عرفتُ عن الحضارة الغربية ما يكفي ليجعلني قادراً على احترامها والدفاع عنها وفي الوقت نفسه مدركاً لتجاوزات القائمين عليها وحسّاساً لمبالغات كهنتها وسقطات المبشرين بها.
عرفتُ عن الحضارة الغربية ما يكفي ليجعلني قادراً على احترامها والدفاع عنها وفي الوقت نفسه مدركاً لتجاوزات القائمين عليها وحسّاساً لمبالغات كهنتها وسقطات المبشرين بها.
أُرهقت محاولات التحول إلى اللامركزية عبر تاريخ سوريا بإرث ثقيل من المخاوف والهواجس والتنميط السلبي الذي وصل حد الاتهام ومقاومة أي طرح دون التعمق في فهم اللامركزية، شكلاً ومضموناً وممارسة.
عندما قرّر حزب الله فتح "جبهة إسناد" لبنانية في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023، لرفد المعركة التي أطلقها "طوفان الأقصى" على أرض فلسطين، كان ذلك حصيلة مناقشات دامت ساعات في "شورى القرار"، أمكن من بعدها تحديد وجهة تتطابق إلى حد كبير مع الرؤية التي حدّدها المرشد الإيراني علي خامنئي بعد ذلك بفترة في لقاء جمعه برئيس المكتب السياسي في حركة حماس إسماعيل هنية في طهران وأساسها أننا لسنا في خضم ما تسمى "الحرب الكبرى".
لم تعرف مصر في تاريخها الحديث أية ثورة، وإنما موجات غضب بين حين وآخر تتخلص من رأس نظام، أو من النظام في أحسن الأحوال، وسرعان ما ترتد إلى نفس النظام الذي ثارت ضده. فهل يعني هذا أننا عاجزون عن الثورة؟ أم أن الثورة ليست بالضرورة أنجع الحلول، ولربما أدت إلى تعميق المشاكل أكثر منها إلى حلها!
حاولت أن أتهرّب. القراءة سهلة وطيّعة، تتطلب صدق النص وحياداً صعب المنال. في السياسة، الانحياز ليس خطأً. السياسة أصعب المدارس. لا خطوط مستقيمة بين ماضٍ وحاضرٍ.
برغم تصاعد الحديث عن وجود "فرصة جدية" لإبرام صفقة تؤدي إلى هدنة مستدامة في قطاع غزة، ثمة خشية من أن يبادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تطيير "الفرصة" سعياً منه إلى كسب وقت إضافي يحاول من خلاله فرض وقائع جديدة.
لمرتين تاريخيتين تداخلت القاهرة بالإسناد والدعم والتخطيط المشترك فى إطلاق ثورتين مسلحتين، الجزائرية والفلسطينية. الأولى، حققت هدفها فى الاستقلال. الثانية، وقعت فى خديعة «أوسلو» قبل أن يواصل شعبها دفع فواتير الدم والتضحيات لنيل حقه فى تقرير المصير.
خلّف نعي السيدة غيثة بناني في باريس، يوم الأربعاء الأخير، 26 حزيران/يونيو 2024، عن تسعين عاما، حزناً وأسى كبيرين في الصف الديموقراطي واليساري بالمغرب، كما في شرائح مغربية واسعة. تجلى ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أجمعت عبارات وتدوينات التأبين على أن "بصمات السيدة غيثة بناني ستبقى حاضرة في الذاكرة السياسية والشعبية المغربية إلى الأبد".
إعادة تكليف رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي بتشكيل حكومة جديدة، قبل أيام قليلة، ليس إلا مؤشراً جديداً على حقيقة الأزمة الشاملة التي تعيشها مصر حالياً؛ وتأتي شموليتها من أنها أزمة في طرف الحُكم تقابلها أزمة في طرف المحكومين.