صارت الكتابة مهمة شاقة. جرى ترويضنا. أصبحنا نشعر بعجزنا عن التأثير. صرنا جزءاً من الأمر الواقع. مجرد شهود على جريمة متمادية. نصرخ ونكتب. نكتب ونصرخ. ندور في حلقة مفرغة. نراهن على ماذا؟ على العدم.
صارت الكتابة مهمة شاقة. جرى ترويضنا. أصبحنا نشعر بعجزنا عن التأثير. صرنا جزءاً من الأمر الواقع. مجرد شهود على جريمة متمادية. نصرخ ونكتب. نكتب ونصرخ. ندور في حلقة مفرغة. نراهن على ماذا؟ على العدم.
ما هي نتائج "المؤتمر الدولي الثالث لدعم الشعب اللبناني" الذي دعت إليه فرنسا ورعته الأمم المتحدة، وما هي أبعاده؟ وما هي توجهات المجتمع الدولي حيال لبنان في المرحلة المقبلة؟
عندما وقف أعضاء نادي رؤساء الحكومات السابقين في بيت الوسط مُعلنين دعمهم لنجيب ميقاتي مرشحاً لرئاسة الحكومة، كان المشهد سوريالياً بإمتياز ويستحق وقفة، ولو متأخرة، لما يحمله في طياته من دلالات آنية ومستقبلية.
إقتراح جدي: قيام هيئات المجتمع المدني على أنواعها بطرح استبيان على كل المواطنين اللبنانيين حول السؤال التالي: "هل تعتقد أن معظم القادة السياسيين اللبنانيين أصحاء سايكولوجياً، بما يؤهلهم لانقاذ البلاد او حتى ممارسة السلطة؟. واذا ما كان الجواب بالنفي، هل تؤيد مطالبة المجتمع الدولي بتشكيل هيئة من كبار علماء النفس البارزين لتقرير ما اذا كان هؤلاء القادة أصحاء نفسيين ويمكن وضع مصير شعب بأكمله بين أيديهم؟
قبل أن يُطل سعد الحريري عبر "تلفزيون الجديد"، مساء غدٍ (الخميس) مع الزميلة مريم البسام، سيكون أمام خيار من إثنين: إما حكومة برئاسته تصدر مراسيمها في الساعات المقبلة.. أو الإعتذار عن التكليف.
قام الحبر الاعظم البابا فرنسيس في الاول من تموز/يوليو بأكثر من واجب مع لبنان البلد المعلّق مصيره على اطماع الدول وفجور حكامه، والمتعطش الى استقرار يدوم الى عقود طوال وليس الى سنوات قليلة يشوبها خوف دائم على المستقبل.
ثلاثة أشياء كانت تخيفني وأنا صغيرة. أرتعد، كلّما شاهدتُها على التلفزيون. مرآب سيارات، تُسمَع فيه نقرات أقدامٍ تخطو باستعجالٍ للوصول إلى السيارة المركونة. حوض استحمام، يتحضّر إنسان عارٍ للغطس فيه. وأخيراً، دمية (شقراء) تتكلّم أو تغنّي من دون أن يلمسها أحد!
كلما إقترب لبنان مما يسمى "الإرتطام الكبير"، تضاعفت الأسئلة عما ينتظر هذا البلد في شهوره وسنواته القادمة، وأكثرها إلحاحاً: هل يمكن أن يُشكل الجيش اللبناني "بالتواطؤ" مع حزب الله مخرجاً بأن تقع على عاتقه مسؤولية إدارة البلد في هذه المرحلة الإنتقالية؟
ثمة نافذة صغيرة جداً بأن تؤول المشاورات السياسية المكثفة في الداخل اللبناني خلال الـ 72 ساعة المقبلة، إلى مخرج ما لإنسداد الأزمة السياسية والحكومية، لكن أغلبية "الطبّاخين" يُقدرون أن طبخة الحكومة غير ناضجة كلياً.. والمشهد الآتي سيكون أكثر تعقيداً من الذي نعيشه اليوم!
لم يعش بلد ما عاشه لبنان من انخراط في لعبة الأمم ولم يخضع بلد لتجاذب إقليمي، كما خضع ويخضع لبنان، في إنتظار صياغة التفاهمات او التوافقات او الاتفاقات الكبرى.