لم تكن إنتخابات 2021 في العراق مفصلية كما سيق لها من شعاراتٍ وآمال. لن تؤسس لواقع جديد بقدر ما تُعبّر عن واقع بلد مأزوم، وما نسبة الاقتراع المخيبة للتوقعات إلا إعلاناً بأن البديل الجدي عن الواقع السياسي الحالي لم ينضج بعد.
لم تكن إنتخابات 2021 في العراق مفصلية كما سيق لها من شعاراتٍ وآمال. لن تؤسس لواقع جديد بقدر ما تُعبّر عن واقع بلد مأزوم، وما نسبة الاقتراع المخيبة للتوقعات إلا إعلاناً بأن البديل الجدي عن الواقع السياسي الحالي لم ينضج بعد.
بمجرد إغلاق مراكز التصويت في الانتخابات البرلمانية، دخل العراق مرحلة من الغموض السياسي التي قد تمتد أسابيع عدة، فيما ينتظر أن تتكثف في الكواليس، المساومات المبكرة، والتفاهمات وحتى الخيانات بين السياسيين، بغض النظر عمَّا تحتويه صناديق الاقتراع من أسرار ووقائع، وذلك على قاعدة "الغاية تبرر الوسيلة".
برغم التاريخ المشحون بين الطرفين، من المحتمل أن يفوز التيار الصدري بقيادة السيد مقتدى الصدر في الانتخابات النيابية العراقية المقررة غداً (الأحد)، بدعم ضمني من الغرب، "وعلى الأقل من واشنطن"، بحسب تقرير أعده من بغداد كلٌ من لويسا لوفلوك ومصطفى سالم ونشرته صحيفة "الواشنطن بوست".
أيّامٌ قليلة تفصل الحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي، عن إجرائها الانتخابات التشريعيّة المبكرة، في دورتها الخامسة. العاشر من تشرين الأوّل/ أكتوبر الجاري، هل يُشكل بداية نقطة تحوّل في «عراق 2003».. نحو عراق جديد؟
يخضع البيان الإستثنائي الذي أصدرته المرجعية الدينية العليا المتمثلة بآية الله السيد علي السيستاني، الأربعاء الماضي، للتدقيق في كل عبارة من عباراته، وذلك على مسافة أيام من الإنتخابات العراقية المقررة يوم الأحد المقبل، فهل يُشكل لحظة تحوّل ونقطة مفصليّة في السباق الانتخابي؟
كاد يوم الأربعاء في الـ 29 من أيلول/ سبتمبر الماضي، أن يكون يوماً عاديّاً، لولا بيان المرجعيّة الدينيّة العليا (آية الله علي السيستاني) الصادم والمتوقّع في آن. الصادم بتوقيته «المبكر»، والمتوقّع لجهة أن «المرجعيّة» لن تترك الشارع دون أن تلعب دورها الشرعي – الرعائي، في رسم خارطة طريقٍ انتخابيّة.
عشرة أيامٍ تفصلنا عن الاستحقاق الانتخابي العراقي.. يكاد العراق راهناً أن يكون "بيضة القبان" في الإقليم. إليه تُوجّه الأسئلة الصّعبة، ومنه ترسم ملامح لأجوبة محتملة.
الالتئام المريب لـ300 شخصية عراقية تحت جنح ظلام الغموض في مدينة اربيل، للدعوة الى السلام مع اسرائيل، وبتنظيم من شخصيات ملتبسة النوايا في نيويورك، من دون علم سلطات بغداد او اقليم كردستان، بحسب تأكيداتهما، يلقي مادة ملتهبة في حقل الانتخابات العراقية التي تفتح صناديقها بعد اسبوعين.
أربك القرار الذي اتخذه السيد مقتدى الصدر المشهد السياسي والانتخابي في العراق وذلك بالإعلان عن عدم ترشيح تياره للانتخابات النيابية نظراً لما يتمتع به من نفوذ شعبي، خصوصاً في الوسط الشيعي فضلاً عن امتلاكه فصيلاً مسلحاً منضوياً في إطار الحشد الشعبي باسم “سرايا السلام”.
كثر الحديث مؤخراً عن تطورات عسكرية في الساحة العراقية. لم يقتصر الأمر على تحذيرات صادرة عن بعض فصائل المقاومة الحليفة للإيرانيين من تحركات مريبة قد تحمل في طياتها إحتمال إقدام الأميركيين على توجيه ضربة عسكرية مفاجئة، بل كان لافتاً للإنتباه أن بعض الإعلام الأميركي إنخرط في تلك التسريبات. ثمة مناخات تشي بالتهدئة على وقع محاولات تأليف حكومة عراقية جديدة، كيف؟