في زمنٍ صار فيه الوطن مسرحًا للجهل السياسي وللاقتراحات المستوردة على شكل "رؤى" و"مبادرات"، يخرج علينا البعض ليُخبرنا أنّ الحل بسيط: سلّموا سلاح المقاومة وانتهى الأمر. وكأنّ لبنان دولة بقدرات سويسرا، وحدوده خطوط طباشير، وخصمه كيان مسالم لا ينام إلا على وسادة القانون الدولي. يتعاملون مع الملفّ وكأنّه "طلبية" تُرسل إلى عنوان واضح، أو فاتورة تُسدّد دفعة واحدة. الحقيقة أبعد بكثير، وأكثر تعقيدًا من هذه السذاجة التي تُباع على الشاشات ومواقع التواصل.