مع تأهب الأمريكيين للاختيار مرة أخرى بين الرئيس الحالى جو بايدن، والرئيس السابق دونالد ترامب، فى الانتخابات الرئاسية القادمة، أطرح سؤالا يخص الشعب الفلسطينى بالأساس، ألا وهو أيهما أفضل: ترامب أم بايدن؟
مع تأهب الأمريكيين للاختيار مرة أخرى بين الرئيس الحالى جو بايدن، والرئيس السابق دونالد ترامب، فى الانتخابات الرئاسية القادمة، أطرح سؤالا يخص الشعب الفلسطينى بالأساس، ألا وهو أيهما أفضل: ترامب أم بايدن؟
علّمونا في فصول الدراسة أنه لا يُستحسن صنع قرار أو اتخاذه في أوقات الأزمات، إنما يمكن استغلال هذه الأوقات في الاستعداد للخروج من وضع الأزمة وصنع بدائل فكرية لما بعد الأزمة وجس نبض مختلف الأطراف حول هذه البدائل جملة واحدة أو بديلاً بعد الآخر.
"كل من لديه رؤية تاريخية قليلة سيقول، إن بنيامين نتنياهو مرتبط جدا وحتى بشكل كامل مع هذه الكارثة". هذا ما يخلص إليه الكاتب الإسرائيلي يحيعام فايس في مقالته السياسية المنشورة في "هآرتس"، مؤكداً أن رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالي هو المسؤول الرئيس عن "كارثة 7 تشرين الأول/أكتوبر".
يروي الكاتب رونين بيرغمان في هذا الفصل من كتابه "انهض واقتل اولا، التاريخ السري لعمليات الاغتيال الإسرائيلية" كيف تمكن جهاز "الشين بيت" من اصطياد المسؤول العسكري لحركة "حماس" عادل عوض الله وشقيقه عماد والاستحواذ على الارشيف العسكري للحركة الذي كان بحوزتهما.
لم تكن عملية "طوفان الأقصى" حدثًا عابرًا في المواجهة المستمرة منذ ثلاثة أرباع القرن، بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال "الإسرائيلي"، بل تعتبر حدثًا مفصليًا في تاريخ الصراع، فما بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 سوف لا يشبه ما قبله.
أشهر أربعة مرت على «حرب غزة» وما زالت إسرائيل أسيرة الشعارات - الأهداف التى رفعتها كالتخلص كليا من حركة حماس. وما زال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يؤكد كل يوم أن الحرب لن تتوقف حتى «إبادة حركة حماس».
الالتزامات وجديتها أهم من النصوص وبنودها. يقال عادة «الشيطان فى التفاصيل».. والتفاصيل ضرورية لمعرفة حدود الصفقة المقترحة لهدنة طويلة الأمد فى قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن. إذا أفلت الحساب الفلسطينى فقد تخسر المقاومة ما كسبته بفواتير الدم الباهظة.
عبر الديبلوماسية والتصعيد، تُحاول إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تحقيق اختراق في الشرق الأوسط، بما تبقى لها من وقت من الآن وحتى الإنتخابات الرئاسية في 5 تشرين الثاني/نوفمبر، وظيفته وقف حرب غزة وفتح "الأفق السياسي" أمام الفلسطينيين وإطلاق مسار التطبيع بين السعودية وإسرائيل، وخلق بيئة أمنية واقتصادية في المنطقة تخلق توازناً مع إيران ومن خلفها الصين وروسيا.
لا تكاد دولة في العالم تخلو من أعراض أزمة اقتصادية عميقة في أسوأ الأحوال أو من تباطؤ في النمو وبوادر كساد اقتصادي في أحسنها. الشرق الأوسط ليس استثناء بل لعله صار الآن يجمع بين تراجع الاقتصادات في أكثر دوله وتدهور السياسة والأمن في بعضها فضلاً عن الهيمنة المرعبة لحالة فريدة من الميل لاستخدام أحط أشكال تدمير العمران والإبادة البشرية.
تؤكد وضعية المجتمع الدولي إزاء سياسة إسرائيل التدميرية في غزة البعد المؤسف للعلاقات الدولية، حيث يمتزج التناقض والعنصرية بشكل متناغم ومنسجم. إنّ المأساة في غزة هي تجسيد صارخ لما أسماه عالم السياسة برتران بديع قبل عشر سنوات "زمن المذلولين".