
باتريك هيمزادي هو ديبلوماسي فرنسي سابق في طرابلس ومؤلف كتاب "في قلب ليبيا في عهد القذافي"، يركز في مقالة بالفرنسية نشرها موقع "أوريان 21"، وترجمها حميد العربي، على التطورات الأخيرة في المشهد الليبي.
باتريك هيمزادي هو ديبلوماسي فرنسي سابق في طرابلس ومؤلف كتاب "في قلب ليبيا في عهد القذافي"، يركز في مقالة بالفرنسية نشرها موقع "أوريان 21"، وترجمها حميد العربي، على التطورات الأخيرة في المشهد الليبي.
ولقد اخترت أن تغادرنا، يا ابا خالد، مع آخر لحظة ضوء في دنيانا.. عشية 5 حزيران/يونيو التي غدت بداية لتاريخنا- الضد!
العالم قرية كونية. سرعة الانتقال، وكثرة الاختلاط، واختصار المسافات، كل ذلك جعله وحدة مترابطة. يستطيع الواحد منا أن يقول يا سكان العالم اتحدوا. في القرن التاسع عشر كانت صرخة ماركس وانجلز: يا عمال العالم اتحدوا. اختلفت الظروف، لكن البشرية الآن تواجه أخطارا ثلاثة، كما عبر عنها نعوم تشومسكي: الخطر النووي، الخطر البيئي، خطر الوباء. ما عادت الإبادة تهدد طبقة بعينها، بل تهدد البشرية بأكملها. تهدد نمط العيش كما تهدد، وهذا هو الأهم، بقاء البشرية. نداء الطبقة العاملة يدفع الى تشكيل أممية أخرى تشمل طبقات ما كانت تخطر على البال في القرن التاسع عشر.
مرة جديدة، شوهد ط.ح. يرتكب بحق وطنه، من خلال هذا النص النقدي، على مسافة أقل من سنة من 17 تشرين/أكتوبر.
تواجه الولايات المتحدة اليوم مشاكل متداخلة من الثقافة الوحشية للشرطة في المدن والبلدات الاميركية، وباء الكورونا، الدعوة الى الاعتراف بالسيادة الفردية، ورئيس للجمهورية (دونالد ترامب) يهوى، لا بل يحترف الدعوة الى الخلافات والانقسامات بين أبناء شعبه.
أسمع هذه الأيام عتاباً لأمريكا من أصدقاء لها وحلفاء لم أسمع مثله منذ أيام الحرب الباردة، وأسمع انتقادات أعنف من كل ما سمعت من قادة وصناع رأي قابلتهم على امتداد فترات عملي وتنقلاتي في الشرق والغرب.
في خضم ما تشهده المدن الاميركية من حركة احتجاج ضد سياسات التمييز العنصري، اشعلت شرارتها واقعة مقتل المواطن جورج فلويد على يد الشرطة، قدّم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما رؤيته للأحداث الراهنة، باعتبارها "لحظة تحوّل" في معركة طويلة، وذلك في مقالٍ نشره موقع "ميديوم.كوم". الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة، و "أول رئيس أسود" لأميركا، قدم مقاربة تقوم على مبدأ العمل السياسي التراكمي، ولا سيما لجهة المشاركة الفعالية في الحياة السياسية على المستويين الفدرالي والمحلي.
أظهرت مشاهد انسحاب مرتزقة "فاغنر" من بني وليد باتجاه الجنوب الليبي جلياً حجم الانخراط الروسي في دعم قائد "الجيش الوطني الليبي" الجنرال خليفة حفتر. هل تتحدى موسكو العالم هنا من خلال هذه الصور باتجاه تكريس نفوذها في ليبيا أم هو قرار فتح الابواب نحو المحاصصة في ليبيا والاكتفاء بتواجدها في شرق البلاد بالتنسيق مع حفتر وداعميه؟
يسيل حبر كثير في معرض تحليل تداعيات حادثة مقتل المواطن الاميركي الاسود جورج فلويد في مينيابوليس بولاية مينيسوتا. إحتدمت المعركة الانتخابية الرئاسية بين الديمقراطيين والجمهوريين وفتحت الباب واسعاً أما خطاب عنصري متعدد العناوين والإتجاهات، كما ألهبت تغريدات الرئيس الاميركي دونالد ترامب وتعليقاته الشارع الأميركي.
لبنان بلد مجبول باليقين والمطلق وكل ما يقفل نوافذ التفكير وفرص البحث عن تعدد الخيارات. لذلك، تتحكم شهوة الالغاء بمعظم قواه، وكل متعطش للسلطة، هاجسه الأول والأخير أن يمارس تلك السلطة المطلقة، ولو تطلب ذلك التعامي عن كل البؤس والتهميش والفقر، وأن يعتقد للحظة أنه يعيش في عالم "لالا.. لاند"!