراعيه. فرنسا والولايات المتحدة من جهة وروسيا والصين من جهة ثانية. التحذيرات المتبادلة بين المجموعة الإقتصادية لغرب أفريقيا "إيكواس" والجنرالات الذين إستولوا على السلطة في نيامي، تنذر بإنفجار إقليمي وحرب جديدة بالوكالة في منطقة تعتبر غاية في الأهمية للقوى الدولية الكبرى.
على خلفية خمسة أسباب جديدة وخمسة مطالب جزائرية معتّقة، تفجّرت أزمة الذاكرة المشتركة بين الجزائر و فرنسا، والتي تمثّل الحقبة الكولونيالية، تلك التي ما تزال تلقي بظلالها الكثيفة وأثقالها الضخمة على العلاقات الجزائرية – الفرنسية.
يقول الكاتب الجزائري عابد شريف في تقرير نشره موقع "ميدل إيست آي" إن إيمانويل ماكرون عندما دخل حلبة السباق الرئاسي الفرنسي قبل خمس سنوات، قدّم نفسه مرشحاً مستقلاً لـ"التغيير"؛ غير مقيّد بالسياسات الحزبية التقليدية، وبدا أنه يرى التاريخ الاستعماري لفرنسا من منظور جديد؛ كان صوته غير متوقع، حازماً وعصرياً بامتياز.. ولكن!