في تطور بالغ الأهمية، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية قرارًا بالقبض على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم إنسانية في سياق الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ ثلاثة عشر شهراً ونيف.
في تطور بالغ الأهمية، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية قرارًا بالقبض على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم إنسانية في سياق الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ ثلاثة عشر شهراً ونيف.
في الأول من أيار/مايو 2003، ارتدى الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش بذة أنيقة خاصة بسلاح الجو الأميركي، وصعد إلى طائرة "إس-3 فايكنغ"، ثم هبط على متن حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن". وهناك وقف أمام لافتة كُتب عليها "المهمة أُنجزت"، ليعلن أن العمليات القتالية الكُبرى في العراق قد انتهت. وقال بفخر: "لقد انتصرت الولايات المتحدة وحلفاؤنا". بعد ذلك، ارتفعت شعبية بوش. والمحافظين الجُدّد؛ الذين خططوا لغزو العراق؛ ولكن سُرعان ما تدهورت أوضاع العراق، وبات قرار الغزو يُنظَر إليه على أنه "خطأ استراتيجي فادح"، بحسب ستيفن م. والت في "فورين بوليسي"(*).
كتب حاييم رامون، وزير العدل الإسرائيلي السابق وعضو الكنيست السابق وأحد وجوه حزب "العمل"، قبل أن ينتقل إلى حزب "كاديما"، مقالة في صحيفة "معاريف" يتهم فيه مجلس الحرب وهيئة الأركان الإسرائيليين بتضليل الرأي العام الإسرائيلي. وفي ما يلي أبرز ما جاء في مقالته الطويلة:
قضيت الأيام الأخيرة مستمعاً وقارئاً ومناقشاً زملاء أعزاء وأكفاء حول قرار محكمة العدل الدولية الحاكم بأن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب خلال عدوانها على شعب غزة.
إن حالة من الرعب تتملك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، منذ أسابيع، لمجرد التفكير في احتمال اصدار المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية كريم خان مذكرات اعتقال بحقه ومسؤولين سياسيين وعسكريين إسرائيليين آخرين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة.
ما يزال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يتمسك بمنطق القوة ساعياً لإطالة أمد الحرب ضد غزة والشعب الفلسطيني خدمة لمصلحة بقائه في السلطة، برغم تيقنه استحالة تحقيق النصر المطلق الذي يُعيد من خلاله تلميع صورته وإعادة تعويم نفسه في المشهد السياسي الإسرائيلي.
تتوافر للقضية الفلسطينية اليوم فرصة ذهبية باتجاه تثبيت موقعيتها وعدالتها وأولويتها على جدول الأعمال العالمي. فرصة تستدعي تجميع أوراق القوة الفلسطينية من جهة والبناء على بداية ترهل الكيان الإسرائيلي داخلياً وخارجياً من جهة ثانية.
استغرق الرئيس الأمريكي جو بايدن خمسة أشهر، بتمامها، من معاناة أهل قطاع غزة حتى يقول إن ما يجري هناك لما يقرب من مليوني فلسطيني من قصف وتهجير ودمار وخراب وجوع هو "أمرٌ مفجعٌ". جاء كلام بايدن في خطاب "حالة الاتحاد" للعام 2024 في السابع من آذار/مارس في مجلس النواب الأمريكي.
الحكم التمهيدى التاريخى الذى أصدرته محكمة العدل الدولية يوم 26 يناير/كانون الثاني 2024 بالمطالبة باتخاذ إجراءات احترازية لحماية الشعب الفلسطينى فى غزة لحين صدور الحكم النهائى والذى صدر بأغلبية ساحقة تكاد تصل إلى حد الإجماع حيث لم يصوت ضده سوى عضو واحد من مجموع أعضاء المحكمة البالغ عددهم 15 عضوا بالإضافة إلى القاضى المؤقت المعين من إسرائيل.
قرار محكمة العدل الدولية، الذي صدر الأسبوع الماضي، يمنح الولايات المتحدة فرصة ذهبية للضغط على إسرائيل لكبح جماحها بالقانون، بحسب ديفيد كاي (*) الذي يرى في تحليل نشرته "فورين أفيرز" أن "كيفية استجابة دول العالم لحكم المحكمة أكثر أهمية من القرار نفسه.