
جاء خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هذه الليلة في خضم حالة تأهب عسكرية وأمنية إستثنائية، على طول الجبهات من جنوب لبنان إلى جبهة الجولان. لماذا؟
جاء خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هذه الليلة في خضم حالة تأهب عسكرية وأمنية إستثنائية، على طول الجبهات من جنوب لبنان إلى جبهة الجولان. لماذا؟
اليوم في ١٤ شباط/ فبراير ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري. وريثه السياسي سعد الحريري سيتكلم. أيضاً السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله سيتحدث الثلاثاء في ذكرى عدد من قادة الحزب الشهداء.
يطل غداً رئيس تيار المستقبل سعد الحريري على جمهوره لمناسبة الذكرى الـ 16 لإستشهاد والده ويطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الثلاثاء المقبل لمناسبة ذكرى القادة الشهداء (عباس الموسوي، راغب حرب وعماد مغنية).
كأن التدمير الممنهج الذي يعيشه لبنان حالياً، هو جزء من الصدام او الصفقة، فالأحداث في لبنان، كالاغتيالات، تحصل في لحظة صدام أو صفقات اقليمية ودولية، ويكون اللبنانيون فيها مجرد بيادق على رقعة الشطرنج.
من غير المنصف إعتبار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مجرد تنظيم فلسطيني محلي، والتغافل عن دورها المثير للجدل في توازنات الإقليم.
أعطت المواقف التي أعلنها جبران باسيل، إشارة إلى أن ولادة حكومة في لبنان في هذه المرحلة باتت صعبةً للغاية، لكن الإشارة الأهم هي أن هذه الولادة ربما تصبح أصعب بكثير بعد 20 كانون الثاني/ يناير الحالي.
لم تستفق طهران بعد. الزمن توقف فيها يوم الثالث من كانون الثاني/ يناير ٢٠٢٠، كل التداعيات المباشرة وغير المباشرة لم تنجح في إقناع العقل الجمعي للنظام، ولمؤيديه، وللمتأثرين به خارج نطاق الحدود، بأن الجنرال قاسم سليماني لن يعود.
من يدخل الى كواليس الحركة السياسية في لبنان يُدرك أن كل تفصيل يصبُّ عند الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أو عند رئيس مجلس النواب نبيه بري. ومن يتابع الوساطات الجارية لاستئناف المفاوضات الاميركية ـ الإيرانية، يُدرك ان المصالح قد تتقدم مرة ثانية على العداوات.
قُضي الأمر. جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة الأميركية. المسألة مسألة توقيت. من الآن وحتى موعد إنتهاء ولاية دونالد ترامب في العشرين من كانون الثاني/يناير 2021، ربما تكون أسابيع حبلى بالمفاجآت، وأول مؤشراتها لبنانياً فرض عقوبات أميركية على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.
ثمة إشارة لدى بعض الدوائر الدبلوماسية في واشنطن إلى "أسابيع حساسة"، من الآن وحتى 20 كانون الثاني/يناير، تاريخ بدء الولاية الثانية والأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب أو بدء الولاية الأولى لخصمه الديموقراطي جو بايدن، إذا فاز في الإنتخابات الأميركية المقررة في 3 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.