نحن أمام ثمانٍ وأربعين ساعة، لن تفضي، على الأرجح، إلى ولادة حكومة جديدة. كيف سيتطور الموقف الدولي والأوروبي في الساعات المقبلة إذا لم تولد الحكومة وما هو المضمون الفعلي لحركة وليد جنبلاط السياسية؟
نحن أمام ثمانٍ وأربعين ساعة، لن تفضي، على الأرجح، إلى ولادة حكومة جديدة. كيف سيتطور الموقف الدولي والأوروبي في الساعات المقبلة إذا لم تولد الحكومة وما هو المضمون الفعلي لحركة وليد جنبلاط السياسية؟
بالأمس، بدا الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله مُثقلاً بالمخاوف الجدّية من التفلت الأمني والفوضى، فكان خطابه إستثنائياً بكل معنى الكلمة.
من خطاب الرئيس اللبناني ميشال عون إلى كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، مروراً بإجتماع بعبدا بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف سعد الحريري.. يمكن القول للبنانيين: لا حكومة يوم الإثنين المقبل!
ضاع لبنان بين أقدام هذه الطبقة السياسية. مئة سنة من التكاذب اللبناني، عاش اللبنانيون خلالها فصولاً جميلة وقبيحة، لكن حتماً لم يعش من غابوا ولن يعيش من سيأتون ولا من هم على قيد الحياة "أرغد" من هذه الأيام الكالحة السواد!
يقدم الباحثان في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أورانا مزراحي ويورام شفايتسر، في دراسة نشرتها "مباط عال"، قراءة في تدرج جهوزية حزب الله في مواجهة إسرائيل، وصولاً إلى إقتراح "سياسات لبنانية" على "القيادة السياسية الإسرائيلية"!
تعبّر صحيفة "يسرائيل هيوم"، في مقالاتها وتحليلاتها عن التوتر الذي أصاب المؤسسة الأمنية والسياسية في إسرائيل غداة وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض، وبدء الحديث عن عودة الولايات المتحدة إلى الإتفاق النووي مع إيران، من دون الأخذ في الإعتبار هواجس إسرائيل الأمنية.
تقول المحللة السياسية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" شيمريت مئير إن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي "يسعيان للفوز بصورة انتصار. وكلاهما سيجدان صعوبة في العودة بنتيجة تعادُل تبقى مفتوحة على شتى التأويلات". ماذا تضمن تعليقها على خطاب نصرالله الأخير؟
أجرى سلاح الجو الإسرائيلي تمريناً مفاجئاً حمل اسم "وردة الجليل"، وذلك على خلفيات تقديرات عسكرية إسرائيلية مفادها أن حزب الله "مهتم بالمبادرة إلى خوض "أيام قتالية" محدودة في الشمال"، كما يقول المحلل العسكري رون بن يشاي في مقالة نشرتها "يديعوت أحرونوت".
جاء خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هذه الليلة في خضم حالة تأهب عسكرية وأمنية إستثنائية، على طول الجبهات من جنوب لبنان إلى جبهة الجولان. لماذا؟
اليوم في ١٤ شباط/ فبراير ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري. وريثه السياسي سعد الحريري سيتكلم. أيضاً السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله سيتحدث الثلاثاء في ذكرى عدد من قادة الحزب الشهداء.